الأنصار يريدون الصعود وكل الظروف ملائمة لذلك تحضيرا للموسم الكروي 2011/2012 قررت إدارة ترجي مستغانم الشروع في مرحلة التدريبات بصفة مبكرة ، حيث أبت أن تتكرر ما يمكن أن ينجر من سلبيات جراء التحضيرات المتأخرة كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية ، مما انجر عنها من مشاكل لا تعد ولا تحصى خاصة منها النتائج السلبية التي كانت دوما تسجل خلال المباريات الأولى للبطولة ، إن هذه المرحلة تعد جد حساسة وفي نفس الوقت مصيرية لذا تعطي الفرق التي تختار الدخول فيها الكثير من العناية والمتابعة الدقيقة ، ما يخص الترجي كانت أول خطوات ركض اللاعبين بالمركب الرياضي الرائد فراج عشية يوم 17 جويلية من الشهر السابق ، حضرها اللاعبون الجدد الذين استقدمهم الترجي ، يتقدمهم المدرب عصمان عبدالرحمان حيث اختار أن يضع هذه السنة بصماته مع الترجي تماما كما وضعها مع عدد من النوادي المحترمين آخرهم اتحاد بلعباس. التحضيرات مبكرا لتفادي أي طارىء وبهذا الفعل يكون الترجي المستغانمي حسب مسيريه أول فريق في البطولتين الإحترافيتين الذي قرر الدخول في التحضيرات بصفة مبكرة ، إن اختيار هذا النهج جاء تحسبا لأي طارئ من جهة وتجنبا تكرار المشاكل التي عاشها في السنوات الماضية من جهة أخرى ، هذا في الوقت الذي لا زالت فرق كثيرة في عطلة صيفية ، إن فرقة الحواتة وقبل انتقالها للتربص المغلق بعين تموشنت اختارت أن تتدرب في ملعبين ، المركب الرياضي الرائد فراج وملعب الشهيد ابن سليمان إلى غاية يوم 24 جويلية وهو التاريخ الذي اختارته إدارة الترجي بالتوافق مع المدرب عصمان عبدالرحان الدخول في التربص المغلق حيث سيكون هذه المرة بالمركب الرياضي المتواجد بمدينة عين تموشنت ، للعلم لم يتم اختيار هذا المركب ارتجاليا وإنما مرد ذلك يرجع إلى ما تتوفر عليه هذه المؤسسة من مرافق وخدمات حديثة تسمح حتما للاعبين والطاقم الفني الشروع في تحضير جيد خلال أسبوع كامل ، حيث برمج الطاقم الفني حصص خاصة للتحضير البدني والنفسي للاعبين على حد سواء ،. بخصوص شهر رمضان الكريم وحسب ما بلغنا فإن الطاقم الفني سطر برنامجا يتماشى والحدث و يتمثل في تخصيص حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد وهذا خلال النصف الأول من ذات الشهر ، أما الأسبوعان المتبقيان فقد خصصت لهما حصة واحدة في اليوم على أساس أن يتم التدريب ليلا وابتداء من الساعة العاشرة. جدية ورغبة كبيرتين في التدريبات هذه الجدية في العمل والرغبة في النهوض بالفريق يريد أصحابه تحقيق الشيء الجميل في نهاية المطاف ، خاصة بعد تلك المشاكل المفتعلة التي عرفتها فرقة الحواتة خلال الموسم الكروي الأخير ، حيث فوتت على نفسها فرصة الصعود إلى القسم الوطني الاحترافي الأول ، مما دفع بالمسؤولين الى إدخال تغييرات جذرية على النادي لإعطاء نفسا جديدا مما سيسمح له الخروج من دوامة الإنهزامات والإنكسارات التي أقحم فيها طواعية ، نلتمس ذلك من خلال ما أقره المسيرون الذين شرعوا في تنفيذ مخططهم الرامي إلى تحديث الفريق من كل النواحي ، بدءا بالطاقم الإداري ثم الفني وأخيرا اللاعبين ، حيث نصبت في بداية الأمر ماني سعادة كرئيس جديد للنادي خلفا للرئيس السابق لعريبي بوعلام الذي رمى المنشفة دون أن يشير لتلك لأسباب الحقيقية التي أدت إلى فقد الترجي ورقة الصعود ، لكن