علمت "الهدّاف" من مصادر مقربة من إدارة مولودية الجزائر بأنّ لاعب وسط ميدان وفاق سطيف والنصر السعودي سابقا مراد دلهوم منح موافقته على الانضمام إلى المولودية في الموسم المقبل... وجاءت موافقة دلهوم بعدما تأكد بأنّ إدارة الوفاق لن يكون بإمكانها دفع أجرته الشهرية خاصة في ظل الأزمة المالية التي يمرّ بها النسر السطايفي في نهاية الموسم الحالي. وكانت المولودية أول من اتصل ب دلهوم بعدما فسخ عقده مع النصر السعودي مؤخرا، قبل أن تلتحق شبيبة القبائل بركب الأندية التي تريد الظفر بخدماته رفقة فريقه الأسبق وفاق سطيف. كان له حديث رسمي مع الإدارة وكشفت لنا المصادر نفسها أنّ دلهوم كان له حديث رسمي مع إدارة المولودية في الأيام القليلة الماضية عن العديد من الجوانب لاسيما الجانب المالي وأيضا كيفية استفادته من تسبيق مباشرة بعد توقيع العقد، وبما أنّ المولودية تعتبر الفريق الوحيد من بين الفرق التي طلبت خدمات اللاعب التي بإمكانها أن تمنحه تسبيقا ماليا بعد توقيع العقد، فقرّر دلهوم أن يعطي موافقته من الآن ولا ينتظر نهاية الموسم للتفاوض مع بقية الفرق. وكان دلهوم قريبا من الانضمام إلى المولودية في الموسم الماضي لكن حفل زواجه جعله يفضّل الاستقرار في سطيف، لكن بما أنّ الفرصة أتيحت له مجددا فإنه لا يرغب في أن يضيّعها هذه المرة. الإدارة ترغب في التوقيع له بعد نهاية الموسم من جهتها فإنّ إدارة المولودية ترغب في أن تحسم صفقة دلهوم مبكرا حتى لا ترتفع قيمته في السوق أكثر، وحتى لا يتفاوض مع كل الفرق الشيء الأمر الذي سيقلّص حظوظها في الحصول على خدماته، وبالتالي قدّمت موعد الحديث معه وهو ما سمح لها بالحصول على موافقته. وإذا أوفى دلهوم بوعده فإنّ التوقيع له سيكون مباشرة بعد نهاية الموسم، وهو ما يعني أنّ اللاعب سيكون ثاني المستقدمين في المولودية بعدما منح شاوشي موافقته على التوقيع بعد نهائي كأس الجمهورية. اتفق على الجانب المادي وبقيت بعض التفاصيل وبخصوص الجانب المادي فقد علمنا من نفس المصادر بأنّ الطرفين اتفقا على كل شيء وبقيت بعض التفاصيل التي سيتفقان عليها قبل التوقيع، وعن القيمة المادية للصفقة فإنّ الإعلان عنها سيتأجل إلى ما بعد النهائي، وذلك لأنّ الإدارة لا تعلم إن كانت الاتحادية ستطبّق قانون تسقيف الأجور أم لا، لكن مصادرنا أكدت أنّ اللاعب اشترط ما يقارب 260 مليون سنتيم شهريا أي بزيادة 40 مليون سنتيم عمّا كان يتقاضاه في الوفاق خلال الموسم الحالي. -------------------------------- أحد المناجرة أعلمه بالعرض ... بوعلي مطلوب في الرائد السعودي وقد يغادر المولودية علمت الهداف" من مصادرها بأنّ المدرب الحالي لمولودية الجزائر فؤاد بوعلي مطلوب في فريق الرائد السعودي الذي ينشط في دوري "زين" للمحترفين، وأنّ هذا الفريق يصرّ على استقدامه الموسم المقبل للإشراف على العارضة الفنية بعدما نجح في ضمان البقاء في الجولات الأخيرة. وهذا بعد أن تم اقتراح بوعلي من طرف مناجير تونسي تربطه علاقة قوية مع إدارة الرائد. كان على وشك الالتحاق بالفريق في الموسم الفارط وحسب المعلومات التي وصلتنا فإنّ المدرب فؤاد بوعلي ليس جديدا على مفكرة رئيس الرائد السعودي الذي أصبح معجبا بالتقنيين الجزائريين بسبب ما يفعله المدرب توفيق روابح مع نادي الاتفاق السعودي، فقد كان نادي الرائد يريد بوعلي في الموسم الفارط لكن تماطل المدرب في إعطاء موافقته ودخول الجزائري الآخر نور الدين زكري على الخط جعل الإدارة تفضّل