ترى تشكيلة جمعية وهران في استقبالها لجارها ترجي مستغانم، فرصة لا ينبغي تفويتها لنيل النقاط الثلاث التي تبقيها دائما في الوصافة، ولا يهم إن كانت بمفردها أو بالشراكة مع الغريم اتحاد البليدة أو غيره، خصوصا أن أغلب المتنافسين الآخرين على الصعود سيكونون أمام مأموريات سهلة نوعا ما. لذا يصر زملاء زيدان على أخذ مباراتهم ب ”الحواتة”، بالجدية اللازمة، حتى يأمنوا من أي طارئ غير سار، وكذلك عملا بنصائح الطاقم الفني، لذا أولى المدربان كمال مواسة والحاج مرين أهمية خاصة للجانب النفسي المهم في مباريات آخر الموسم الكروي، وكالعادة، طالبا أشبالهما بالمزيد من العمل والابتعاد عن الغرور الذي غالبا ما أوقع بنواد في شراك الهزائم. كما كثّف من التدريبات التقنية والعمل التكتيكي، ربما لتجريب ثنائي هجومي بديل عن المعتاد، والمتشكل من بالغ سفيان المعاقَب بلقاء واحد، وعثماني المصاب، والذي نصحه طبيب الفريق بمزيد من الراحة بعدما عاودته الآلام في فخذه في حصة الاستئناف، وهو الذي كان يمنّي النفس بتسجيل عودته إلى الميادين عبر بوابة الترجي المستغانمي. وقد يستدعي الطاقم الفني كلا من بن شعبان وبن تيبة لإقحامهما جنبا إلى جنب، وربما الاستعانة بخدمات المحنّك بحاري ومنذ صافرة البداية، وهو الذي يكتفي منذ التحاقه بالجمعية الوهرانية في فترة الانتقالات الشتوية، بلعب دقائق معدودات فقط في أي لقاء يقحَم فيه؛ بسبب نقص في الاستعداد البدني.لكن لا يهم من يلعب بقدر الاجتهاد في الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب بوعقل، كما قال الشاب بلعالم: ”صحيح أن خصمنا ترجي مستغانم متذيّل الترتيب، لكن الحذر منه مطلوب؛ لأن عيوننا على النقاط الثلاث التي ستبقينا دائما في المقدمة، وستحفّزنا أكثر في المقابلات القادمة، فاللعب على الصعود يتطلب منا عدم التفريط في أي نقطة مستقبلا، وهذا ما سنسعى إليه بكل قوانا”. أما عن سر تألقه ومداومته على اللعب بانتظام فرد اللاعب السابق لمنتخب أقل من 21 سنة: ”لا سر في ذلك، بل هو العمل الجاد والمواظبة عليه، وكذلك ثقة المدرب مواسة بإمكاناتي منذ أول لقاء أقحمني فيه، وكذا تشجيع زملائي والأنصار لي، وهذا ما سيدفعني دائما لتقديم الأفضل، وسيكون الأمر جميلا ورائعا لو يتوَّج أدائي المقبول الذي أقدمه، بصعود يستحقه فريقنا كثيرا”. وستعمد الإدارة كعادتها، إلى تحفيز لاعبيها، حيث ستخصص لهم منحة مقبولة، كما قال أحد أعضائها، الذي أكد في سياق متصل، على تسديد منحة تعادل الخروب، المقدَّرة بسبعة ملايين سنتيم.