سيكون فريق أولمبي الشلف مساء اليوم على موعد مع مباراة هامة؛ حيث سينزل ضيفا على الرائد الحالي وفاق سطيف، للتباري على أرضية ملعب 8 ماي 1945 بسطيف؛ في مواجهة لن تكون سهلة بالنسبة للنسر الأسود، الذي يريد المحافظة على الريادة، وهذا بتحقيق فوز يضيفه إلى رصيده ويبقيه في الريادة، وهو ما قد لا يتنازل عنه الوفاق السطايفي على أرضه وأمام جمهوره حتى ولو كان الضيف اسمه أولمبي الشلف، الذي لن يكون لقمة سائغة للنسر الأسود. ولمواجهته، قام أولمبي الشلف بتحضيرات مكثفة تحسبا لهذه المباراة على الرغم من بعض الغيابات التي سيعاني منها ككل لقاء، مما سيضطر الطاقم الفني للشلفاوة، للاعتماد على التشكيلة التي حضّرت جيدا، وبدرجة أكبر على التشكيلة التي واجهت في الجولة الماضية، أمل الأربعاء وعادت بنقطة ثمينة. وهو ما قد يحفّز العناصر الشلفية على تحقيق نتيجة إيجابية بعاصمة الهضاب العليا، ومنها العودة على الأقل بنقطة التعادل في ظل المعطيات التي يشهدها البيت الشلفي، بالاعتماد دائما على عنصر الشباب من جهة، وأصحاب التجربة والخبرة أمثال مسعود محمد، دهام نور الدين، زاوش محمد، كريم علي حاجي وعمر بن طوشة؛ باعتبارهم القوة الحقيقية في التشكيلة الشلفية بالنظر إلى تجربتها وحنكتها. يحدث هذا في غياب سعد تجار وزاوي سمير بداعي الإصابة، إلى جانب صالح نور الإسلام، لذا فالمقابلة لن تكون سهلة، وكل فريق يحاول تحقيق نتيجة إيجابية مهما كان الأمر حتى وإن كانت كل الأمور توحي على الورق، بأن الفوز سيكون سطايفيا بعد عودة هذا الأخير الأسبوع الماضي بفوز ثمين في خرجته إلى بجاية؛ إذ أطاح بالشبيبة البجاوية في مناسبتين دون رد، وينذر بذلك الشلفاوة، إلا أن الفريق الشلفي سيلعب هو الآخر من أجل البروز في ثوب الفريق القوي، الذي ينافس أصحاب المقدمة وليس في ثوب الضحية، ولم لا الثأر من نتيجة الذهاب التي عاد فيها الفوز للضيف السطايفي بملعب محمد بومزراق (1/0)؛ لذا فالمباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، نقاطها من ذهب، فالوفاق السطايفي من أجل البقاء في الريادة في أولمبي الشلف، يطمح هو الآخر في البقاء ضمن كوكبة المقدمة، ومراقبة السباق، علما أنها الخرجة الثانية لرفقاء نور الدين دهام بعد الخرجة الأولى الأسبوع الماضي، التي قادت الشلفاوة إلى ملعب براكني ومواجهة أمل الأربعاء؛ فهل سيفعلها أسود الشلف هذه المرة بسطيف أمام النسر الأسود على ملعب النار والانتصار ملعب الثامن ماي 1945، الذي سيحضره الجمهور السطايفي وكذا الشلفي لمتابعة هذه المواجهة القوية، والفوز بها سيكون للأقوى.