الثاني بالنظر إلى سيرته الذاتية بعدما توّج مع وفاق سطيف بثلاثة ألقاب في موسمين. التونسي بوغرارة اقترحه والسعوديون أعجبوا به وكان المناجير التونسي خالد بوغرارة الذي لديه علاقات كثيرا في السعودية بحكم أنه اشتغل في نادي الشباب لفترة طويلة، هو الذي اقترح بوعلي على رئيس الرائد بوساطة من فيصل لبعل (مناجير جاليت، جميلي وبشيري) الذي التقى به مؤخرا في دبي، وقد استفسر رئيس الرائد من أصدقائه عن بوعلي وأعجب به كثيرا لذلك وضعه كأولوية وقد يخطفه من المولودية. بوعلي متحمّس كثيرا لكنه لم يعط جوابه النهائي ورغم أنّنا اتصلنا بالمدرب فؤاد بوعلي عدة مرات أمس حتى نعرف تفاصيل هذه القضية إلا أنه لم يرد على مكالماتنا لأسباب مجهولة، لكن مصادرنا أكدت أنّ بوعلي متحمّس كثيرا لخوض تجربة جديدة في الخارج بعدما درّب النجمة الليبي في وقت سابق، لكنه لم يعط جوابه النهائي بحكم أنّه منشغل حاليا بتحضير فريقه للاستحقاقات القادمة وأهمها نهائي الكأس أمام شبيبة القبائل المبرمج بعد أسبوعين من الآن. بوملة يشترط الكأس و"البوديوم" مقابل تمديد عقده ورغم أنّ المدرب فؤاد بوعلي حرّ في تحديد مستقبله بحكم أنّ العقد الذي يربطه بمولودية الجزائر سينتهي يوم 31 ماي المقبل، إلا أنّ رئيس مجلس إدارة الفريق بوجمعة بوملة كان صريحا في موقفه منذ البداية واشترط على مدربه تحقيق الأهداف الموجودة في عقده مقابل تمديد عقده، وهو ما يجعل بوعلي مخيّرا بين الفوز بالكأس وإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل أو الرحيل إلى الرائد السعودي أو أي فريق آخر يرغب في التعاقد معه. --------------- بوملّة لم يؤكّد بقاء المدرب في تصريحاته ... مصير بوعلي مرتبط بالتتويج بالكأس واللاعبون يتمنّون بقاءه لم يتخذ رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملّة في التصريحات التي أدلى بها ل "الهدّاف" في عدد أمس موقفا واضحا بخصوص مستقبل المدرب فؤاد بوعلي، واكتفى بالإشارة إلى أنّ الحديث عن مستقبل بوعلي سابق لأوانه وأنّ الأمر يبقى مؤجّلا إلى ما بعد نهاية الموسم، وهو ما فتح باب التأويلات على مصراعيه على اعتبار أنّ بوملّة لم يظهر في تصريحاته تمسّكا واضحا بمدرب الفريق ولم يؤكد بقاء بوعلي على رأس العارضة الفنية في الموسم المقبل. الإدارة لن تجدّد عقد بوعلي إذا فشل في نيل الكأس وفهم كثيرون من تصريحات بوملّة أنّ مصير بوعلي في المولودية مرتبط بتحقيق الأهداف المسطرة، وهو ما رفض رئيس المولودية التصريح به علانية حتى لا يضغط على مدرب التشكيلة، لكن مادام بوملّة رفض التصريح برغبة الإدارة في الاحتفاظ ب بوعلي مهما كانت نتيجة المباراة النهائية والمرتبة التي سيحتلها الفريق في البطولة، فقد فهم بوعلي الرسالة جيدا واقتنع بأنّ الإدارة لن تطلب منه تجديد العقد إذا فشل في قيادة الفريق على الأقل إلى التتويج بكأس الجمهورية. بعض المسيرين يرون أنّه يتحمّل المسؤولية في عقم الهجوم وعلمت "الهدّاف" بأنّ أعضاء مجلس الإدارة يكونون قد نصحوا بومّلة بعدم التسرع في اتخاذ موقف واضح بخصوص الطاقم الفني وتأجيل ذلك إلى نهاية الموسم، ففي حال نجاح بوعلي في التتويج بالكأس وإنهاء البطولة في "البوديوم" فإنه سيعزّز بنسبة كبيرة جدا حظوظه في مواصلة قيادة الطاقم الفني خلال الموسم المقبل، والعكس صحيح طالما أنّ بعض المسيرين لم يقتنعوا بتبريرات الطاقم الفني لغياب النجاعة الهجومية، معتبرين أنّ المدرب يتحمّل أيضا مسؤولية عقم الهجوم ولم يجد الحلول