يبدو أن اتحاد البليدة مهدد بلعب مباراة أمل مروانة دون جمهور على خلفية الأحداث الأخيرة؛ حيث إن حكم مباراة ترجي مستغانم الأخيرة عراب، كان قد دوّن في ورقة اللقاء بعد نهايته، الأحداث التي حدثت في المدرجات، والتي كان سببها، حسب بعض مسيّري ترجي مستغانم أنصار اتحاد البليدة، الذين توافدوا بأعداد كبيرة على الملعب لتشجيع رفقاء بن حوسين في تلك المواجهة. كانت لجنة الانضباط ومنذ انطلاق مرحلة العودة، تنذر فريق اتحاد البليدة بسبب أنصاره، ففي اللقاءات كلها كان الفريق يتعرض لعقوبات مالية أو إنذارات بسبب تصرفات بعض الأنصار. وبالرغم من مساعي الإدارة في تحذير أنصارها وطلب تصرفهم بحكمة وعدم التهور فوق المدرجات، غير أن ذلك لم يلق آذانا صاغية، وكانت نفس الأخطاء تتكرر كل مرة. كانت مباراة اتحاد عنابة الأخيرة التي لعبها الفريق فوق ميدانه، بمثابة آخر إنذار لفريق اتحاد البليدة؛ إذ إن لجنة الانضباط قد عاقبت الفريق بغرامة مالية مقدرة ب 50 ألف دينار، ومنحته حينها آخر إنذار، وأكدت له بأن أي تصرفات طائشة من أنصاره قد تعرّضهم لعقوبة الحرمان من المقابلات المقبلة. إدارة زعيم وقبل التنقل إلى مستغانم، كانت قد طلبت من أنصارها المتنقلين معهم التحلي بروح المسؤولية حتى لا يعاقَب الفريق مستقبلا. في حال ما إذا قررت الرابطة معاقبة الفريق بلعب مباراة أمل مروانة دون جمهور، فإن ذلك قد يؤثر على التشكيلة، التي تبقى بحاجة ماسة لأنصارها في المقابلات المقبلة، والتي ستكون مصيرية، ف ”السلفادور” كثيرا ما ساهموا في تحقيق نتائج جيدة للفريق سواء داخل أو خارج القواعد، وغيابهم عن المباراة المقبلة ضد أمل مروانة قد يؤثر على معنويات اللاعبين، الذين اعتادوا على اللعب بمدرجات مكتظة عن آخرها منذ مرحلة العودة. من جهتهم، أكد أنصار اتحاد البليدة الذين تنقلوا إلى مستغانم من أجل تشجيع الفريق، بأنهم لم يعتادوا على أنصار ترجي مستغانم فوق المدرجات، بل هم من كانوا السباقين لذلك، وهو ما أثار استغرابهم حين أكدت لهم بعض الأطراف أن حكم اللقاء كان قد دوّن بأنهم من كانوا وراء تلك الأحداث، واتهموا بعض الفرق التي تلعب من أجل الصعود، بمحاولة تحطيم فريقهم بافتعال أعمال الشغب فوق المدرجات، خاصة خارج القواعد حتى يعاقَب فريقهم.