احتج أول أمس، سكان حي الكاريار المعروف ب “المقلع 01” وكذا قاطنو تعاونية العربي بن مهيدي ببلدية بني مسوس بالعاصمة، عن طريق رفع لافتات تندد بالحڤرة المنتهجة ضدهم، خاصة بعد لجوئهم إلى كل المصالح المسؤولة من أجل الفصل في قضيتهم العالقة منذ ما يربو عن 23 سنة كاملة، وتجنب طلباتهم المتعلقة بالترحيل أو تسوية عقود الملكية بالأرضية التي شيدت عليها سكناتهم. استقبلت حوالي 317 عائلة من سكان حي الكاريار ببلدية بني مسوس، أول أمس، والي العاصمة عبد القادر زوخ بلافتات منددة بحل فضيتهم التي لم يجدوا لها حلا لحد كتابة هذه الأسطر، ويتعلق الأمر بتركهم مجبرين غير مخيرين على السكن ببيوت “القذارة”، حسب ما وصفوها، حيث طالبوا زوخ الذي تواجد بالحي لإعطاء انطلاق أشغال الطريق السريع الذي سيربط بوزريعة بالطريق الولائي 111، بضرورة التدخل ووضع حد لمشكلاتهم العالقة لسنوات. ومنعت عناصر الأمن سكان الحي القصديري المقلع 1 من الاحتجاج وسحبت منهم كل اللافتات المكتوب عليها “نحن ضد مشروع الطريق” و”23 سنة بركات، يكفينا”، وقال أحد سكان الحي ل”الفجر” أن بيوتهم القصديرية عرضة للانجراف في أي لحظة، ناهيك عن التسربات التي يعانونها منها كلما تتساقط الأمطار بكميات معتبرة. وأشار السكان إلى أنهم أودعوا العديد من طلبات السكن لكن الجهات المعنية منذ الثمانينات تتجاهل حيهم “المشؤوم” وكأنهم لا ينتمون إلى بلد الجزائر، مشيرين إلى أن البلدية أمطرتهم بالعديد من الوعود الواهية التي لم تجد طريقها للتطبيق إلى غاية كتابة هذه الأسطر، والدليل على ذلك هذه السكنات “الوضيعة”. واستطاع عدد من سكان تعاونية العربي بن مهيدي الوصول للوالي زوخ، حيث طرحوا عليه مشكل عقود الملكية التي حرموا منها لأكثر من 23 سنة، مشيرين إلى أن 317 سكن بهذا الحي معرقلة ولم تستكمل بسبب العقود، وفي رد الوالي للعائلات المشتكية فإنه قال: “قضيتكم تحلها العدالة”.