رغم أنّ المهاجمين الذي ينشطون في الفريق هم أنفسهم الذين كانوا يسجلون ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة خلال الموسم الماضي. بوعلي فهم الرسالة والضغط يشتد عليه ومع اقتراب موعد اللقاء النهائي يشتد الضغط على بوعلي الذي أصبح يشعر بأنّ التتويج بالكأس أصبح ضروريا مادامت الإدارة وفّرت له وللاعبين كل الإمكانات المادية لتحقيق الأهداف المسطرة، كما أنه يدرك أنّ قيادة المولودية إلى الفوز بالكأس السابعة في تاريخ النادي سترفع قيمته في سوق المدربين المحليين، لكن إذا فشل في ذلك فقد يضطر إلى مغادرة "العميد" من الباب الضيّق في سيناريو لا يتمناه أبدا. اللاعبون يتمنّون بقاءه وبعيدا عن موقف الإدارة من الطاقم الفني فإنّ جل اللاعبين يتمنّون بقاء بوعلي مدربا للفريق في الموسم المقبل مهما كانت نتيجة نهائي الكأس، وأبدوا اقتناعهم بالعمل الذي يقوم به وكذا حسن تواصله مع اللاعبين والعمل النفسي الكبير الذي أنجزه لتحريرهم من الضغط الذي كان مفروضا عليهم بعد خسارة "داربي" اتحاد الحراش، كما عبّر جل اللاعبين عن تضامنهم مع بوعلي بعد الاعتداء الذي تعرّض له بعد نهاية "داربي" اتحاد العاصمة في البليدة ورفضوا رحيله كما أهدوه الفوز الذي حققته التشكيلة في الشلف. ----------------------------------------- رغم الضمانات التي قدّمها لهم قاسي السعيد ... اللاعبون ينتظرون جديد منحة الكأس اليوم وسيطلبون اجتماعا جديدا مع بوملة تستأنف عناصر مولودية الجزائر تدريباتها عصر اليوم بعدما منحها المدرب بوعلي يومين راحة لاسترجاع الأنفاس إثر التربص الأخير الذي جرى في تلمسان بداية من 2 إلى 9 أفريل الحالي، وتجري حصة اليوم على وقع انتظار المستجدات بخصوص منحة الكأس التي كانت حديث كل اللاعبين خلال التربص الأخير، فبالرغم من الضمانات التي قدّمها قاسي السعيد للاعبين في آخر اجتماع بهم قبل نهاية التربص، إلا أنّه لم يتضح أي شيء رسمي إلى غاية الآن وهو ما جعل اللاعبين ينتظرون القرار النهائي والرسمي بخصوص هذه القضية. تلقّوا وعودا بمعرفة الجديد في حصة الاستئناف وتلقى اللاعبون وعودا قبل نهاية التربص بمعرفة الجديد وكل ما يتعلق بالقرار النهائي حول منحة الكأس اليوم الأحد، وبالتالي فإنهم ينتظرون حصة الاستئناف لمعرفة أي جديد، ويتوقّعون حضور بوملة أو قاسي السعيد مساء اليوم لإعطائهم آخر القرارات التي خرج بها مجلس إدارة المولودية بشأن المنحة التي يريد اللاعبون أن تصل إلى 150 مليون سنتيم نظير الوصول إلى النهائي بعدما وعدهم بوملة بها قبل لقاء شبيبة الشراڤة. سيطلبون اجتماعا ثانيا مع بوملة في حالة واحدة وإذا لبّى مجلس الإدارة مطلب اللاعبين فإنهم سيقفلون هذا الملف نهائيا ويركزون على مباراة أهلي البرج في البطولة المبرمجة يوم 25 أفريل الحالي، لكن إذا لم يتحقق مطلبهم فإنهم سيطالبون باجتماع ثان مع بوملة بعد الأول الذي جمعهم به في تلمسان، وهذه المرة سيحاولون الضغط على الإدارة من أجل تلبية مطلبهم خاصة أنّهم لم يحصلوا على أي سنتيم بعد وصولهم إلى نهائي الموسم الماضي. الإدارة مطالبة بإنهاء هذه القضية بسرعة من جهتها فإنّ إدارة المولودية مطالبة بإنهاء هذا الخلاف مع اللاعبين حول منحة الكأس بسرعة، لأنّ الوقت لم يعد مناسبا للحديث بكثرة عن هذا الموضوع، ومن مصلحتها أن تنهي الملف بسرعة حتى تسمح للاعبين بالتركيز على اللقاءات المقبلة، وإلا فإنها ستتسبّب في زعزعة استقرار التشكيلة قبل أسبوعين عن موعد نهائي الكأس أمام شبيبة القبائل. من جهته يرى بوملة أنّ القضية أصبحت محسومة بعد القرار الذي خرج به مجلس الإدارة وهو القرار الذي لم يلق الإجماع لدى اللاعبين الذين طلبوا إعادة النظر فيه. ------------------------------------- بعد الانتقادات اللاذعة التي وجّهت لهم ... المهاجمون تحت ضغط شديد ويطالبون بالوقوف إلى جانبهم تعيش مولودية الجزائر أزمة هجوم حقيقية في ظل مرحلة الفراغ الرهيبة التي يمرّ بها لاعبو الخط الأمامي، الذين أصبحوا يحتاجون إلى عمل نفسي كبير من أجل فتح صفحة جديدة ومعانقة الشباك من جديد، وقد جاءت الانتقادات اللاذعة التي تعرّض لها ياشير والبقية خلال تربص تلمسان لتجعل حدة الضغط المفروض عليهم تبلغ ذروتها، وهو ما حرّكهم وجعلهم يطالبون الجميع بالوقوف إلى جانبهم خلال المرحلة المقبلة. كانوا ينتظرون تربص تلمسان للتحرر فحدث العكس ورغم أنّ الحالة المزرية التي يمرّ بها هجوم المولودية هذا الموسم انعكست في مواجهة نصف النهائي أمام الشراڤة لما عجز المهاجمون عن استغلال تهلهل دفاع المنافس ليسجلوا نتيجة تحرّرهم، إلا أنّ المدرب بوعلي كان يعلّق آمالا كبيرة على تربص تلمسان ليفتح صفحة جديدة مع مهاجميه، لكن العكس هو الذي حدث وجاءت الفرص الغريبة التي أهدرها لاعبو الخط الأمامي في المباريات الودية لتزيد الأمور تعقيدا وتجعل الشك يتسرب إلى نفوس المهاجمين أكثر من أي وقت مضى. يريدون تصريحات "تطلّع المورال" من بوعلي والإدارة وما حزّ في نفسية مهاجمي مولودية الجزائر خلال تربص تلمسان وبعده هي التصريحات التي أدلى بها المدرب فؤاد بوعلي والمسيرين، الذين أكدوا أنه لابد من دقّ ناقوس الخطر بعدما أصبح الهجوم خارج مجال التغطية ولا يسجل حتى في المباريات الودية، وهو ما أقلق لاعبي الهجوم الذين أكدوا أنهم يحتاجون في الوقت الحالي إلى تصريحات ترفع معنوياتهم وتحفزهم وليس إلى تصريحات تزيد الضغط عليهم وتحطّمهم نفسيا. حتى "الشناوة" لابد أن يرفعوا معنوياتهم في مواجهة البرج ويبقى تخوّف مهاجمي مولودية الجزائر كبيرا من أن يكون رد فعل "الشناوة" معهم عنيفا في المواجهة المقبلة أمام أهلي البرج، إذا لم يجدوا مرة أخرى طريقهم إلى الشباك وتواصل صيامهم عن التهديف، لهذا فإنّ الرسالة التي يوجّهونها لأنصار فريقهم هي ضرورة الالتفاف حولهم ورفع معنوياتهم قبل المواجهة وأثناءها وليس الانقلاب عليهم بالشتم، وهو الأمر الذي أثبتت المباريات السابقة أنه لا ينفع في شيء. "هذا هو القماش" ولا حل سوى الصبر والتشجيع ومهما كانت حالة الغليان التي يعيشها أنصار مولودية الجزائر على مهاجميهم الذين يتقاضون أعلى الأجور في البطولة الوطنية وصبروا عليهم كثيرا، إلا أنّ الحقيقة أنّ هذا هو "القماش" الموجود حاليا وهؤلاء اللاعبين هم الذين سيلعبون النهائي أمام شبيبة القبائل، لذلك فلا حل سوى الصبر عليهم مجددا وتشجيعهم بكل قوة لعل وعسى يأتي التحرّر في الوقت المناسب. ----------------- رغم أنّه اقتنع بأنّ التشكيلة بحاجة إلى تدعيم ... قاسي السعيد يتفق مع بوملة على تأجيل الاستقدامات إلى ما بعد النهائي علمت "الهداف" من مصادرها بأنّ رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر بوجمعة بوملة اتفق مع المناجير العام للفريق كمال قاسي السعيد على تأجيل عملية الاستقدامات إلى ما بعد نهائي الكأس المرتقب في الفاتح ماي أمام شبيبة القبائل، وذلك حتى يتفرغ حاليا لأمور أخرى في مقدمتها قضية منحة النهائي التي قد تُحدث أزمة بين الإدارة واللاعبين