قبل عشرة أيام عن نهائي كأس الجزائر، الذي سيجمع فريقه بشبيبة القبائل، يعود رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، بوجمعة بوملة، إلى محاولة إشعال فتيل الحرب الباردة بين الناديين من خلال تصريحاته الأخيرة، التي يستفز بها مباشرة رئيس الشبيبة محند شريف حناشي، عندما قال في أحد تصريحاته بأن حناشي، عنده عقدة تجاه سوناطراك، ويعمل على استفزاز العميد، متوعدا إياه يوم أول ماي بملعب تشاكر، وهذا في ظل صمت رئيس الشبيبة، الذي سبق له وأن صرّح أنه لن يتكلم ثانية عن المولودية. قبل هذه المباراة يستعد العميد لمقابلة شباب أهلي برج بوعريريج، في مباراة الجولة ال25 من البطولة الوطنية، حيث يخشى المدرب بوعلي، أن يتراخى لاعبوه في هذا اللقاء ويفكرون فقط في مباراة النهائي ضد شبيبة القبائل، ويتناسون بأنه لابد من الفوز على أهلي البرج لإنهاء الموسم في المراتب الأولى، رغم أنه ستبقى خمس جولات بعد هذه المقابلة لإسدال الستار عن منافسة الموسم الحالي، ومن أجل تفادي وقوع اللاعبين في فخ النهائي ونسيان مباراة البطولة، فقد حذّر بوعلي لاعبيه في حال التهاون أمام البرج، بحرمانهم من المشاركة في النهائي، وسيكون هذا الأسبوع، الذي سيسبق مباراة البطولة أكثر من مهم بالنسبة للمولودية وللطاقم الفني للفريق، الذي عليه أن يقف على كل صغيرة وكبيرة، وأن يحفّز لاعبيه للقاء البرج، فمن الأكيد أنه سيركز عمله على الجانب البسيكولوجي، خاصة بعد انهزام الفريق في مبارياته الودية التي لعبها في تلمسان، خلال التربص الأخير الذي أجراه في هذه المدينة، تحسبا لعودة البطولة إلى النشاط. كما سيعمل مدرب النادي، على تصحيح أخطاء كثيرة وقف عليها خلال التربص الماضي، ستمس دفاع الفريق الذي تلقى 10 أهداف ضد الأندية الكبيرة، فهذه المنطقة الحساسة تتطلب من المدرب وطاقمه الفني، أن يقوما بعمل جبار خلال هذا الأسبوع، لتفادي تلك الأخطاء التي ارتكبت من قبل، وهذا تحسبا لنهائي كأس الجزائر أمام فريق شبيبة القبائل، ومن أجل إعادة الفعالية لمنطقة الهجوم الذي يعتبر هاجسا ثانيا بالنسبة للمدرب بوعلي، فقد سطر هذا الأخير برنامجا مكثّفا لمهاجميه حتى يكونوا في الموعد في اللقاءات القادمة خاصة في مباراة النهائي.