يناشد سكان حي غميدري ببني مسوس والي الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، التدخل لحل المشاكل العالقة منذ سنوات عديدة واستدراك النقائص التي انعكست سلبا على حياتهم، خاصة أن حيهم يفتقر للتهيئة والعديد من المرافق الضرورية. واستغل هؤلاء فرصة زيارة الوالي لبلديتهم يوم الخميس الماضي، لتسليمه رسالة تضمنت مطالبهم وانشغالاتهم، حيث طالبوا فيها بإنجاز الطرق الفرعية للحي التي تأخر إنجازها، حيث كان مقررا الشروع فيها مباشرة بعد الطريق الرئيسي الذي انتهت به الأشغال منذ أكثر من سنتين ونصف، الأمر الذي خلق متاعب كثيرة للسكان الذين اشتكوا من اهتراء الطرق وعدم تزفيتها، الأمر الذي أصبح يشكل عائقا أمامهم خاصة في فصل الشتاء. من جهة أخرى، ذكر المشتكون ل”المساء”، أن حيهم الذي أنشئ منذ 24 سنة لم يحظ بالاهتمام من طرف السلطات المحلية، حيث لا يتوفر على مرافق رياضية يستفيد منها شباب المنطقة، في الوقت الذي تبقى دار الشباب مغلقة منذ سنة 2000، بينما يجهل السكان سبب ذلك، مؤكدين أن ديوان الترقية والتسيير العقاري أهمل الحي الذي أنجز عماراته دون أن يلتفت للتهيئة والصيانة، مما جعل القاطنين بالطوابق السفلية يواجهون مشاكل كلما حل فصل الشتاء بسبب مشكل الفيضانات وتسرب المياه، حيث أصبح الأمر هاجسا كبيرا عند تهاطل الأمطار. وحسب المتحدثين، فإن شكاواهم العديدة لم تجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين، منهم 3 رؤساء بلديات تعاقبوا على تسيير البلدية، حيث لم يلتفتوا إلى المشاكل التي يعاني منها الحي-حسب المشتكين- الذين استدلوا على ذلك بتواجد حفر منذ 15 سنة، لكن لم يتم إصلاحها وإعادة تهيئة الطرق التي توجد بها. وما زاد من تدهور الوضع -حسب بعضهم- عدم استقبالهم من طرف رئيس البلدية الذي يعتبر المسؤول الأول عن وضعية الحي الذي حرم الكثير من قاطنيه من حقهم في السكن بسبب التوزيع غير العادل واستفادة غرباء عن البلدية من حصص سكنية، كما حرموا من مساحات خضراء وحديقة بها ألعاب للأطفال مراعاة للكثافة السكانية العالية، وملعب طالبوا الوالي بإنجازه في الرسالة التي تسلمها. وعلى صعيد آخر، عبر هؤلاء عن قلقهم من تدهور وضع حيهم البيئي، وغياب النظافة بسبب عدم مرور شاحنة القمامة بانتظام، كما أثاروا مشكل انعدام الإنارة العمومية الذي أدى إلى انتشار الاعتداءات، حيث أصبح السكان لا يستطيعون مغادرة مساكنهم في الصباح الباكر أو في المساء، كما ازداد الوضع سوءا نتيجة خروج الخنازير من غابة باينام المجاورة وتهديدها لأمن وسلامة سكان الحي الذين عبروا عن مخاوفهم من هذا الوضع.
تعاونية العربي بن مهيدي بحاجة إلى رخص البناء
بدورهم، اشتكى سكان الحي القصديري المقلع “1” القريب من وادي بني مسوس من وضعهم للوالي خلال زيارته للحي، للاطلاع على سير أشغال الطريق السريع الذي سيربط بوزريعة بالطريق الولائي رقم111، حيث عبرت ربة عائلة تقطن بالحي منذ 14 سنة على حافة الوادي عن قلقها، جراء الوضع الصعب الذي تعيشه رفقة أبنائها الذين لا يذهبون إلى مدرسة العربي بن مهيدي عند تهاطل الأمطار بسبب مخاطر الوادي، حيث تنتظر الشاكية التي تم إحصاؤها منذ 2007 ترحيل العائلة في العملية المقبلة وإبعادها عن خطر الانجراف وفيضان الوادي الذي يهددها في أية لحظة. كما يطالب سكان تعاونية العربي بن مهيدي القريبة من الحي القصديري بسكنات لائقة أو تسوية وضعية أراضيهم الواقعة في محيط مشروع الطريق السريع الذي يجري إنجازه، مشيرين إلى أنهم ينتظرون منذ 23 سنة الاستفادة من رخص بناء أراضيهم التي يحوزون عقود ملكيتها، حيث توجد317 قطعة أرض لم تسو وضعيتها، رغم أن أصحابها يعيشون أوضاعا جد صعبة في بيوت قصديرية، وآخرون يستأجرون سكنات أو يقطنون عند الأقارب، في الوقت الذي حرموا من حقهم في مختلف الصيغ السكنية الأخرى بحكم أنهم يملكون قطعا أرضية ولم يتم تعويضهم مقابل انتزاعها منهم -حسب المتحدثين- الذين تمكنوا من إيصال انشغالهم إلى الوالي الذي حوصر من قبل العديد من المشتكين خلال زيارته إلى الدائرة الإدارية ببوزريعة التي تضم بلديات بوزريعة، بني مسوس، ابن عكنون والأبيار.