توعد الرئيس النيجيري غودلوك جوناتان بالقضاء على تنظيم "بوكو حرام" الاسلاموية المتطرفة ووضع حد للعصيان الذي أصبحت تفرضه في ولايات شمال شرق البلاد التي تقطنها أغلبية مسلمة. واضطر الرئيس النيجيري إلى التنقل إلى محطة نقل المسافرين بالعاصمة ابوجا والتي شهدت أبشع عملية تفجير يعتقد أن التنظيم المسلح من نفذها وخلفت مقتل 71 شخصا وعشرات المصابين. وقال الرئيس غودلوك جوناتان في محطة نيانيا المنكوبة بهذا التفجير الإرهابي المزدوج "أننا فقدنا عددا كبيرا من المواطنين". واصفا "تنظيم بوكو حرام بأنه أصبح يشكل صفحة شنيعة في تاريخ البلاد ولكننا سنتمكن من القضاء عليه وان وجوده مسالة ظرفية". وحسب مصادر أمنية نيجيرية فإن تفجيرا نفذ بسيارة ملغمة وسط مستعملي النقل على الخطوط البرية، مما أدى إلى تدمير عدة حافلات وسيارات كانت متوقفة في المحطة، بالإضافة إلى محال تجارية. وأضافت المصادر أن قوة التفجيرين أدت إلى تطاير جثث الضحايا التي تحولت الى أشلاء متناثرة في كل مكان وحالت دون التعرف على هوية أصحابها. وشهدت المحطة البرية الواقعة على بعد 5 كلم إلى الجنوب من العاصمة أبوجا تفجيرا مزدوجا خلف مقتل 71 شخصا وإصابة 124 شخصا في ساعة كانت المحطة تعج بالمسافرين الذين كانوا متوجهين إلى أماكن عملهم. وإذا كان الرئيس النيجيري وجه أصابع الاتهام إلى تنظيم بوكو حرام المتطرف إلا أن هذا الأخير التزم الصمت إلى حد الآن ولم يصدر أي بيان يؤكد أو ينفي من خلاله مسؤوليته على هذه العملية الأكثر دموية التي تشهدها نيجيريا في إطار التمرد الذي تفرضه هذه الحركة المسلحة ضد رموز السلطة المركزية. وكان أعنف تفجير انتحاري شهدته العاصمة ابوجا استهدف العام الماضي مقر الأممالمتحدة وخلف حينها مصرع 26 شخصا. وخلفت أعمال العنف التي تورط فيه تنظيم "بوكو حرام" منذ بداية العام في مقتل 1500 شخص في عمليات مسلحة نفذت غالبيتها العظمى في ولايات شمال شرق البلاد التي تقطنها أغلبية مسلمة ويريد التنظيم إقامة دولة إسلامية فيها. وجاءت هذه العملية الأعنف من نوعها في رد على تصريحات لمسؤولين أمنيين نيجيريين أكدوا أن التنظيم تم إضعافه وأنه لم يعد قادرا على ضرب أهداف هامة في البلاد. وكان ابو بكر شيخو قائد هذا التنظيم أكد في تسجيل فيديو أن تنظيمه سينقل عملياته إلى خارج ولايات شمال شرق البلاد.