إذا لم يحسن المسيرون التعامل معها. بوملة أكد أنّه لا يريد أن يكرّر سيناريو البطولة وكان الرئيس بوملة حازما من البداية وأكد في تصريح حصري خص به "الهداف" أنّه لن يمنح الضوء الأخضر ل قاسي السعيد ليباشر مفاوضاته مع اللاعبين الذين يرغب في ضمهم، وذلك حتى لا يؤثر في تركيز لاعبيه قبل النهائي، وحتى لا يتكرّر خطأ البطولة أمام القبائل لما أخرج حناشي لاعبي المولودية من تركيزهم بعدما تحدث طيلة الأسبوع الذي سبق الكلاسيكو عن اتصال "العميد" بركائز فريقه، وهو ما كان واضحا على أداء بعض اللاعبين الذين مرّوا جانبا في تلك المواجهة. قاسي السعيد لا يريد أن يخسر علاقته مع الأندية أيضا ورغم أنّ المناجير العام كمال قاسي السعيد صرّح ل "الهداف" بأنّ القانون يحميه ويمكنه أن يستقدم أي لاعب من الآن مادامت "الفيفا" ترخص للأندية بالانتداب ثلاثة أشهر قبل نهاية الموسم الكروي، إلا أنّه لم يتصل بأي لاعب إلى حد الآن احتراما للأندية الأخرى وحتى لا يخسر علاقته مع مسؤوليها، خاصة أنّ كل الأندية لم تحقق أهدافها إلى حد الآن سواء التي تبحث عن الأدوار الأولى أو تصارع من أجل البقاء. ... وينتظر تحديد مصير بوعلي قبل اتخاذ أي قرار ومن بين الأسباب التي جعلت المناجير قاسي السعيد يؤجل موضوع الانتدابات إلى ما بعد نهائي الكأس أمام القبائل الذي يبقى الهدف الرئيسي للمولودية، عدم اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل المدرب فؤاد بوعلي الذي يريده قاسي السعيد شريكا له في عملية الانتدابات بحكم أنّه المسؤول الأول على العارضة الفنية، لكن مستقبل بوعلي ليس بيده مادام أنّ بوملة يشترط عليه الكأس و"البوديوم" مقابل تمديد عقده لموسم آخر. وضع قائمة من 10 لاعبين ويركّز على الشبان ورغم أنّ قاسي السعيد لم يتصل بأي لاعب مثلما يؤكد مقربوه إلا أنّه دخل مرحلة البحث عن العصافير النادرة التي يريدها من أجل تدعيم الصفوف ودخول الموسم الكروي المقبل من موقع قوة، وقد علمنا بأنّه وضع قائمة أولية تضم 10 لاعبين فرضوا أنفسهم في بطولة الموسم الحالي مع أندية مختلفة، وركّز على أعمار اللاعبين أيضا من أجل تشبيب التشكيلة. يعطي الأولوية للهجوم رغم شغور السوق المحلية كما يعطي المناجير العام الأولوية في الانتدابات لتدعيم الخط الأمامي الذي يعاني كثيرا في الموسم الحالي مثلما تأكد خلال تربص تلمسان الأخير، ويصرّ على إيجاد مهاجمين يتمتعون بحس التهديف رغم أنّ السوق المحلية شاغرة تماما في بطولة فرض حميتي نفسه فيها وأصبح يحتل ريادة ترتيب الهدافين. أجّل سفره إلى فرنسا بسبب قضية منحة الكأس من جهة أخرى، كان المناجير كمال قاسي السعيد يستعد للسفر إلى فرنسا في الأسبوع الفارط من أجل معاينة بعض اللاعبين المغتربين والأفارقة الذين ينشطون في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية واقترحهم عليه مناجرتهم، لكنه أجّل سفره إلى ما بعد نهائي الكأس بسبب قضية منحة الكأس، التي كادت تفسد أجواء تربص تلمسان وأرغمت قاسي السعيد على السفر إلى مدينة الزيانيين من أجل وضع النقاط على الحروف مع اللاعبين وإعادة حبل الثقة بين التشكيلة والإدارة. لكنّه يصرّ على معاينة محساس وزبيري بعد النهائي وحسب ما علمته "الهداف" فإنّ قاسي السعيد يرفض أن يطوي صفحة المغتربين نهائيا رغم فشل صفقتي بلعيد وفابر اللذين يتوجّهان نحو المغادرة في المقبل، جوان ويصرّ على معاينة محساس سليم وزبيري بعد نهائي الكأس، خاصة أنّ بطولة الدرجة الثانية الفرنسية أو الثالثة لن يسدل عليهما الستار إلا في أواخر شهر ماي المقبل. -------------- إدارة تشاكر تشرع في التحضيرات للنهائي ... 