أكدت مجموعة الوفاء والاستقرار التي تضم عدة أحزاب سياسية استعدادها لإنجاح الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي جددت دعمها لترشحه، محذرة من العواقب التي قد تنجر عن المعارضة التي قد “تدخل البلاد في حالة من اللااستقرار واللاأمن”. وثمنت مجموعة الوفاء والاستقرار في بيان لها خلال الندوة الوطنية لإطاراتها بفندق الرياض بسيدي فرج بالجزائر، أمس، استجابة رئيس الجمهورية لنداء الترشح الذي تقدمت به منذ شهر، مؤكدة استعداد كافة القواعد النضالية للأحزاب المنضوية تحتها للانخراط في إنجاح حملته الانتخابية، كما دعت المجموعة الشعب الجزائري للمساهمة في إنجاح هذه الحملة الانتخابية من خلال الالتزام بأخلاقيات المنافسة الشريفة وعدم المساس بالإنجازات والمكاسب المحققة والتنافس بالبرامج الثرية وليس بالملفات الشخصية والتجريح. وأكد السيد عمار غول، المنسق العام لمجموعة الوفاء والاستقرار، في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المجموعة ستعمل موحدة وفي هدوء لإنجاح هذه الحملة وقطع الطريق أمام من يريد إرجاع الجزائر إلى سنوات الفوضى والدمار، مشيرا إلى أن من “يريد إلغاء هذه الانتخابات أو توقيفها يريد أن تصل الجزائر إلى ما وصلت إليه بعض الدول العربية التي تعيش اليوم جحيم الاقتتال والدمار”. وأضاف غول أن المجموعة لن تترك مجالا لأي مغامر أو مقامر بالوطن أو متنكر ليدخل البلاد في أزمة لا يريد الشعب الجزائري أن يعيشها مرة ثانية بعد أن دفع ثمنها غاليا في التسعينات. مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية المساندة لرئيس الجمهورية ستعمل على تعزيز روابط السلم والاستقرار عبر كافة ربوع الوطن خلال الانتخابات الرئاسية وبعدها ولن يمكن لأي قوى داخلية أو خارجية أن تهز استقرارها. وفي هذا السياق، ذكر السيد غول بما أسماه بالمؤامرات التي يخطط لها كما قال متربصون بالبلاد هدفهم تعكير صفاء وازدهار الوطن. من جهته، دعا السيد بلقاسم ساحلي العضو في المجموعة والأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري الجزائريين لمواجهة التهديدات التي تواجه الجزائر وإعطاء درسا لكل من يحاول المساس بشرعية المؤسسات من خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في 17 أفريل، موضحا أن “شرعية هذه المؤسسات دفعنا ثمنها غاليا ولا يمكن أن نقبل بمرحلة انتقالية كما يريده البعض”. أما فيما يخص مقاطعة الانتخابات، فأفاد السيد ساحلي أن الشعب الجزائري واع كل الوعي وهو يدرك جيدا مصلحة بلاده ولا يمكن له أن ينساق وراء دعاة المقاطعة الذين لا يمثلون شريحة واسعة على حد تعبير المتحدث الذي قال إن العديد من مناضلي الأحزاب التي دعت لمقاطعة الرئاسيات منحت توقيعها لرئيس الجمهورية لتمكينه من الترشح، وهو ما يعني أن دعاة المقاطعة ليسوا قادرين حتى على إقناع مناضليهم فكيف لهم أن يقنعوا الشعب الجزائري بمقاطعة هذه الاستحقاقات على حد قول السيد ساحلي الذي اتهم دعاة المقاطعة بالفشل السياسي من خلال عدم تمكنهم من الاتفاق على مرشح إجماع. وصرح المتحدث بأن حزبه وباقي الأحزاب التي انخرطت في مبادرة مجموعة الوفاء والاستقرار ستساهم في إثراء البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للرئيس بتقديمها بعض النقاط التي تعبر عن انشغالات كل فئات الشعب. وفي معرض حديثه عن الحملة الانتخابية عبر المتحدث عن أمله في أن تكون هذه الحملة الانتخابية نزيهة مبنية على برامج وتحترم قواعد الديمقراطية بالابتعاد عن الصراعات التي لا تخدم الوطن. معبرا عن رفضه للجهات التي تشكك في نزاهة هذه الانتخابات قبل موعدها، داعيا لتجنب هذا الشك المسبق في شفافية الانتخابات وفي مؤسسات الدولة.