رغم المشاريع العديدة التي برمجتها بلدية الدار البيضاء من أجل إنعاش عدة أحياء تابعة لها، إلا أن السكان لا يزالون يتخبطون في بعض المشاكل، مطالبين بتجسيد المشاريع المحلية المبرمجة في أقرب الآجال، ومن أبرز الأحياء التي لا تزال بحاجة إلى ذلك رغم ما خصص لها من ميزانية معتبرة؛ حي الحميز الذي تشهد طرقه حالة كارثية بسبب عدم تزفيتها، الأمر الذي جعل التنقل شبه مستحيل، بالإضافة إلى وضعية 1600 بيت قصديري تفتقد إلى أدنى شروط الحياة اللائقة. يطالب سكان العديد من الأحياء ببلدية الدار البيضاء، على غرار حي سوفرا الشمالي، المدينة الجديدة وكريم بلقاسم بتوفير وإنجاز المرافق الضرورية الرياضية والتثقيفية التي ستملأ فراغهم، ناهيك عن المساحات الخضراء ومرافق التسلية المخصصة للعب الأطفال، بالاضافة إلى إنجاز المؤسسات التربوية ببعض الأحياء، حيث يضطر بعض أبنائها إلى التنقل إلى باب الزوار من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة سالكين مسافات طويلة، قد تشكل خطرا عليهم. كما تنعدم ببعض الأحياء مراكز العلاج الطبي كحي المدينة الجديدة، حيث طالب سكانها بمركز صحي يضم تخصصات وأجهزة طبية، كونهم يضطرون إلى التنقل إلى الأحياء والمناطق المجاورة لتلقي العلاج، إضافة إلى هذا طالبوا بإنجاز أسواق جوارية، حيث يشتكي سكان بلدية الدار البيضاء من انعدامها، وهم يواجهون يوميا مشاق التنقل إلى باب الزوار أو سوق القرية لاقتناء حاجياتهم، مضيفين أن التجار يستغلون غياب الأسواق ويبيعون السلع بأسعار باهظة. كما تفتقر هذه الأحياء إلى مركز بريدي، ما يجعلهم يتنقلون إلى المركز الوحيد المتواجد على مستوى الدار البيضاء أو بلدية الرويبة الذي يعرف اكتظاظا كبيرا، ناهيك عن مشكل نقص التغطية في الإنارة العمومية وانتشار النفايات، وتحدث هؤلاء عن انعدام التهيئة الحضرية بهذه الأحياء، حيث لا تزال طرقها ومسالكها غير معبدة وتملأها الحفر العميقة، كما يعتبر الاختناق المروري بالنسبة للسكان من بين النقاط السوداء بمنطقة الحميز، مناشدين السلطات التدخل من أجل إيجاد حل للحد منه. من جهته، أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الدار البيضاء، السيد حميد يربود ل”المساء”، أن هناك العديد من المشاريع المحلية التي سيستفيد منها سكان البلدية ومنها تهيئة الملاعب الجوارية وإنجاز مسبح بلدي بحي الحرية، بالاضافة إلى تغطية ملاعب أحياء الحميز، المدينة الجديدة وعبان رمضان بالعشب الاصطناعي. وكشف محدثنا عن مخطط جديد للسير بغية القضاء على زحمة السير، خاصة بحيي الحميز و”السانتيبي”، من خلال إنجاز محول في مدخل هذا الحي، إضافة إلى تقسيم طريق الرئيسي إلى فرعين بالقرب من موقفي النقل، كما تحدث مصدرنا عن إعادة تعبيد طريقي محمد خميستي ومولود فرعون، فضلا عن مشاريع إنجاز أرصفة بداية من حي بن حمودة إلى الحميز، إلى جانب مشروع بناء حظائر لركن السيارات.