في تطور غير منتظر يعود المدرب القديم الجديد على رأس الفريق بعد أن ابتعد عنه لأسابيع قليلة ، إن الحديث عن عودة لعريبي بوعلام على رئاسة النادي كان في بداية الأمر إشاعة متداولة وسط الشارع المستغانمي لكنه أصبح حقيقة منذ مطلع هذا الأسبوع ، حيث رجع لعريبي بوعلام الرئيس السابق لترجي مستغانم إلى منصبه الذي تركه مع نهاية بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي ، حيث خلفه وفي ظروف قاهرة عضو من ذات المكتب وهو ماني سعادة الذي لم يخف لمقربيه مدى الثقل الذي تحمله مع قبوله هذا المنصب خاصة بعدما عين على رئاسة لجنة المخالفات للفيدرالية الوطنية لكرة القدم ، إلا أن هذا كما قال لن يمنع البقاء ضمن اللجنة المسيرة للنادي ، وعن عودة لعريبي إلى منصبه كرئيس للنادي قال بعض المحبين على غرار بن مهل .م " إن هذا الخبر إن تأكد فسوف يكون بادرة خير على النادي لأن السيد لعريبي هو بداية إنسان محترم نقدره ونحترمه جميعا هنا بمستغانم خاصة بعد ذلك العمل الكبير الذي قام به خلال السنة الماضية في سبيل أن يصعد الفريق إلى القسم الوطني الأول الإحترافي لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن " أما السيد بن حمو . ع قال " إن مستغانم بحاجة إلى أناس يدفعون كرة القدم إلى الأمام أمثال لعريبي بوعلام الذي لا يلام عن ما حدث السنة الماضية واعتقد مع مجيئ عصمان عبدالحرمان على العارضة الفنية سيجد ضالته لا محال علما أن بطولة السنة القادمة ستكون فعلا ساخنة مع فرق تعرف كيف تدير الكرة على غرار اتحاد البلدية ، اتحاد بلعباس ، جمعية وهران وغيرها من الفرق التي يحسب لها ألف حساب " إذا الكل متفائل لعودة لعريبي بوعلام على رئاسة النادي العتيق ترجي مستغانم . لعريبي أم تحدي محاربة التكتلات بين اللاعبين؟ لكن السؤال المطروح هل سيتمكن هذا الأخير من تجنب المشاكل المفتعلة التي فرضت عليه السنة الماضية ، حيث قام بعض اللاعبين بخلق وسط النادي جيوب متصارعة لم تخدم في آخر المطاف أهداف الفريق المستغانمي المتمثلة في الصعود إلى القسم الوطني الأول الإحترافي ؟ وهل سيتمكن من جهة أخرى من تجسيد حلم كل المستغانميين الذين ينتظرونه منذ عقود ألا وهو صعود ناديهم إلى قسم النخبة ؟ هذه الأسئلة ستكون الإشكالية الحقيقية التي سيعمل عليها لعريبي وفريقه الترجي خلال طول الموسم الكروي 2012/2011 . تبعا للإصلاحات التي شرعت فيها إدارة الترجي أبعدت المدرب بن شادلي جمال من على رأس العارضة الفنية ، حيث كانت قبل هذا قد جددت فيه الثقة نظرا لما قدمه حسبها من عمل يستحق التنويه والتشجيع إلا أنه وبعد بضعة أيام أعلنت عن استقدام المدرب الجديد القديم للنادي وهو عصمان عبدالرحمان ، أما اللاعبون الذين سرحتهم بلغت نسبتهم حوالي 90٪ ، حيث رأت إدارة النادي أن الأسباب التي دفعتها القيام بذلك عديدة ، منها ما هو مرتبط بالجانب الإنضباطي في حين يرى البعض الآخر أن مرد ذلك تكوين بعض اللاعبين داخل الفريق الواحد مجموعات أثرت سلبا على المردود العام ، مما فوت فرصة صعود مستغانم في نهاية المطاف إلى القسم الوطني الأول الإحترافي ، لكن ألسنة أخرى تشير إلى عوامل أخلاقية لم يتجرأ أحد الكشف عنها نظرا لفقد الأدلة ، اليوم يبدوا أن الصفحة قد طويت بدليل أن النية التي باتت تجمع أسرة الترجي صادقة والرغبة في تقديم المزيد