يحتل المتعاملون الجزائريون منذ 2010، المرتبة الأول لسجل المشاركة في الصالون الدولي للفلاحة “ جزاقرو” الذي ارتفع عدد المشاركين فيه خلال الثلاث سنوات الفارطة، بنسبة 72 بالمئة، وهو ما أرجعه المنظمون إلى القفزة النوعية التي عرفها قطاع الفلاحة بفضل الدعم المقترح من طرف الدولة، للفلاحين و المربّين. من جهتها وجدت أكبر الشركات العالمية في مجال العتاد الفلاحي، فرصة لتسويق منتجاتها بسوق “خصبة” تبحث عن كل ما هو جديد وعصري لتطوير مختلف الفروع الفلاحية. هم أكثر من 600 عارض في الطبعة ال 12 للصالون الدولي للفلاحة “جزاقرو2014”، وهو الموعد المهني الذي أصبح تقليدا سنويا ينتظره الفلاحون والصناعيون الوطنيون والأجانب على حد سواء، بالنظر إلى أهميته خاصة في هذه الفترة التي تتميز بتحقيق نتائج جد إيجابية في قطاع الفلاحة، ونية الوزارة خلال الخماسي المقبل “2015/2019” التركيز على مكننة النشاط الفلاحي لحل إشكالية نقص اليد العاملة، والرفع من مردودية المستثمرات للاستجابة لطلبات السوق، وهو ما لا يمكن تحقيقه من دون الرجوع إلى الخبرة الأجنبية. ويمنح الصالون الدولي الذي يعرف تزايدا في عدد العارضين من سنة إلى أخرى الفرصة لرجال الأعمال الجزائريين للاستثمار في الصناعات التحويلية، ودعم مصانعهم بالعتاد الإلكتروني العصري بهدف كسب أسواق جديدة داخل وخارج الوطن، مع فتح المجال للشركات الأجنبية للعثور على موزعين في الجزائر، ولم لا عقد اتفاقيات شراكة لفتح مصانع مختلطة. وتماشيا وتطورات قطاعي الفلاحة و الصناعة، قرر المنظمون هذه السنة اختيار شعار “ملتقى الطرق لشعب الصناعات الفلاحية الغذائية”، وهو الموضوع الذي شد انتباه عارضين من 31 بلدا يمثلون مختلف الشعب في الصناعات الفلاحية الغذائية، وتربية الدواجن وأبقار الحلوب، مع الاهتمام هذه السنة بجانب التعليب والتغليف لمساعدة المصدّرين الجزائريين على تصدير فائض الإنتاج تماشيا واتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوربي. وعما يميّز طبعة هذه السنة أشار المنظمون إلى اقتراح عدة تسهيلات لاقتناء العتاد المطلوب خلال أيام العرض، خاصة وأنه يتوقع زيارة أكثر من 20 ألف مهني للبحث عن مستجدات المكننة الزراعية، بالإضافة إلى التجهيزات والآلات لصناعة الخبز والحلويات والإطعام، ولتنظيم العملية أكثر تقرر تخصيص فضاءات العرض للمنتجات المستقدمة من الخارج، حتى يسمح للزوار باكتشافها وتجربتها، في حين رفض المنظمون السماح لممثلي الشركات الأجنبية الناشطة في الجزائر، أو موزعي العتاد حجز فضاءات لعرض منتجاتهم، ليكتفوا بتوزيع مطويات وتوجيه الزوار إلى نقاط البيع. وتعد التظاهرة فرصة للشركات الأجنبية للتعرّف على السوق الجزائرية من خلال الاتصال بالمهنيين لتحديد نوعية الطلبات تماشيا والتطور التكنولوجي، ولإعطاء الموعد طابعا مهنيا قرر المنظمون فتح أبواب الصالون بصفة حصرية للزوار المهنيين الحاملين للدعوات والصناعيين الراغبين في استكمال أو تجديد تجهيزاتهم، والمهنيين الراغبين في الاتصال بالمنتجين قصد الشراكة، والمستوردين والموزعين الجزائريين والأجانب الراغبين في توزيع المنتجات المعروضة. كما يوفر الصالون للمستثمرين الراغبين في تجديد عتادهم أو تجسيد مشاريع في إطار وكالة دعم تشغيل الشباب “أنساج”، أو القرض المصغر “كناك” مساحات خاصة ومجانية. يذكر أن تنظيم هذا الصالون يتم بشراكة جزائرية - فرنسية، وبمساهمة الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، والغرف الولائية للتجارة والصناعة.