15 ألف تذكرة ل "الشناوة"، 3 آلاف شرطي لتأمين النهائي، والمولودية ستستفيد من حصة واحدة في تشاكر شرعت إدارة ملعب تشاكر بالبليدة في التحضيرات للعرس الكروي الذي سيكون هذا الملعب مسرحا له في الفاتح من شهر ماي بمناسبة نهائي كأس الجمهورية بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، فقد أكد لنا مصطفى زيدون مدير مركب تشاكر في اتصال به البارحة أنّ إدارته أخذت تجربة كافية في التحضير لمثل هذه المواعيد الكبيرة، على اعتبار أنّ ملعب تشاكر احتضن في السابق العديد من اللقاءات الهامة على غرار مواجهات "الخضر" ونهائي كأس "السوبر" بين وفاق سطيف واتحاد العاصمة وآخرها "داربي" المولودية والاتحاد، وبالتالي فإنّ كل شيء سيكون على ما يرام في الفاتح من شهر ماي فيما يتعلّق بالإجراءات التنظيمية لنهائي الكأس. زيدون (مدير مركب تشاكر): "كل شيء سيكون جاهزا وسيكون هناك عدل بين المولودية والشبيبة" وأوضح زيدون أنّ عمال الملعب يقومون بجهود معتبرة في كل المجالات وكل شيء سيكون جاهزا في الفاتح من ماي، بما في ذلك الأرضية التي قال إنّها ستكون في أحسن حالة، وأضاف أنّ المولودية والشبيبة ستستفيدان من حصة تدريبية واحدة في ملعب تشاكر قبل النهائي حتى تحافظ الأرضية على جمالها، مشيرا إلى أنّه سيتم التعامل بالتساوي في كل شيء بين المولودية وشبيبة القبائل، على اعتبار أنّ اللقاء نهائي ويستحيل أن يتم إرضاء طرف على حساب آخر. الاجتماع التقني سيُعقد هذه الأيام وكشف محدثنا أنّ كل الأمور التنظيمية سيتم الفصل فيها بشكل نهائي في الاجتماع التقني الذي ستبرمجه "الفاف" هذه الأيام، إذ ستكون كل الأطراف المعنية باللقاء النهائي حاضرة في هذا الاجتماع بما في ذلك السلطات الأمنية ومسيري الفريقين وممثلي لجنتي الأنصار، حتى يتم الاتفاق على كل إجراءات التنظيم سواء فيما تعلّق بأنصار الفريقين وعدد التذاكر التي ستخّصص في لقاء النهائي أو في النشاطات المبرمجة قبل المباراة. سيتم تخصيص عدة نقاط لبيع المأكولات والمشروبات وكشف زيدون أنّ إدارة المركب قرّرت وضع الكثير من نقاط بيع المأكولات الخفيفة والمشروبات بجوار الملعب من أجل وضع المناصرين في أفضل الظروف، لأنّ كل المؤشرات توحي بأنّ أنصار المولودية والشبيبة سيتواجدون في الملعب في وقت مبكّر، وهو ما يتطلّب –حسب محدثنا- توفير الوجبات الغذائية السريعة وقارورات المياه للمناصرين حتى يجدوا راحتهم ويشاهدوا المباراة في أحسن الظروف. 15 ألف تذكرة ل "الشناوة" ونفس الحصة لأنصار الشبيبة من جهة أخرى، وحتى إن رفض مدير مركب تشاكر الكشف عن حصة التذاكر التي ستباع بخصوص هذا انهائي قبل انعقاد الاجتماع الأمني، إلا أنّ كل المؤشرات توحي بأنه سيتم تخصيص 30 ألف تذكرة للبيع تقسّم بالتساوي على أنصار الفريقين، إذ سيستفيد كل فريق من 15 ألف تذكرة تكون موحّدة، على أن يتم منح المدرجات الشمالية لأنصار المولودية والجنوبية لمناصري الشبيبة. عدد الدعوات قليل وجزء من المدرجات سيخصّص للحماية المدنية ورغم أنّ الملعب يتسع إلى 35 ألف متفرج إلا أن إدارة الملعب ستتعمّد عدم بيع أكثر من 30 ألف تذكرة لأسباب أمنية من جهة، ومن جهة ثانية من أجل ترك جزء من المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية لرجال الحماية المدنية الذين تعوّدوا على الحضور في المقابلات