لم يسلم مدرب شبيبة القبائل مرة أخرى من انتقادات رئيس النادي محند شريف حناشي، بعد أن عاد الفريق بالتعادل من وهران ضد المولودية المحلية، في الجولة الماضية من البطولة المحترفة الأولى، فرغم هذه النتيجة التي تعتبر إيجابية لأنها تحققت خارج الديار، إلا أن الرئيس حناشي لم يصمت واعتبر أن مدربه أخطأ في اختيار التشكيلة التي لعبت المباراة، كما أضاف في تصريحاته عقب اللقاء، بأن وسط الميدان كان غائبا وعلى المدرب إيجاد الحلول، وأن هذا الأخير هو المسؤول على العارضة الفنية للنادي، وعليه أن يكون حذرا، كما انتقد رئيس الشبيبة التغيير الذي قام به مدربه في المباراة، حين أخرج اللاعب إيبوسي وغيره بلاعب آخر. مدرب الشبيبة عز الدين آيت جودي الذي يعيش ضغطا رهيبا من قبل رئيس النادي خلال الأيام الماضية، وبعد أن توالت انتقادات الرئيس حناشي، صرح لمقربيه بأنه يفكر جديا في الرحيل من العارضة الفنية للكناري، القرار الذي اتخذه عقب المباراة، بعد أن اطلع على تصريحات الرئيس، غير أنه يريد التفكير أكثر قبل تنفيذ هذا القرار، فرئيس الشبيبة يريد تحميل مسؤولية أي إخفاق لمدربه، وهذا إن لم يتمكن النادي من لعب الأدوار الأولى هذا الموسم مثلما يطمح إليه المسؤول الأول عن النادي القبائلي، وبدأت الانتقادات تطال آيت جودي بعد انهزام الفريق في ملعب بولوغين ضد إتحاد العاصمة في الجولة ال 17 من الرابطة الأولى، حيث تيقن حناشي بأن الفوز بلقب البطولة سيكون أمرا صعبا جدا على فريقه، لأن هذه المباراة كانت المؤشر البارز لذلك، رغم أن آيت جودي لم ينهزم بعد ذلك، حيث فاز في الجولة ال 18 بهدف مقابل صفر على شباب عين الفكرون في تيزي وزو، وعاد من وهران بنقطة إيجابية، إلا أنه لم يسلم من ملاحظات الرئيس الذي يبدو أنه يحضر لمفاجأة كبيرة في حال لم يتمكن مدربه من قيادة الفريق إلى الدور نصف النهائي من كأس الجزائر، في لقاء ربع النهائي الذي سيجمعه بمولودية وهران يوم الثلاثاء القادم في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. الانتقادات التي أصبح آيت جودي عرضة لها، وإن أزعجته، وتتسبب في رحيله عن العارضة الفنية للفريق، إلا أن هذا المدرب الذي لم يساهم في جلب اللاعبين في بداية الموسم الحالي، ليس مسؤولا على مستواهم المحدود الذي في كل مرة ينبه إليه وينتقد بدوره عناصره، رغم التغييرات التي يحدثها في كل مباراة ومنحه الفرصة للعديد من العناصر، فبعد المباراة الماضية ضد مولودية وهران، أكد آيت جودي صراحة بأنه لا يمكن الفوز بالمباراة عندما يضيع مساعدية وبزوين أهدافا محققة. وأمام كل هذا، يبقى المدرب آيت جودي مهددا من قبل رئيسه الذي لن يسكت في حال تعثر الفريق، وقد يتخذ إجراءات أخرى في حق الطاقم الفني، فلن يشفع لهذا الأخير سوى الفوز أمام مولودية وهران والمرور إلى الدور نصف النهائي من كأس الجزائر يوم الثلاثاء القادم.