قُتل سبعة أشخاص وأصيب عشرون آخرون في اشتباكات اندلعت أمس بين مجموعات مسلحة بمخيّم "الميه ميه" للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان. وأشارت مصادر أمنية في مدينة صيدا إلى تراجع حدة الاشتباكات، بعد أن كانت قد استمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، واستُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. وقال قائد كتائب الأقصى العميد منير المقدح إن إشكالا فرديا وقع منذ عشرة أيام، وحاولت كافة الأطراف العمل على تطويقه، غير أن المحاولات باءت بالفشل، وهو ما تَسبب في انزلاق الوضع حتى بلغ حد الاشتباكات المسلحة. وأضاف أن الإشكال وقع بين مجموعة من تنظيم "أنصار الله" مجموعة جمال سليمان ومجموعة أحمد رشيد، مؤكدا أن الفصائل تعمل على حل هذا الإشكال بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وأكد المسؤول الأمني أن الجيش اللبناني اتخذ إجراءات حول المخيّم بشكل كامل؛ خوفا من توسعه، والاتصالات قائمة بشكل حثيث ومتواصل لإعادة الأمور إلى طبيعتها. ويُعد مخيّم "الميه ميه" إضافة إلى مخيّم "عين حلوي"، من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، ويقعان بمدينة صيدا بجنوب البلاد. وقد أكدت مصادر فلسطينية من المخيّم، عدم تورط الفصائل الفلسطينية الكبرى في هذه الاشتباكات الدامية. ولا يحق للجيش اللبناني الدخول في مخيّمات اللجوء ال 12، التي أقيمت في لبنان منذ عام 1948؛ تاريخ احتلال إسرائيل لفلسطين، وتأوي أكثر من 400 ألف لاجئ، وذلك وفقا لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية والجيش.