النهائية وتنشيط الحفل الكروي الجزائري بمختلف اللوحات الجميلة، كما مدرجات مصالح الحماية الجدار العازل بين أنصار الفريقين، كما تشير مصادرنا إلى أنّ عدد الدعوات التي ستمنح إلى الفريقين بالتساوي سيكون قليلا لأسباب أمنية. أبواب الملعب قد تفتح في العاشرة صباحا وحسب ما استقيناه من مصادرنا فإنّ إدارة مركب تشاكر تفضّل أن يتم فتح أبواب الملعب أمام الأنصار في العاشرة صباحا أي ست ساعات قبل موعد المباراة، وذلك لأنّ هناك احتمالا كبيرا لتدفق الجماهير من مختلف ولايات الوطن للاستمتاع بهذا العرس الكروي، وبالتالي يفضّل المنظمون أن يتم السماح للأنصار بأخذ أماكنهم في المدرجات في وقت مبكر بدل بقائهم خارج الملعب وهو ما قد يتسبب في حدوث صدامات بين الأنصار. 3 آلاف شرطي لضمان الأمن في النهائي وحسب ذات المصادر فإنّ المواجهة النهائية للكأس بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ستعرف تعزيزات أمنية مشدّدة، وتكون السلطات الأمنية قد قرّرت مبدئيا تخصيص 3 آلاف شرطي لتأمين النهائي، إذ ستتواجد قوات الأمن بكثرة داخل الملعب وخارجه وحتى في الطريق السريع بين البليدة والعاصمة حتى يتم التحكم بشكل جيد في الجانب الأمني وضمان سير المباراة في ظروف طبيعية جدا وفي روح رياضية عالية بين جماهير الفريقين. ----------------------------- كان أحد صانعي تتويج 1999 بجانب الراحل كرمالي ... بسكري: "أنصح اللاعبين بنسيان نهائي الموسم الماضي، وإذا دخلوا بنية الثأر سيخسرون كل شيء" استحضرنا رفقة المدرب مصطفى بسكري الذي كان مساعدا ل كرمالي في النهائي الذي جمع المولودية وشبيبة القبائل سنة 1999، ذكريات التتويج على حساب القبائل، وكان له رأي بخصوص نهائي الكأس هذا الموسم، وقال: "لديّ ذكريات لا تُنسى مع المولودية خاصة أنني كنت مدربا شابا أساعد الشيخ الراحل كرمالي، وحصدت أول لقب لي مع المولودية سنة 1999، لا يمكنني أن أنسى فرحة الأنصار والتحدي الذي كان ينتظرنا، وهذه المرة النهائي سيجمع الفريقين لكن بدون أن نلمس تغييرات كثيرة فكلاهما معروفان وفي ذلك الموسم المولودية كانت تملك تشكيلة ذات خبرة كبيرة عكس الشبيبة التي كانت تملك تشكيلة شابة، وبالتالي سنحضر هذه المرة لنفس المعطيات لأنّ المولودية تضم لاعبين أصحاب خبرة بينما جل لاعبي الشبيبة شبّان". "فرص الفريقين متكافئة، وحسمنا نهائي 1999 بعد خطأ فردي" وواصل بسكري حديثه عن ذلك النهائي وأكد أنّه من الخطأ أن نعطي المولودية نسبة فوز أكبر من الشبيبة لأنّ "العميد" حسم نهائي 1999 لمصلحته بعد خطأ فردي من الحارس بوغرارة، مضيفا: "فرص الفريقين للتنويج متكافئة، وبالرغم من أننا في 99 كنا نملك لاعبين أصحاب خبرة إلا أننا حسمنا اللقاء بعد خطأ فردي، ونهائي الموسم الحالي سيُلعب أيضا على تفاصيل بسيطة، هناك حاليا فترة توقف البطولة ويجب على كل فريق أن يسيّرها بشكل جيد، صحيح أنّ المولودية تملك مشكلا في الفعالية الهجومية لكن أعتقد أنّ فترة التوقف ستكون في مصلحة الفريق لتصحيح الأخطاء وإيجاد الحلول اللازمة". "يمكن لمهاجمي المولودية طرد النحس في النهائي" وبشأن نقص الفعالية الهجومية الذي يعاني منه مهاجمو المولودية، ردّ بسكري: "في كرة القدم لا يمكن لأحد أن يعرف متى سيعود الفريق للتسجيل ويتخلّص من عقدة نقص الفعالية، ويمكن في أي لحظة أن يطرد المهاجمون النحس وقد يحدث ذلك في النهائي، لذلك لا يمكن أن نتوقّع ما سيحصل في هذه المباراة، والفريقين سيدخلان اللقاء متكافئين من