ندد التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي»، بتنظيم بعض الأطراف لاعتصامات بشوارع العاصمة تعبيرا عن موقفهم من الاستحقاق الرئاسي المقبل، واعتبر أنها أساليب تتعارض مع الممارسة الديمقراطية وتهدد أمن واستقرار الجزائريين، ودعا مناضلات الحزب في يومهن العالمي إلى التجند لإنجاح حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة. دعا عبد القادر بن صالح، في كلمة أمام مناضلات «الأرندي» في عيد المرأة قرأتها نيابة عنه الناطقة الرسمية للحزب نوارة جعفر، إلى الحيطة من الأصوات الداعية للاعتصام، وقال «هناك محاولات بعض الأفراد تحت مسميات المجتمع المدني تنظم اعتصامات في بعض شوارع العاصمة للتعبير عن موقف من الاستحقاق الرئاسي»، معتبرا الأسلوب المنتهج من قبلهم «يتعارض وقواعد الممارسة الديمقراطية واحترام القوانين» والأخطر من ذلك يقول بن صالح انه ينذر بانزلاقات لا تراعي مشاعر الجزائريات والجزائريين الحريصون على امن واستقرار البلاد. وذكر الأمين العام «للأرندي»، بما تعرضت له الجزائر سنوات التسعينات، جراء الإرهاب وقوى الشر التي استهدفت استقرار وأمن الوطن ومؤسساته ومقوماته الوطنية، قبل أن تستعيد الثقة بفضل تضحيات الآلاف من أبنائها. وأوضح ان إرساء قواعد الدولة الجزائرية الجديدة المبنية على الشرعية والتعددية والنهج الديمقراطي، القائم على الاحتكام للشعب والقانون من أهم المكتسبات المحققة والتي تتعمق وتتجدر دائما. لذلك يشدد «الأرندي» على أن «تتسم الحملة الانتخابية بالهدوء والتنافس الذي يمكن المواطنين من الاطلاع على مضامين البرامج والأفكار التي تميز المتشرحين» ودعا «كل الأحزاب والتنظيمات وممثلي المجتمع المدن ووسائل الإعلام إلى التصرف بالحكمة وتجنيب البلاد انزلاقات ترهن مكاسب الأمن والاستقرار واستعادة الثقة في المؤسسات الدولية». وكون كلمة بن صالح، تزامنت واليوم العالمي للمرأة، واقتراب الحدث من موعد الحملة الانتخابية، فقد حث مناضلات وإطارات الحزب من النساء على الاقتراب أكثر من المواطن وتكريس العمل الجواري لفهم رغباته وتطلعاته، وحثهن على ضرورة الدعوة لتكيف المشاركة في التصويت». وأضاف «بمناسبة الحملة الانتخابية فإنني ادعوكن للتحرك الفاعل في الميدان لإقناع الناخبين بضرورة المشاركة بقوة في اقتراع 17 افريل القادم والتصويت لصالح المترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة». هذا وأشاد الارندي بالدور الذي تؤديه مناضلاته داخل صفوف الحزب، مجددا رؤيته القائلة بأن المرأة هي المجتمع كله، معتبرا تبوءها مناصب عليا في اكبر مؤسسات الدولة، تطورا طبيعا للمجتمع الجزائري، لافتا إلى أهمية إسداء العرفان للرئيس بوتفليقة الذي عزز مشاركتها السياسية في إصلاحات افريل 2011.