موديلات الثمانينيات صيحة ربيع 2014، هذا ما رصدناه خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض محلات العاصمة المختصة في بيع الألبسة الجاهزة، وهي القطع التي أعادت الاعتبار للسروال المقصف عند الكعبين، وتنانير ”الجرس” المطبوعة، وكذا الفساتين متعددة الألوان التي عرضت بلمسات جديدة جاءت لتلبي أذواق عشاق الموضة. ألوان ”الباستيل” التي كست المحلات بتشكيلتها الرائعة الجمال جاءت لتعكس الربيع في أوجه، وهذا ما عكسته الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها. ففي محل صغير بشارع العربي بن مهيدي، كان يعج بالنسوة بدأن في شراء الألبسة الخفيفة التي تناسب فصل الربيع، حيث عرضت به تشكيلات متعددة الألوان والتصاميم المختزلة من قوس قزح.
”الجينز” صيحة كل المواسم رغم التصاميم الجديدة التي غزت عالم الأزياء، إلا أن ”الجينز” بقي سيد كل المواسم ولم تتراجع شعبيته، غير أن جديد هذا الفصل كانت الموديلات البسيطة والكلاسيكية، بعدما تعودنا في السنوات الماضية على ”الجينز الممحي”، أو المقطع على مستوى الركبتين أو على الفخذين، إلا أنها أصبحت من الطراز القديم ليبقى ”الجينز” الكلاسيكي صيحة ربيع 2014. من جهة أخرى، لم يخف علينا ملاحظة الخيوط الذهبية والأحجار الذهبية المرصعة على مختلف القطع سواء كانت قمصانا أو ”تيشرت”، أو أحذية وهي الألوان المستمدة من موضة الثمانينيات. وقال لنا عبد الغني صاحب محل بشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة؛ بأن محله قبلة لعشاق ”الموضة”، لاسيما أنه يهتم بإدخال كل التصاميم الجديدة إلى السوق فور انتشارها عالميا. كما أكد على أنه جعل من الموقع الاجتماعي ”الفايسبوك” مرجعا له لمعرفة كل جديد في عالم الأزياء عبر العالم. تعمد عبد الغني في محله سياسة توحيد اللون عند العرض، حيث خصص جهة للون الأخضر الفاتح مثلا، وأخرى علق فيها كل القطع ذات اللون الأزرق الفاتح، ليبقى الأسود والأحمر سيدا السهرات، حيث اهتم بعرض التنانير وفساتين السهرات ذات التشكيلة البسيطة. كما رتب مسير المحل مجموعة من الأحذية ذات التصميم البسيط المميزة لتشكيلة هذا الموسم، منها المصنوعة من قماش ”الدنتيل” بألوان باهية كالوردي الغامق والأصفر والأخضر، إضافة إلى اللونين الأزرق ”الالكتريك” والوردي المرجاني اللذين ميزا الربيع منذ عام 2013، إلى جانب نوع آخر من الأحذية التي رجعت إلى الواجهة بعدما شاهدناها قبل 4 سنوات وهي تلك التي تحمل سلسلة ذهبية عند الكعبين شبيهة بحلي الخلخال. وفي محل بشارع ديدوش مراد، لا يزال صاحبه يحاول التخلص من الملابس الشتوية، أشار في حديثه إلى أن المحل بصدد عرض التشكيلة الجديدة للموسم وهي من الحرير الخفيف الذي يتناسب مع درجات حرارة، إلى جانب القماش المطبوع بالأزهار متعدد الألوان، إلا أن الفاتحة منها موديلات الموسم التي يمكن ارتداؤها مع سراويل ”الجينز” للأيام العملية، أو مع سروال كلاسيكي أو تنانير بلون موحد للمناسبات الرسمية أو العمل، إلى جانب فساتين طويلة خفيفة من نفس القماش تفضلها المرأة المتحجبة.
خامة الجلد تطبع كذلك موديلات الربيع اعتدنا في أواخر السنة المنصرمة ملاحظة قطع من الجلد على مختلف الألبسة من السراويل والمعاطف وكذا القمصان، لاسيما أن هذه الخامة توحي بالدفء، ولم تختف من تشكيلة الملابس الربيعية للعام الجاري 2014، لكن بنسبة أقل من فصل الشتاء، حيث اعتمد مصمموها على حياكة هذه القطع على الكتفين أو في أطراف الكمين فقط. وفيما يخص السراويل، كانت الكلاسيكية منها والتي يصل طولها إلى الكعبين هي المعروضة في أغلبية المحلات لتأخذ مكان سراويل ”الجينز”.