ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس بالتفجير الذي استهدف نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت كمال مدحت والذي أدى إلى مقتله وعدد من مرافقيه على طريق يؤدي إلى مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان وقال إن "رائحة تدبير إسرائيلي" تشتم من الحادث. كما وصف سليمان في بيان الحادث ب"الإرهابي" وقال إنه "مقلق من حيث توقيته ويشتم منه رائحة تدبير إسرائيلي يهدف إلى تعميق هوة الخلافات الفلسطينية_الفلسطينية التي شكلت نقطة ضعف عربي وكذلك نقطة ضعف فلسطيني في وقت تتواصل المساعي العربية على مستويات عالية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية التي هي حجر الأساس لوحدة الموقف والشعب الفلسطيني". كما شدد الرئيس اللبناني على أن الحادث مقلق ويهدف لتعميق هوة الخلافات بين الفلسطينيين في فلسطين وفي المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث يقتضي التنبه حتى لا تحصل خروقات كتلك التي حصلت في مخيم نهر البارد في شمال لبنان في إشارة إلى المعركة التي وقعت بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" الأصولي عام 2007 والتي انتهت بسيطرة الجيش وطرده هذا التنظيم من المخيم. وكان مدحت وثلاثة من مرافقيه ومواطن لبناني يدعى أكرم ضاهر قتلوا أول أمس عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور موكب مدحت خلال توجهه إلى مخيم المية ومية.