تعرف العديد من أحياء بلدية برج الكيفان عزلة كبيرة نتيجة نقل وسائل النقل الضرورية وغياب مختلف المرافق العمومية، حيث صرح العديد من السكان أنهم تلقوا وعودا من المجالس المنتخبة المتعاقبة على البلدية، لكنها لم تحقق الكثير من المشاريع، باستثناء تلك التي تتعلق بالتهيئة. من بين الأحياء التي تتطلب تدخل السلطات المحلية بغية تحقيق التنمية بها؛ حي قايدي، بن زرقة، الباخرة المحطمة، درقانة، الدوم وغيرها، حيث يلاحظ الوافد إلى هذه الأحياء انعدام التهيئة، خاصة بالمسالك والطرق، فضلا عن النقص الفادح في المرافق العمومية. وفيما يخص الأحياء القصديرية والهشة، أشار السكان إلى تدهور وضعية بعض الأحياء التي تشهد تسرب المياه المستعملة بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى الرمي العشوائي للقمامة التي تشكل ديكورا يوميا، فضلا عن الروائح الكريهة التي تعاني منها بعض عمارات أحياء برج الكيفان، بسبب تعطل قنوات الصرف وغياب الصيانة. وفي هذا الصدد، طالب العديد من ممثلي الأحياء بتشكيل لجنة مختصة للنظر في الميزانيات المخصصة لأحياء بلدية برج الكيفان، خاصة الأحياء التي وعد سكانها بإنجاز مشاريع هامة لم تر النور إلى غاية اليوم، على غرار بعض الأحياء التي لا تتوفر على محطة لنقل المسافرين تربطها بالأحياء الأخرى والبلديات المجاورة، فضلا عن نقص وسائل النقل والاعتماد على حافلات ”الإيتوزا” التي لا تكفي عدد المسافرين المتزايد، خاصة في أوقات الذروة. وما أثار قلقهم أكثر هو الاختناق المروري، خاصة على مستوى وسط المدينة بسبب أشغال الترامواي وكثرة السيارات التي لا تجد مسالك أخرى تمر عبرها بغية تجنب الازدحام والغبار المتطاير والحصى. من جهة أخرى، أشار المشتكون إلى غياب الأرصفة والإنارة العمومية وتلوث المياه الصالحة للشرب ببعض الأحياء، إلى جانب التذبذب في التوزيع، بالإضافة إلى التوصيل العشوائي للكهرباء ببعض الأحياء، والذي يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وكشف نائب بالمجلس الشعبي لبلدية برج الكيفان عن برنامج ضخم ستستفيد منه عدة أحياء تابعة للبلدية، يتعلق الأمر بتهيئة وتعبيد طرق حي”علي صادق” ومباشرة أشغال شبكة الصرف الصحي بحيي موحوس، قايدي وغيرهما بمبلغ يفوق 3 ملايير سنتيم، وربط بعض المجمعات السكنية بالمياه الصالحة للشرب عن طريق عدادات فردية بغلاف مالي قدره 4 ملايير سنتيم.