يطالب سكان بلدية المصدق السلطات المحلية والولائية، والمقاولات المكلفة بانجاز مشاريع تجديد شبكة مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي بالإسراع في إتمام الأشغال بعد التأخر المسجل على مستوى عدة مشاريع، وهو ما جعل مركز البلدية يتحول إلى شبه ورشة أشغال، مشكلة حفر وخنادق على طول الشارع الرئيسي والشوارع الفرعية، نتيجة الأشغال الجارية بها، والمتمثلة في تجديد قنوات الصرف الصحي وسط المدينة التي مست جميع قنوات الصرف، خاصة و أنها تآكلت بسبب قدمها. وكانت كثيرا ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة بعد تسرب المياه من القنوات اثر التصدعات المتكررة، و هو ما جعل السكان يحتجون مرارا على هذه الوضعية. وتجري أشغال الحفر أيضا، فيما يخص عملية تجديد وصيانة الشبكة الرئيسية والشبكات الفرعية المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب، وفي هذا الإطار شكل تأخر انجاز المشروع معاناة السكان في البحث عن جرعة الماء . تأخر الأشغال والأشغال الجارية حولت مدينة المصدق إلى أكوام من الأتربة وخنادق ملتوية عبر الشوارع، ما جعل حركة المرور صعبة وتشكل صعوبة كبيرة خاصة للمركبات ذات الحجم الثقيل، وبالخصوص خلال هذه الأيام من شهر رمضان الفضيل، حيث تعرف حركة مرورية أكثر كثافة، كما أن مشكل الحفر والخنادق أثر بالشكل الكبير على راحة وصحة المواطنين خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة الممزوجة بالغبار المتطاير جراء الأشغال، كما أنه سيزيد الطين بلة خاصة بدخول فصل الشتاء والمشاكل التي ستتضاعف بسقوط الأمطار وحسب القائمين على الأشغال فان الأمور ستعود إلى نصابها ريثما تنتهي الأشغال، حيث سيتم إعادة التهيئة الحضرية بوجه المدينة من تعبيد الطرقات وإعادة الاعتبار للأرصفة والإنارة العمومية . وبالجهة المقابلة يتكبد سكان قرية بقعة هلشاوي الواقعة ببلدية الأبيض مجاجة التي تبعد عن عاصمة ولاية الشلف بنحو 15 كلم جملة من المشاكل اليومية، منها جفاف الحنفيات، واهتراء قنوات الصرف الصحي إضافة إلى غياب التهيئة الحضرية من الإنارة العمومية، إلى اهتراء الطريق الذي يربطهم بمركز البلدية، حيث يعاني هؤلاء السكان حسبهم من التهميش والإقصاء نظرا إلى عدم استفادة قريتهم من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في إخراج السكان من الغبن و لمعاناة. و تأتي في مقدمة مطالب هؤلاء السكان ضرورة تزويدهم بمياه الشرب بعد أن تم الانتهاء من أشغال تجسيد مشروع ربط القرية المذكورة بشبكة المياه لكن المدة طالت دون أن يستفيدوا من ماء الشرب، ولازال هؤلاء المقيمون بهذه القرية في صراع مستمر مع البحث عن قطرة ماء وهو ما دفعهم إلى الاستنجاد بالصهاريج المتنقلة أو قطع مسافات طويلة بحثا عن مصدر هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي عرف فيه مشروع انجاز شبكة مياه الشرب صرف أموال ضخمة من خزينة الدولةّ، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام يقول هؤلاء السكان الذين يطالبون بفتح تحقيق والوقوف عند الأسباب التي كانت وراء تعطل المشروع المذكور. كما يشكو ذات السكان من غياب التهيئة الحضرية و ما يتولد عن ذلك من صعوبات كبيرة يجدها السكان في تنقلاتهم اليومية لاسيما في موسم تساقط الأمطار، حينها تغرق القرية وأزقتها في الأوحال والطين ومن معاناة هؤلاء السكان، إهتراء قنوات الصرف الصحي، التي أضحت قديمة وغير صالحة للاستعمال بفعل التصدعات وما يترتب عن ذلك من تسربات للمياه القذرة التي أضحت تشكل خطرا يهدد صحتهم، وخاصة الأطفال، إضافة إلى ما ينجم عنه من روائح كريهة، كما يطالب السكان بضرورة تزويد القرية بالإنارة العمومية في ظل الظلام الدامس الذي يخيم عليها ليلا كما يطالب هؤلاء بتهيئة الطريق الذي يربطهم بمركز البلدية، وفي ظل هذه الانشغالات يطالب هؤلاء السكان من الجهات المعنية النظر في انشغالاتهم العالقة والمتمثلة أساسا في توفير مياه الشرب، تجديد قنوات الصرف الصحي، التهيئة الحضرية، الإنارة العمومية و أيضا إعادة تهيئة الطريق .