يشارك أزيد من 175 عارضا، 90 عارضا مهنيا و85 مؤسسة استشفائية، في الطبعة الأولى للمعرض الدولي للخبرات في المجال الصحي والاستشفائي "المستشفى 2014"، التظاهرة التي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة المغرب العربي والثانية في إفريقيا. وأكد نائب المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير الإنجازات وتجهيز مؤسسات الصحة، السيد أنيس بوداود، أن المعرض الذي سيحتضنه قصر المعارض من 31 مارس إلى 04 أفريل المقبل، يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الحكومة للقطاع الصحي والأولوية التي يحظى بها لتحسين وتطوير المنظومة الصحية من أجل ضمان الرعاية المثلى للمواطن. وأوضح المتحدث، خلال ندوة صحفية، نشطها أمس، بمقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن هذه الأهمية التي توليها الحكومة تجلت في وضع وزير الصحة سياسة شاملة من شأنها تحقيق الأهداف المنوطة بها والقضاء على النقائص التي تشوب القطاع، وذلك من خلال تطوير الهياكل والمؤسسات الصحية وتحسين ظروف الاستقبال وتحديث أدوات التشخيص والعلاج وعصرنة طرق إدارة المرافق الصحية. كما يأتي هذا المعرض، الذي ينظم لأول مرة في الجزائر، حيث يعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا والثاني على مستوى القارة السمراء، ليجمع بين أهل الخبرات في المجال الصحي من أطباء، صيادلة، مساعدين طبيين، مصنعين، موردين وفنيين وليمنح الفرصة لتبادل الخبرات والوقوف على أهم المستجدات في الميدان الصحي من خلال الاحتكاك بأهل الاختصاص مباشرة، الأمر الذي يسمح بالمساهمة في تقديم مقترحات تخدم هذا القطاع وتعمل على ترقيته. واستعرض مسؤول الوكالة التي تنظم المعرض بالتنسيق مع "آلجانسي ايفانت"، مختلف الأجنحة المخصصة لهذه التظاهرة، مشيرا إلى تقسيمها إلى ثمانية أقسام وتشمل المؤسسات، التجهيزات، النقل، الطوارئ والإسعافات الأولية، المواد الطبية الاستهلاكية، الأدوية، المخابر وصيدليات المستشفيات، بالإضافة إلى أجنحة التسيير الطبي، الهندسة والبناء، تنظيف الملابس والإطعام في المحيط الطبي، النظافة والأجهزة الطبية، الخدمات والاستشارات، فضلا عن النظم المعلوماتية الجديدة. وتعد التظاهرة، فرصة للمشاركين، لعرض منتجاتهم وآخر الابتكارات في مجال التكنولوجيا الطبية والخدمات اللوجيستكية في المجال الصحي، علما أن المعرض سيشهد مشاركة مديريات الصحة ل48 ولاية، 14 مركزا استشفائيا جامعيا، 06 كليات طبية، بالإضافة إلى المصالح الصحية العسكرية ومصالح الأمن الوطني، مصالح الحماية المدنية ومصالح خدمات الإسعاف الطبي، فضلا عن مختلف الأجهزة والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتشارك في الموعد عدة دول أجنبية من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا، فرنسا، النمسا، بريطانيا وسويسرا فيما تقتصر المشاركة العربية على المملكة العربية السعودية. وتنظم على هامش المعرض، ندوات ولقاءات علمية ينشطها أهم الفاعلين والخبراء تتمحور حول التطورات الراهنة المسجلة في القطاع الصحي والطبي، فيما قرر المشرفون فتح أبواب المعرض أمام الجمهور العريض خلال اليومين الأخيرين من التظاهرة بغية تمكين المواطنين من الوقوف على الجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها الدولة في مجال الصحة والتقرب من مختلف المؤسسات الصحية عمومية كانت أم خاصة ممثلة من طرف مديريها ومسيريها.