للنادي قوية إلا أن هذا يبقى غير كاف في غياب عصب الحرب وهو المال ، حيث أظهر المسيرون في هذا الجانب محدودية مجال تحركهم ، حيث أن هذه المشكلة باتت تؤرقهم وتستنفذ قواهم إلى أن باتوا يعتمدون وبصفة خاصة على أنفسهم لتلبية حاجيات الفريق ، لا ينكرون في نفس الوقت الإعتمادات المالية التي تقدمها لهم السلطات المحلية ، لكنها يرونها غير كافية وناقصة جدا نظرا لما يتطلبه الفريق من إمكانيات ، سواء من حيث العتاد ، التنقلات أو مستحقات اللاعبين التي تأخذ حصة الأسد في المعادلة. حان الوقت للبحث عن ممولين للفريق كل هذا يتطلب الأموال الضخمة لذا تجد اليوم مسؤولي الفريق يبحثون على ممولين حقيقيين ، وأن العملية ليست سهلة ، حيث يرغب هؤلاء الإستفادة من خدمات مقابل تقديمهم يد المساعدة للفريق ، وهذا ما جاء على لسان والي الولاية حسين واضح في الندوة الصحفية التي عقدها يوم الخميس الفارط حيث قال " إذا كانت الدولة قد وضعت مركبات ومرافق رياضية في كل مكان وقدمت في نفس الوقت لكل فرق مستغانم اعتمادات مالية تسمح لهم الإنخراط هذه السنة في البطولة فإنه قد حث في نفس الوقت الممولين بتقديم يد المساعدة للفريق العتيق مع العلم أن الإدارة تخفض لهم من نسبة الضرائب الجبائية " إلا أن كل الممولين الذين اتصلت بهم إدارة الترجي لم يتجاوزا حد تقديم لها الوعود حيث لا زالوا لم يتحركوا بعد ، في المقابل وبخصوص الانتدابات فإن الترجي تمكن وإلى حد بعيد من تحقيق الأهداف التي سطرها حيث جلب لاعبين يمكنهم تقديم له الكثير خلال هذا الموسم ، حيث التحق بالفريق كل من اللاعب بلعربي الذي كان يلعب لفريق اتحاد بلعباس و بن عومر أكرم من مولودية وهران و بن دلة ، خليفة اللذين كانا يلعبان لفريق السوقر وبرهوم من سيدي الشحمي وبوحفص من فريق شلغوم العيد واللاعب لاماني من سان ريمي والعيداني من القليعة و أخيرا كل من زين العابدين وجاهل و شيهاب و اللاعب روسي ، أما النقطة التي بقيت عالقة إلى حد الساعة تتمثل في عدم انتهاء المفاوضات مع الحارس الثاني للفريق ، إلا أن المفاوضات جارية على قدم وساق و حسب آخر الأخبار تكون قد دخلت مرحلتها النهائية ، مع كل هذه المعطيات يكون بين يدي إبن الفريق المدرب عصمان عبدالرحمان كل الأوراق الرابحة . الكل واثق من نجاح المدرب عصمان هذا إلى جانب روح المسؤولة التي بات يتحلى بها الجميع ، مما سيحيل تكرار ما حدث السنة الماضية ، خاصة وأن ثقة الجميع كبيرة في المدرب عصمان الغني عن التعريف حيث برهن ولسنوات أن له باع في التدريب ويمكن الإعتماد عليه في كل الحالات . ما يجب أن يتعود عليه كذلك الجميع هو العمل وفق القواعد الإحترافية ، حيث أن الإحتراف الذي اختاره الترجي هو قبل كل شيئ سلوك وممارسة يومية يجب أن تمس كل تصرفات المسيرين سواء كانوا ينتمون إلى الطاقم التقني أو الطبي أو حتى اللاعبين ، أبعد من هذا يجب أن يتحلى الجمهور هو الآخر بسلوك رياضي وحضاري ، لأن الإحتراف في حد ذاته أخلاق وبناء يشارك في إنجازه الجميع و بخصوص الجمهور الذي غاب على الملاعب تكون إدارة النادي قد سجلت ذلك وهي تعمل على معالجة هذا الصدع بطرحها برنامجا ثريا لجلبه من جديد ، أن هذا المبتغى تقول مصادرنا لن يكون دون إظهار النادي في المقابل نتائج إيجابية في الداخل والخارج ، مما سيرجع حتما الثقة في نفوس محبي فريق الحواتة ،