أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، نبيل سعدي، أن هناك عملا كبيرا أمام هيئته لإعادة الجمهور الكبير لمتابعة دورات الفن النبيل على مختلف حلبات الوطن والتي من شأنها أن تساعد في تطور هذه الرياضة بالجزائر. وأوضح المسؤول الأول عن الفرع، على هامش دورة 24 فيفري للملاكمة التي جرت بالقاعة البيضوية (الجزائر) قائلا: "أمامنا عمل كبير لإعادة الجمهور الكبير إلى سابق عهده لمتابعة مثل هذه الدورات في الفن النبيل". وأضاف: "لست راضيا عن عدد الجماهير الحاضرة لهذا الحدث لأننا لا نزال بعيدين عن الشهرة التي كنا نتمتع بها، لكن الهدف الفني يكمن في منح الملاكمين أكبر عدد من المنازلات وهو ما يعود عليهم بالفائدة". وفي سياق متصل، ذكر سعدي: "كنا نهدف في بادئ الأمر إلى تنظيم دورة دولية لكننا لم نتمكن من ذلك لنكتفي بدورة وطنية... وعليه ستنظم الاتحادية دورة أخرى بسطيف بتاريخ 8 ماي المقبل". وفيما يخص قلة عدد الفرق المشاركة، قال المتحدث: "اخترنا النخبة فقط لذا كان عدد الفرق ضئيلا... لم نركز على العدد بل على النوعية غير أنها دورة تفيد ملاكمينا للخروج من روتين البطولة والكأس فقط، وكي يكونوا أكثر تنافسا لأنهم بحاجة إلى ذلك".وحسب المصدر، ينبغي تطوير اللعبة وطنيا من خلال هذه الدورات على غرار دورة 11 ديسمبر، إضافة إلى دورة 8 ماي المقبل بسطيف وذلك لاستقطاب عناصر جديدة لتدعيم المنتخب الوطني الأول المشارك في المنافسات الدولية حاليا. وأفاد مسؤول الهيئة: "اخترنا في كل وزن أربعة ملاكمين لأن البرنامج لا يكفي لأن الدورة تدوم يومين فقط أي اكتفينا بالدورين نصف النهائي والنهائي لتصبح منافسة تخص نخبة من الملاكمين". ويرى المتحدث أن هؤلاء المتنافسين أبانوا عن مستوى لا بأس به، حيث قدموا منازلات جيدة لاسيما بين المنتخبين الوطنيين المدني والعسكري. وتدخل هذه الدورة ضمن البرنامج السنوي للاتحادية والتي ناقشتها قبل انطلاق الموسم الرياضي الحالي والتي كانت قد توقفت منذ بداية الألفية الجديدة. كما تسعى الهيئة إلى تحفيز الرابطات على تنظيم مثل هذه الدورات لأن المنافسة هي التي تطور الرياضة والتدريب وحده لا يكفي، على حد قول سعدي. يذكر أن هذه الدورة شهدت مشاركة 24 ملاكما يمثلون أربعة فرق فقط ويتعلق الأمر بكل من المنتخب الوطني الثاني (ب) والمنتخب الوطني العسكري، بالإضافة إلى فريق الحماية المدنية وكذا المجمع الرياضي البترولي، بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة.