كشف عبد العزيز زيدان، الناطق الرسمي باسم حزب التجديد الجزائري في حوار خص به السياسي ، أن تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة، والذي يضم أكثر من 26 حزبا سياسيا وأعلن عن ميلاده بالفاتح من فيفري المنصرم، بفندق الرياض بسيدي فرج، لدعم ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، أن اختيار الرئيس لقيادة البلاد فرضته الظروف الصعبة في ظل محاولة أيادٍ أجنبية ضرب استقراره. السياسي : كيف قررتم الانضمام إلى مجموعة الوفاء والاستقرار ؟ عبد العزيز زيدان: كانت مبادرة الوفاء والاستقرار من قبل حزب تجمع أمل الجزائر تاج ، ولبى حزب التجديد الجزائري ذلك، حيث حضرنا اجتماعاتها ضمن الدفعة الجديدة للمجال السياسي، إلى أن بلغ عدد تشكيلاتها السياسية 26 حزبا، ليعلن رسميا عن ميلادها يوم 1 فيفري 2014، وبعد التشاور والمداومة قررنا تنصيب عمر غول كمنسق وطني لها، واخترنا تسمية الوفاء الاستقرار عليها لوفائنا لمبادئ نوفمبر، الشهداء الأبرار، والرجال الذي قدموا النفس والنفيس من أجل هذا الوطن، بالإضافة إلى الوفاء للمجاهد والدبلوماسي الذي تسلق مراحل القيادة على مستوى الدولة عبد العزيز بوتفليقة، بحيث قمنا بتقييم العهدات الثلاثة السابقة، وقررنا إعطاء دفع قوي لرئيس الجمهورية، كقوة سياسية تشارك تقف إلى جانب عهدة جديدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ونحاول اليوم أن نحارب كل الأمور السلبية حتى نضمن الاستقرار والاستمرارية بالمضي قدما. لما قررتم اختيار مواصلة رئيس الجمهورية لمسيرة قيادة البلاد؟ انتخابات أفريل 2014 جاءت في ظروف صعبة أمام انتشار نار الفتنة على مستوى الحدود مع الجيران، ووجود أيادٍ خفية خارجية تريد ضرب استقرار وأمن الجزائر، وقد حاولت في مرات عدة عن طريق حاثة تيڤنتورين، ونشر البلبلة بغرداية، وكل هذه الظروف فرضت علينا لا محالة اختيار شخص بوتفليقة لحفظ الاستقرار وحفاظا على العباد والبلاد، بهدف تمكينه من مواصلته مسيرته. هل باشرتم في النزول للميدان والتحضير للحملة الانتخابية؟ أكيد، باشر حزب التجديد بمجرد انضمامه إلى مجموعة الوفاء والاستقرار في العمل والتعبئة ترقبا للإعلان الرسمي عن ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، حيث قمنا على مستوى الولايات بجمع قوائم من الناس الذين أكدوا بأنهم موافقين رسميا على منح أصواتهم وتوقيعاتهم للرئيس، ونحن اليوم جمعنا 13 ألف و500 قائمة موجودة وسنشرع بملء الاستمارات، والعملية انطلقت أمس بالولايات وفي ظرف 3 أيام سنكمل العملية، وبعد الانتخابات الرئاسيات ستظل المجموعة متماسكة وتعمل على تسطير برنامج منسق لتكون حاضرة على مستوى النشاط السياسي، خصوصا وأننا قمنا بتنصيب مجلس علمي متكون من جميع خبراء الأحزاب يشمل المجال الاقتصادي، الصحي، الفلاحي النقل، التربوي قصد تقديم اقتراحات لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأخذها بعين الاعتبار في برنامجه المقبل وككتلة سنعطي البديل على المستوى القاعدي والوطني. * ما رأيكم في توجه المعارضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ أرى أن دعاة المعارضة وبعد تبنيهم لمقاطعة الانتخابات الرئاسية فشلوا في دعوتهم لإنشاء تكتل للمقاطعة الجماعية، في ظل تسجيل إخفاق في اختيار مترشح توافقي يمثلها في انتخابات 17 أفريل 2014، وهذا راجع أساسا لقضية الأنانية وحلم كل حزب منها بتولي السلطة، فكل واحد من الفئة المعارضة يريد أن يكون هو هذا المترشح التوافقي ، وهذا ما لم يسمح باختيار هذا الأخير وتزكيته كمترشح للرئاسيات المقبلة، وهذا الفشل هو ما أدى بها إلى الإعلان عن عزوفها وعدم مشاركتها في الانتخابات، كما أن هذه الفئة تعي وزنها وطاقتها الحقيقية في الساحة السياسية. * هل سيستمر تكتّل مجموعة الوفاء والاستقرار في مزاولة نشاطه السياسي ما بعد الرئاسيات؟ أكيد سيستمر تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة، المتكون من 26 حزبا والذي لا تزال أبوابه مفتوحة لباقي الأحزاب الراغبة في الانضمام إليه، في التحرك والنشاط السياسي بعد انقضاء انتخابات 17 أفريل القادم، فمجموعة الوفاء والاستقرار التي عين فيها رئيس حزب تاج عمر غول منسقا وطنيا، ليست ظرفية ووليدة الانتخابات الرئاسية، فقد سطرنا برنامج لمواصلة المسيرة السياسية لكي نكون متواجدون ما بعد الانتخابات المقبلة، كبديل على الساحة السياسية، وسنعمد على العمل الجبار من أجل المترشح عبد العزيز بوتفليقة. في اعتقادكم هل سيرتفع عدد المجموعة تزامنا وإعلان ترشح الرئيس؟ نحن الآن نضم حوالي 26 تشكيلة سياسية بصفة رسمية، وهناك أحزاب تحاول الالتحاق بنا ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 32 في الأيام القليلة القادمة، كما أننا متواجدين على مستوى المناوبات واللجان الولائية.