اكتسحت تشكيلة جمعية وهران ضيفتها مولودية باتنة برباعية مقابل واحد، غانمة بذلك ثلاث نقاط ثمينة جدا أبقت عليها في مركز الوصافة، ويعد هذا الفوز الثالث الذي تحققه التشكيلة الوهرانية في مرحلة الإياب، حيث تبقى حصيلتها جيدة فيها، كما تحصي سبع تعادلات، ودون انهزام لحد الآن، أو بعبارة أخرى تخطي حاجز ال 1000 دقيقة دون هزيمة، وهو حصاد يراه المتتبعون على أنه يؤشر بإنجاز نهاية هذا الموسم الكروي. وطبقت الجمعية الوهرانية نصائح طاقمها الفني بقيادة المدرب كما مواسة الذي زوّدها بها، وكررها عليها خلال تحضيرات الأسبوع، حيث تتضمن عدم استسهال الباتنيين ومراعاة موقعه في جدول الترتيب، كما يقول عن ذلك المدافع القوي زيدان صاحب الهدف الأول:«عرفت تحضيراتنا جدية كبيرة، وبذلنا فيها مجهودات حتى نكون في مستوى هذا اللقاء الذي تهمنا كثيرا نقاطه، والحمد لله، وفقنا في نيلها، ويلزم علينا البقاء في نفس هذا الخط والتركيز حتى نحصل على مزيد من النقاط لأن بطاقة الصعود لم تحسم بعد”، وتابع اللاعب السابق ل«الحمراوة” مبديا رأيه حول اللقاء”؛ كثيرون يعتقدون أن لقاءنا كان سهلا استنادا إلى نتيجته النهائية، بل نحن من سهلنا المأمورية على أنفسنا لما واجهنا الباتنيين بإرادة قوية وجدية كبيرة، قصد حسم موقف المواجهة باكرا، وحتى لا ندخل في فترة شك تبعث الثقة في منافسنا، ونواجه في النهاية طارئا غير سعيد، المهم أننا فزنا ومازلنا في المقدمة”. أظهر المد الهجومي الوهراني فعاليته باكرا وتحديدا منذ الدقيقة ال10 حين افتتح فيها المدافع زيدان حصة التسجيل بواسطة ضربة جزاء صحيحة، تحصل عليها الشاب بن قابلية المعرقل داخل المنطقة المحرمة، لتكلل جهود القاطرة الأمامية بهدف ثان من بن تيبة برأسية محكمة في الدقيقة 13، لتتواصل سيطرة الوهرانيين بالطول والعرض، وتتوج بهدف جميل وقّعه المتألق بلعالم في الدقيقة 41، بعد قذفة صاروخية على بعد 30 مترا، أبقت حارس المولودية الباتنية بن مالك دون حراك. وكان طبيعيا أن تنخفض وتيرة المباراة من جانب المحليين، بعدما ضمنوا تقدما مريحا بثلاثية، لذلك جاءت المبادرة في الشوط الثاني من قبل المولودية التي نجح لاعبها عكوش في تقليص الفارق في الدقيقة 50 وهو التقليص الوحيد، لأنه بعدها عاد المحليون إلى تجريب حظهم في كسب ود شباك الضيوف، ونجحوا في هزّها مرة رابعة في الدقائق الأخيرة من المباراة التي منحت للوهرانيين فوزا ثمينا، قال عنه الواعد بلعالم ؛«نقاط باتنة كانت مهمة بالنسبة لنا، لأنها ثبتتنا في المقدمة التي علينا عدم مبارحتها تحت أي سبب، كما أنها مشجّعة لنا في المقابلات المتبقية التي تبدو مفخخة، إذ يجب علينا الحذر فيها وعدم تضييع نقاطها، خاصة التي سنلعبها على أرضية ملعب بوعقل، والحقيقة أن لقاء باتنة كان سهلا والمهم أننا فزنا”. وسيكون بمقدور أشبال المدرب كمال مواسة التقاط أنفاسهم بالاستفادة من راحة مستحقة، مادامت المنافسة الرسمية ستركن لراحة لا تقل عن 20 يوما بسبب الإنتخابات الرئاسية، وبعدها يدخل الوهرانيون غمار تحضير جاد للخرجة الصعبة والهامة إلى ملعب أمل بوسعادة.