كشف سليمان هوادف رئيس بلدية بني مسوس، عن أهم الإنجازات التي حققتها البلدية والتي لازالت في طور الإنجاز، وكذا البرنامج المسطر للسنة الجارية الرامي إلى تحقيق التنمية عبر هذه المنطقة وتخليص السكان من المشاكل التي يعانون منها منذ سنوات طوال. طال انتظار العديد من العائلات من أجل الحصول على سكنات لائقة كيف تعملون من أجل التعجيل في إنهاء معاناتهم؟ هنالك عدة مشاريع للسكن لكنها معطلة منذ سنوات، سواء بالنسبة للسكن الاجتماعي أو التساهمي، ففي الوقت الذي بلغت الطلبات حوالي 2000 ملف، تم تسليم 40 سكناً اجتماعياً فقط، بينما يبقى برنامج 420 سكن تساهميا في بني مسوس متوقفا منذ سنة 2000، وكذلك الأمر بالنسبة لبرنامج 320 سكناً بعين البنيان المتوقف أيضا منذ 2005 لأسباب تقنية، وبالنسبة للأحياء القصديرية فمن تم إحصاؤه قبل سنة 2007، من المنتظر ترحيل سكانه في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة وما عليهم سوى الانتظار، أما من لم يتم تسجيلهم قبل السنة المعينة سابقا، فلا أعدهم بأي ترحيل لأن السكنات قليلة وتقدم حسب الأولوية. اشتكى المواطنون من نقص النظافة بأحيائهم واتهموا البلدية بتنظيف الطرقات الرئيسية فقط؟ بالنسبة للأحياء الكبيرة فقد أوكلت مهمة تنظيفها للقطاع الخاص، بينما تتكفل مصالح النظافة التابعة للبلدية بتنظيف وسط المدينة، ليبقى حي سيدي يوسف وحي غميدري من نصيب مؤسسة نات كوم التي تتميز بإمكانياتها الناقصة، والتي لم تتمكن من تخليصه من القمامة، خاصة النفايات الصناعية الصلبة التي يتم تفريغها في واد سيدي يوسف، ومن أجل القضاء على النفايات تتطلب هذه العملية مساعدة من قبل سكان الحي، من خلال الرمي في المكان والوقت المحدد والتبليغ الفوري في حال كانت هناك عملية لتفريغ المواد الصلبة بالمنطقة. إقامة سوق جواري مغلق مطلب ملحّ للمواطنين، وفرصة لإنقاص التجارة الفوضوية بالمنطقة هل من مشروع في هذا الشأن؟ كان من المفترض أن تشرع مصالحنا ببناء سوق جواري في منطقة سيدي يوسف، ولكن مع وجود سوق بهذا الحي فضلت البلدية أن تحول المشروع إلى وسط بني مسوس حيث أن السوق سيضم 100 طاولة، من المقرر أن تنطلق البلدية في دراسة ملفات المستفيدين قريبا ويعمل السوق الجواري الجديد على امتصاص نسبة من البطالة والقضاء على التجارة الموازية، حيث أمرت وزارة الداخلية والتجارة المصالح المختصة بالقيام بإحصاء المواقع والمتدخلين في التجارة الرسمية، وتحليل المعطيات المحصلة عن طريق الإحصاء وتحديد الاحتياجات المحلية في مجال القضاء على النشاط التجاري غير الرسمي، عن طريق الترخيص لتجار الأرصفة بممارسة نشاطهم التجاري بصفة قانونية بعد نقلهم إلى فضاءات تجارية منظمة ومهيأة لاستقبالهم، حيث أمرت الحكومة السلطات المحلية منح رخص إدارية من قبل مصالح البلدية مدتها سنتين مرفقة بإعفاء ضريبي وإدماجهم تدريجيا ضمن فضاءات تجارية منظمة في مرحلة أولية، قبل إدماجهم في دائرة تجارية قانونية وتسجيلهم في السجل التجاري مرورا بمنحهم محلا أو مكانا لعرض البضائع أو موقعا على المستوى السوق النظامي. تعاني المحطة من فوضى وتدهور واضح مع قلة الخطوط، هل من مشروع لمحطة نقل منتظمة؟ بالنسبة لقطاع النقل فهو ليس من مسؤولية وصلاحية البلدية بل هو تابع للولاية، ونحن بصدد دراسة مشروع يتمثل في زيادة بعض الحافلات الصغيرة للربط بين الأحياء ووسط بني مسوس، بهدف التقليل من نسبة البطالة في المنطقة ومن جهة أخرى، خدمة المسافرين الذين يعانون من بعد المسافة بين الأحياء ووسط بني مسوس من أجل تسهيل تنقلهم. هل لك أن تحدثنا عن واقع قطاع التربية والتعليم في بلديتكم؟ بلديتنا تهتم بالقطاع التربوي وتحديدا بإنشاء الإبتدائيات، حيث أكملنا 3 مدارس ابتدائية جديدة بحي سيدي يوسف، حي غميدري، وحي العربي بن مهيدي، بنسبة 100 بالمئة والتي سوف تدشن ابتداء من الفاتح من شهر نوفمبر، وهناك مشروع مدرستين قيد الإنجاز بحي بن حديدي السعيد، وحي 840 مسكن، كما تم ترميم حوالي 9 مدارس كليا، حيث تمت إعادة طلائها وتجديد دورات المياه، وضمن عمليات الترميم التي انتهت البلدية منها مؤخرا نسجل في هذا الإطار تهيئة بترميم 6 مساجد، كمسجد «أبو ذر الغفاري»، بحي الذراع، ومسجد معاد بن جابر، ومجسد التوبة بسيدي يوسف، ومسجد أول نوفمبر في الصميعة، وقد اقتصرت هذه الترميمات على عمليات ترميم وإصلاح الأسقف، وإصلاح الإنارة ودهن الجدران. كما قمنا بإنجاز روضة أطفال بسيدي يوسف، نسبة الانجاز 95 بالمئة، ولدينا مشروع إنجاز مكتبة على مستوى وسط بني مسوس قدرت ب 4 ملايير 200 سنتيم، كما خصصنا 400 مليون من أجل إعادة تهيئة وترميم دار الشباب. تفتقر البلدية إلى العديد من المرافق العمومية ماذا تقول بهذا الشأن؟ تسعى البلدية من جهة أخرى إلى استحداث فضاءات تستقطب الشباب والعائلات، خاصة وأنها تعرف كثافة سكانية معتبرة، وفي غياب المرافق الترفيهية، تقرر إنجاز حديقة عمومية بغابة بلحدادي نسبة 2 مليار و100 مليون سنتيم، بحيث ستشرع البلدية في إنجاز جدار أمني واقي، فضلا عن تزويد المكان بما يلزم من ضروريات يحتاجها الزائر، من الكراسي والألعاب الخاصة بالأطفال ومحلات بيع الأكل السريع، وتوفير مقاعد للجلوس، وسيراعى في ذلك الجانب البيئي بالدرجة الأولى من حيث نظافة المكان. أكد الشباب عن النقص الفادح للهياكل الرياضية ما حرمهم من ممارسة نشاطاتهم، هل من مشاريع مستقبلية في هذا الشأن؟ تعتبر بلديتنا من البلديات الرائدة في المجال الرياضي، حيث تحتضن سنويا الكثير من المنافسات الرياضية المختلفة، لهذا فقد انطلقت الأشغال لإنجاز ملعبين رياضيين جواريين، بحي سيدي يوسف، الملعب الأول بتكلفة 400 مليون، والثاني بتكلفة 700 مليون. يعاني شباب البلدية من مشكلة البطالة وقلة فرص العمل، كيف تعملون على تقليص حدة الوضع؟ نحن لا نستطيع القضاء على البطالة، لأنه ومع الأسف الشديد الشباب لا يريدون العمل في أي مجال فبلديتنا بإمكانها القيام بتوظيف الشباب في مجال النظافة مثلا، لكنهم يرفضونه تماما، وهناك مشروع 100 محل تجاري الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية لفائدة شباب البلدية، لتمكينهم من تجسيد مشاريعهم المصغرة ومنها فتح فرص لتشغيل شباب عاطلين عن العمل. هذه المحلات التي يتطلع إليها شباب البلدية من أجل تحقيق مشروع لطالما انتظروه وعلى ذكر هذا الأخير، فقد انطلق تشييد مشروع 100 محل تجاري الذي يقع بحي 24 فيفري بوسط بني مسوس، فقد وصلت نسبة الأشغال به 60 بالمئة، وهو موقع استراتيجي بالنسبة للمستفيدين من هذه المحلات، إذ يمكنهم من حركية متميزة لنشاطه، ونحن نطالب بتشجيع العمل بالمؤسسات في المناطق الصناعية التي تحتاج إلى كميات هائلة من اليد العاملة. الوافد إلى البلدية يلاحظ تدهور الطرقات والأرصفة، ما هي الجهود المبذولة من أجل صيانتها وإعادة التزفيت؟ نحن بصدد معالجة أمر التهيئة، حيث تم تعبيد الطرق بحي الساحل وحي النور، حي إبراهيم، حي الذراع، حي عين فران، حي 1ماي، بنسبة 100 بالإضافة إلى الطريق الرابط بين حي صويمعة و1ماي، كما تم تعبيد طريق المسجد القديم بنسبة 100 بالمئة، وطريق حي عيسات إيدير سواء الشطر الثاني والثالث بنسبة 100بالمئة، بالإضافة إلى حي غميدري.
سكان حي غميدري والحي الفوضوي بسيدي يوسف اشتكوا من الطريق غير المعبد؟ قمنا بتعبيد الطريق الأساسي لحي غميدري، والشطر الثاني فهو من نصيب الولاية، وهي التي تتكفل بتعبيده، أما بالنسبة للحي الفوضوي بسيدي يوسف فنحن لا نضيع قيمة مليار سنتيم من أجل تعبيد الطريق أو أي القيام بأي إصلاحات في الأحياء الفوضوية، بل نستغل هذه التكلفة في مشاريع أخرى أكثر أهمية. قنوات صرف المياه تشهد تدهورا شديدا بالمنطقة، هل من مشروع كفيل بمعالجة الأمر؟ هناك مشروع هو قيد الانجاز من المستشفى حتى حي الساحل، ومشروع من حي الذراع حتى عين فران، ومشروع من حي 24 فيفري حتى المحشر البلدي، ومشروع بحي سيدي يوسف. ماذا عن المشاريع المستقبلية لسنة 2012؟ بالنسبة للأشغال العمومية سيتم إنشاء طريق مع رصيف للراجلين بحي 18مسكنا، وهناك مشروع تمديد شبكة الغاز الطبيعي بحي غميدري بجانب الابتدائية، بالإضافة إلى تمديد الشبكة الكهربائية بحي عين فران، كما سيتم إنشاء شبكة الإنارة العمومية بحي سيلفة، حي النور، حي بن حدادي، ومن بين المشاريع أيضا تشييد شبكة للصرف الصحي بحي غميدري، وحي 18 مسكنا، وبالنسبة لقطاع البناء ستتم إقامة جدار داخلي للحضانة، و تجهيزها بكل المستلزمات المطلوبة من أثاث ولعب للأطفال.