يسعى مانشستر سيتي إلى إحراز باكورة ألقابه هذا الموسم، عندما يلتقي سندرلاند اليوم على ملعب ويمبلي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم. ويحارب مانشستر سيتي بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني، بقوة على أربع جبهات؛ هي الدوري والكأس وكأس الرابطة في إنجلترا ودوري أبطال أوروبا. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها مانشستر سيتي نهائي كأس الرابطة منذ 1976، والرابعة في تاريخه، عندما تُوّج بلقبه الثاني على حساب نيوكاسل يونايتد (2-1)، وهو الذي فاز باللقب أيضا عام 1970 على حساب وست بروميتش البيون (2-1 بعد الوقت الإضافي)، وخسر نهائي 1974 أمام وولفرهامبتون وأندررز. ويُعتبر السيتي مرشحا بقوة للفوز بهذه المباراة وإحراز أول ألقابه هذا الموسم. ونظرا لترسانة النجوم في صفوفه سينضم إليهم المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، الذي ابتعد منذ فترة بسبب الإصابة. لكن يتعين على بيليغريني الحذر؛ كون الفريق دخل بقيادة المدرب السابق الإيطالي روبرتو مانشيني مرشحا للفوز بكأس إنجلترا العام الماضي ضد ويجان، وإذا بالأخير يحرز اللقب؛ ما أدى إلى إقالة المدرب الإيطالي بعد يومين فقط. ويدرك بيليغريني جيدا أن الخسارة أمام سندرلاند في النهائي غدا، ستشكل كابوسا على فريقه، كما حصل معه عقب خسارة الكأس أمام ويغان؛ ما قد يؤثر سلبا على مشواره في البطولات الثلاث الأخرى التي ينافس على ألقابها، خصوصا أن مستوى الفريق تراجع في الأيام القليلة الماضية؛ حيث خسر أمام تشلسي وتعادل مع نوريتش سيتي، كما خسر أمام برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا. وقال بيليغريني: “لا أريد التحدث عما حصل مع الفريق في العام الماضي، لكنني متأكد من أن ذلك كان درسا لجميع اللاعبين”. وتابع:«سيكون الأمر رائعا أن نلعب للفوز باللقب في ويمبلي، كما أنه سيكون مروّعا في حال الخسارة... الأمر مختلف؛ إنه عام آخر وفريق آخر، وأنا متأكد تماما أن اللاعبين متحمّسون جدا للفوز”. ويفتقد السيتي المهاجم المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش بسبب الإصابة، ويستمر أيضا غياب الصربي ماتييا ناستازيتش؛ حيث يعاني من إصابة في الركبة. أما بالنسبة لسندرلاند، فإنه يخوض مباراته الأولى على ملعب ويمبلي الجديد، كما أنها أول مباراة نهائية له منذ خسارته أمام ليفربول في كأس إنجلترا بثنائية عام 1992. بدأ سندرلاند مهمته في الدور الثاني، وتغلّب على ميلتون كيينز دونز (4 -2)، ثم على بيتربوروه يونايتد بنتيجة (2 -0) في الدور الثالث، وساوثمبتون (2-1) في الرابع، وأقصى تشلسي من دور الثمانية بفوزه عليه (2-1) بعد التمديد. وفي قبل النهائي، أطاح سندرلاند على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح بعد فوز كل منهما 2-1 في مبارتي الذهاب والإياب. وقال مدرب سندرلاند الأوروغوياني غوستافو بويت الذي خلف الإيطالي بابلو دي كانيو المقال من منصبه في أكتوبر الماضي، “ستكون مباراة مميَّزة؛ فلم يكن أحد يتوقع أن نحقق هذا في موسمي الأول مع الفريق”. وكان بويت أحرز لقب كأس إنجلترا على ملعب ويمبلي عام 2000، حين كان لاعبا في صفوف تشلسي.