دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد عبد القادر بن صالح، أمس، “كل الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى التصرف بحكمة، وتجنيب الجزائر انزلاقات ترهن مكاسب الأمن والاستقرار واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة”. وأكد السيد بن صالح في الكلمة التي ألقاها أمام مناضلات حزبه، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على ضرورة التحلي ب«المزيد من الحيطة والحذر لما يجري هذه الأيام من محاولات بعض الأفراد تنظيم اعتصامات في بعض شوارع العاصمة للتعبير عن موقف من الاستحقاق الرئاسي بأسلوب يتعارض وقواعد الممارسة الديمقراطية واحترام القوانين، مما ينذر بانزلاقات لا تراعي مشاعر كل الجزائريين الذين هم أحرص على أمن واستقرار الوطن”. وأشار بن صالح في هذا السياق إلى أن حزبه حريص على أن تتسم أجواء الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة ب«الهدوء” و«التنافس” الذي يمكن المواطنين من الاطلاع على مضامين البرامج والأفكار التي تميز المترشحين، داعيا في الوقت نفسه إلى تكريس العمل الجواري من أجل الدعوة إلى تكثيف المشاركة في التصويت بإقناع الناخبين لصالح مرشح حزبه السيد عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا الصدد، أسدى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي “عرفانا كبيرا” للرئيس بوتفليقة الذي جعل من المرأة عنصرا أساسيا في الإصلاحات التي بادر بها في أفريل 2011، كالقانون العضوي المتضمن توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة الذي تحقق من خلاله تحول كبير في المجتمع إنصافا للمرأة. وقال السيد بن صالح في كلمته أن “المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي المجتمع كله لأن دورها يتجاوز محيط البيت إلى كل مناحي الحياة”، موضحا بأن “دور المرأة هام في كل مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية، وحضورها يجعل منها قوة مؤثرة في كل المواقع والمواقف”، كما ذكر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأن تبوأ المرأة للمراكز الهامة في مؤسسات الدولة يعطيها صورة أكثر “إيجابية”، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبته المرأة الجزائرية في مسيرة الشعب الجزائري عبر كل الحقب التاريخية وصولا لثورة التحرير ثم في معركة التشيد الوطني، قائلا في هذا الإطار أن حزبه يشيد ب«المشاركة الفاعلة للنساء في هيئته السياسية، حيث فرضن أنفسهن بقوة وكفاءة في العمل النضالي وكل المواقع”. واستغل بن صالح الفرصة للتذكير بالتضحيات التي قدمتها المرأة الجزائرية في التسعينيات، التي واجهت خلالها شر الإرهاب الذي استهدف أمن واستقرار الجزائر وضرب مؤسساتها ومقوماتها الوطنية، مؤكدا بأن الجزائر “استعادت الثقة المفقودة وأرست قواعد الدولة العصرية الجديدة المبنية على الشرعية والتعددية والنهج الديمقراطي الذي لا يكون فيه الاحتكام إلا للشعب”.