حيث حظوظهما في التتويج، وعلى اللاعبين أن يتحرّروا وينسوا الضغط ويطبّقوا كرة قدم جميلة ونظيفة حتى نشاهد لقاء في المستوى". "في 1999 قلنا للاعبين إننا بلغنا هدفنا والنهائي مجرّد لقاء للفرجة" وعن الخطاب الذي ألقاه الراحل كرمالي على اللاعبين قبل نهائي بطولة 1999، كشف بسكري أنّ كلام كرمالي كان تحفيزيا لأنّه أبعد الضغط عن اللاعبين، وأضاف: "في 99 لم نقم بتحضير خاص وقبل النهائي ب 3 أيام تنقلنا بالفريق إلى مستغانم من أجل إبعاده عن الضغط الأنصار والمحيط، لا تنسوا أنّ الفريق كان قد نجح في ضمان البقاء بعدما أنهينا الموسم ضمن 6 الأوائل حتى نلعب الموسم الموالي في البطولة الممتازة، وبعد وصولنا إلى مستغانم تحدثنا معهم رفقة الشيخ كرمالي وقلنا لهم إنّنا حققنا الهدف بعدما ضمّنا المشاركة في البطولة الممتازة وأنّ النهائي سيكون لقاء للفرجة وسواء ربحتم أو خسرتم المهم أن نستمتع باللعب". "لست مجنونا حتى أطلب إخراج رحموني لأنه لاعب لا يمكن الاستغناء عنه" وعن التوقيت الذي جاء فيه هدف رحموني سنة 1999، قال بسكري: "كنت أتحدث مع كرمالي حول الخماسي الأول الذي سيسدّد ركلات الترجيح حتى جاء الخطأ من الحارس بوغرارة الذي أفلتت الكرة من بين يديه، اللقاء كان يقترب من نهايته وكنا نفكّر في سلسلة ركلات الترجيح لكن الحظ كان إلى جانبنا وسجّل رحموني الهدف، وحول ما قيل عن رغبتي في إخراج رحموني فهذا ليس صحيحا لأنّ رحموني لاعب لا يمكن الاستغناء عنه، كان بإمكاني أن أطلب تغيير أي لاعب إلا رحموني، ليست مجنونا حتى أطلب من كرمالي إخراج رحموني، وفي اللقاء الذي سبقه أخرجنا صايفي ولم نخرج رحموني". "أنصح اللاعبين بنسيان نهائي الموسم الماضي وإلا سيخسرون كل شيء" وعن النصيحة التي يمكنه أن يقدّمها للاعبين قبل نهائي هذا الموسم، قال محدثنا: "هذه المرة أنصح لاعبي المولودية بأن ينسوا نهائي الموسم الماضي وتلك الخسارة، وإذا دخلوا بنية الثأر سيضيّعون الكأس هذه المرة أيضا وسيخسرون كل شيء، عليهم أن ينسوا كل شيء ويلعبوا اللقاء على أنه نهائي عادي لأنّ الاختلاف كبير بين الموسم الماضي والموسم الحالي، يمكن لهذا اللقاء أن يُلعب على تفاصيل أخرى غير تلك التي شاهدناها في الموسم الماضي"، وأضاف: "النهائي سيلعبه اللاعبون والمدرب لا يمكنه أن يفعل أي شيء بعد وصول موعد المباراة، لذلك أنصحهم بأن يتحلّوا بالإرادة ويقدّموا كل ما لديهم حتى ينهوا اللقاء لمصلحتهم". ---------------------- بوعلي سيمنح يومين راحة إضافيين نهاية الأسبوع من المنتظر أن يستأنف المدرب بوعلي برنامج التحضيرات الخاص بمباراة أهلي البرج في البطولة مساء اليوم، وبما أنّ الرابطة أجلت استئناف المنافسة إلى غاية 25 أفريل عوض 19 من نفس الشهر فقد قرّر مدرب المولودية أن يمنح يومين إضافيين إلى اللاعبين نهاية الأسبوع الحالي وتحديدا يومي الخميس والجمعة، على أن يستأنف التحضيرات للقاء البرج بداية من السبت المقبل ليدخل المرحلة الأخيرة من ضبط الجوانب التنظيمية والتكتيكية للقاء. ------------- المولودية ستواجه البرج يوم 25 أفريل وافقت الرابطة الوطنية على تقديم موعد مباراتي المولودية أمام أهلي البرج وشبيبة القبائل أمام أمل الأربعاء إلى يوم الجمعة 25 أفريل على أن تجري بقية مباريات الجولة ال 25 في اليوم الموالي، وذلك للسماح للمولودية والشبيبة بالتحضير لنهائي كأس الجمهورية المقرر في الفاتح من ماي في ظروف مواتية وحتى يستفيدا من يوم راحة إضافي بعد الجولة ال 25.
