أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أن معاناة مرضى السرطان ستنتهي خلال السنة الجارية، وذلك بتقليص مواعيد العلاج بالأشعة التي كانت تمتد إلى عدة أشهر وأحيانا سنة، مضيفا أن الدولة استثمرت في مكافحة السرطان أموالا ضخمة قفزت من 10 ملايير إلى 35 مليار دينار، لتحقق هذا الهدف ولضمان علاج أفضل للمرضى.كما كشف بوضياف، على هامش إشرافه، أمس، بقصر المعارض، على افتتاح المعرض الدولي الأول للخبرات في المجال الصحي والاستشفائي "مستشفى 2014" عن إنجاز مستشفى خاص بالأطفال المصابين بداء السرطان سيكون جاهزا مع نهاية السنة الجارية. وأوضح الوزير، بالمناسبة، أنه في شهر جوان المقبل ستتقلص آجال مواعيد العلاج بالأشعة، لتصل إلى أسبوع أو 10 أيام، وذلك بفضل زيادة مراكز معالجة السرطان عبر الوطن وتوفير الاجهزة اللازمة بعد التوقيع على عقود شراكة مع متعاملين أجنبيين متخصصين في تجهيز مراكز مكافحة السرطان، هما "اليكتا" السويدية "فاريون" الامريكية. واشترطت عليهما فتح فروع لهما بالجزائر لإنهاء مشكل توقف وأعطاب الاجهزة بعد استيرادها. كما قررت وزارة الصحة فتح مديريات للصيانة عبر كامل المؤسسات الاستشفائية، يضيف وزير الصحة، الذي أكد أن 2200 طبيب متخصص سيتخرجون هذا الشهر، وسيوزعون عبر كامل التراب الوطني، الأمر الذي سيعمل على القضاء بصفة نهائية على مشكل تعطل الاجهزة أو عدم استغلالها بسبب نقص الاخصائيين. وبخصوص المعرض الدولي "مستشفى 2014" الذي أشرف على افتتاحه رفقة وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، ووزير الشباب والرياضة، السيد محمد تهمي، أكد بوضياف أن الهدف من هذه التظاهرة، التي تنظم لاول مرة منذ 50 سنة، وتعتبر الاولى من نوعها في العالم العربي والثانية في إفريقيا، هو استعراض الإنجازات المحققة في القطاع الاستشفائي والصحي والسماح للمواطن بالاطلاع عليها، مشيرا إلى أن القطاع استفاد من برنامج طموح سيجسد في الميدان خلال السنوات المقبلة مثل إنجاز المراكز الاستشفائية الجامعية التسعة التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ويشارك في "مستشفى 2014" أزيد من 175 عارضا، 90 عارضا مهنيا و85 مؤسسة استشفائية، مما يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الحكومة للقطاع الصحي والأولوية التي يحظى بها لتحسين وتطوير المنظومة من أجل ضمان الرعاية المثلى للمواطن، حسب مدير الوكالة الوطنية لتسيير الإنجازات وتجهيز المؤسسات الصحية. وتجلت هذه الأهمية في وضع وزير الصحة سياسة شاملة من شأنها تحقيق الأهداف المنوطة بها والقضاء على النقائص التي تشوب القطاع، وذلك من خلال تطوير الهياكل والمؤسسات الصحية وتحسين ظروف الاستقبال وتحديث أدوات التشخيص والعلاج وعصرنة طرق إدارة المرافق الصحية. كما يأتي المعرض الذي سيتواصل إلى غاية الرابع من هذا الشهر، حسب منظميه، ليجمع بين أهل الخبرات في المجال الصحي من أطباء، صيادلة، مساعدين طبيين، مصنعين، موردين وفنيين وليمنح الفرصة لتبادل الخبرات والوقوف على أهم المستجدات في الميدان الصحي من خلال الاحتكاك بأهل الاختصاص مباشرة، الأمر الذي يسمح بالمساهمة في تقديم مقترحات تخدم القطاع وتعمل على ترقيته. وتتضمن مختلف الأجنحة المخصصة لهذه التظاهرة، ثمانية أقسام وتشمل المؤسسات، التجهيزات، النقل، الطوارئ والإسعافات الأولية، المواد الطبية الاستهلاكية، الأدوية، المخابر وصيدليات المستشفيات، بالإضافة إلى أجنحة التسيير الطبي، الهندسة والبناء، تنظيف الملابس والإطعام في المحيط الطبي، النظافة والأجهزة الطبية، الخدمات والاستشارات، فضلا عن النظم المعلوماتية الجديدة. كما تعد التظاهرة، فرصة للمشاركين، لعرض منتجاتهم وآخر الابتكارات في مجال التكنولوجيا الطبية والخدمات اللوجيستيكية في المجال الصحي، ويشهد المعرض مشاركة مديريات الصحة ل48 ولاية، 14 مركزا استشفائيا جامعيا، 06 كليات طبية، بالإضافة إلى المصالح الصحية العسكرية ومصالح الأمن الوطني، مصالح الحماية المدنية ومصالح خدمات الإسعاف الطبي، فضلا عن مختلف الأجهزة والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالاضافة إلى عدة دول أجنبية من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا، فرنسا، النمسا، بريطانيا وسويسرا، وعربية على غرار المملكة العربية السعودية.