اختتمت فعاليات الملتقى المغاربي السابع ”التراث العربي المخطوط المحفوظ في الخزائن الوطنية وخزائن بلدان المغرب العربي بين الفهرسة والتحقيق والنشر”، أمس، بجامعة الجزائر2، بتقديم جملة من التوصيات وهذا بعد يومين من النقاشات والمداخلات وبمشاركة أساتذة قدموا من مختلف الجامعات الجزائرية. ودعا المشاركون في هذا الملتقى إلى ضرورة العمل على نشر أعمال الملتقى على مستوى كافة الجامعات ومراكز البحث والمكتبات وتبادلها مع الجامعات المغاربية، إلى جانب مواصلة العمل على فهرسة المخطوطات الموجودة في الخزائن الخاصة وطبعها وتوزيعها ليستفيد منها الباحثون وكذا التنسيق بين المخابر ومراكز البحث والمهتمين بالتراث المخطوط من أجل دراسة وتحقيق وفهرسة المخطوطات متعدّدة الأجزاء على مستوى بلاد المغرب العربي.وتضمنت التوصيات أيضا، تنظيم ملتقى دولي أو مغاربي من أجل وضع منهج علمي موحّد في عملية تحقيق المخطوطات، القيام بدورات تكوينية يحضر فيها المهتمون والمختصون ودعوة كبار المحققين يستفيد منها الطلبة والمهتمون بمجال التحقيق، فتح مدرسة دكتوراه متخصّصة في علم المخطوطات تحقيقا وفهرسة ودراسة وجمعا وما إلى ذلك، خلق آليات أو قنوات مادية ومعنية لتحسين وتشجيع العمل الميداني في حقل المخطوطات وتخصيص جوائز سنوية مالية معتبرة لأحسن عمل في ميدان المخطوطات فهرسة أو تحقيقا أو غير ذلك. وبهذه المناسبة، قال رئيس جامعة الجزائر2، الأستاذ الدكتور حميدي خميسي، في كلمة ختامية أنّ المخطوط يعتبر روح الأمة وحضارتها وتاريخها، مضيفا أنّه لو تعمّقنا في فهم التعامل الغربي للمخطوطات لأدركنا الفرق الشاسع بيننا وبينهم، وأشار المتحدث إلى أهمية المكتبات الغربية الخاصة بالمخطوطات، حيث يتم التعامل مع المخطوط بتقنية علمية محضة، كما أنّ المخطوط الأصلي محفوظ ولا يتم التعامل إلاّ مع نسخ أو صور عنه، في حين لا قيمة للمخطوط في مجتمعاتنا رغم أنّه تحفة فنية قبل أن نتحدّث عن قيمتها العلمية. وطالب الدكتور بضرورة استعمال وسائل تقنية وعلمية للحفاظ على المخطوط خاصة الذي يوجد في الصحراء والمعرّض للتدهور الكبير نتيجة الظروف الطبيعية غير مناسبة وكذا تأسيس شبكة حقيقية بين المخابر الجزائرية المهتمة بالمخطوط، إضافة إلى إنشاء مجلة دورية متخصصة في هذا المجال.