تزينت واجهات محلات بيع الملابس النسائية منذ مطلع فصل الربيع بشتى أنواع وألوان الأزياء التي ارتدتها أمهاتنا في شبابهن، فموضة الثمانينات عادت وبقوة هذه السنة فارضة نفسها على جميع المواسم فمن الملابس المخملية الشتوية إلى الألوان والأشكال الزاهية ربيعا وصيفا، التي تجتذب المارة من الجنسين إلى الوقوف وتأملها على الواجهات، وتلقى إقبالا منقطع النظير من طرف الشابات حتى مع ارتفاع أثمانها نسبيا. اكتسحت هذه السنة موضة الثمانينات فبعد أن أبدت النساء الجزائريات في أبهى حللهن في فصل الشتاء ها هي تعود حاملة معها انتعاشا خاصا لفصل الصيف من خلال مختلف أنواع ''الليكات'' الطويلة منها والقصيرة والتنانير الإسبانية الشكل والسراويل فاتحة الألوان صانعة الحدث. ''الليكات'' و''الجيرزي'' يحتلان الصدارة استقطبت ''الليكات'' وبدون منازع هذا الموسم اهتمام الجزائريات باختلاف أعمارهن، حيث تجد كل واحدة ضالتها فيما تبحث عنه، فهي متوفرة بجميع الأشكال الطويلة ذات الأكمام الطويلة والطويلة من دون أكمام أو ذات أكمام قصيرة أو ثلاث أرباع، والقصيرة الضيقة عند الخصر، والواسعة، تلك التي تقفل بالأزرار او تربط من الخلف، من الجانب أو حتى على الرقبة، زيادة على ألوانها الباهية سواء ما إذا كان قماشها بسيطا غير حامل للرسومات أو تلك المزينة بالرسومات التي طغت عليها الزهور الكبيرة والمربعات، فجميعها تجلب الزبونات نحو المحلات وكأنها مغناطيس. وحتى الفساتين الطويلة التي تربط على مستوى الرقبة المرفوقة في غالب الأحيان ب ''البوليرو'' الصيفي تلاقي هي الأخرى رواجا كبيرا حتى من طرق النساء غير المعتادات على ارتداء الفساتين، هذا ما وقفنا عنده خلال تقلنا بين محالات بيع الملابس النسائية أين تعمدنا إبداء إعجابنا بأشكالها وألوانها أمام الزبونات اللواتي كن تشاطرننا الرأي، كما هو شأن ياسمين التي كانت تجرب إحداها وعاقت على هذا النوع من الملابس قائلة '' اعتدت على ارتداء السراويل والتنانير القصيرة على اختلاف أنواعها فأنا اكره ارتداء الفساتين الطويلة ، لكن هذا النوع الجديد أثار اهتمامي وأعجبني كثيرا خاصة أنه دارج على الموضة في الدول الأوربية، كما انه متوفر في عدة ألوان لفاكهة المناطق الاستوائية كالمانجو والأناناس، إضافة إلى ألوان أخرى جميلة تبعث عند ارتدائها في فصل الصيف على الانتعاش والحيوية. أما ''الليكات'' المتوفر في قصات فريدة فلقد اختار مصممو الأزياء له أن يكزن على قماش ''الان'' و''الجيرزي'' تماشيا مع الأشكال فلكل قطعة رونقها الخاص الذي يميزها عن بقية القطع، والهم م ذلك أنها صممت لتتماشى مع جميع أنواع القطع الأخرى مع التنانير الطويلة أو القصيرة وكذا السراويل سواء الجينز أو الضيقة وحتى العريضة من نوع شهرزاد وأيضا ''البونتاكور''. التنانير مع ''البالغين'' والسراويل مع الكعب مزاوجة الألوان والأشكال حافظت هي الأخرى على خصوصية موضة الثمانينات حيث فما لاحظناه أن غالبية الفتيات تحرصن على ارتداء ما تقتنينه من ملابس وفقا لأصوله، ولدى اقترابنا من أحد المحلات على مستوى ديدوش مراد قامت البائعة بإطلاعنا على فنيات مزاوجة القطع الموسمية، فصاحب المحل ارتأى أن يستقدم بائعة ذات خبرة في مجال الأزياء، قامت بإطلاعنا على بعض أسرار الأناقة لهذا الصيف فمثلا ترتدي التنانير سواء القصيرة أو الطويلة وحتى الفساتين مع أحذية من دون كعب أو ما يعرف ب ''البالغين'' المتوفرة هي الأخرى بألوان زاهية ورائعة تتماشى مع مختلف أنواع الأقمشة وليس ضروريا أن يكون لونها من لون التنورة بل من الممكن أن تكون من الألوان الأخرى التي تتماشى و إياه كأن تكون أو أغمق بدرجة واحدة، أو بيضاء أو سوداء حاملة لزركشات من نفس لونه. ومن جهة أخرى يمكن ارتداء السراويل مع الأحذية ذات الكعب العالي على أن يستعمل معها حزام عريض من نفس لون الحذاء أو حقيبة اليد التي غالبا ما تكون من نفس نوع لون وجلد الحذاء، وبالنسبة للراغبات في أن تكن دائما على الموضة دون تبذير الأموال تقترح البائعة على الفتيات اقتناء بذل الحذاء أو ''البالغين'' نوعا آخر يمكن ارتدائه مع التنانير والسراويل والفساتين في آن واحد ألا وهو ''الكلاكيت'' على أن تكون بيضاء اللون واستعمال حقيبة يد بيضاء أيضا.