لا تزال قضية المستحقات المالية تصنع الحدث في بيت فريق مولودية وهران، وتغزو عقول اللاعبين الذين دخلوا مع رئيسهم يوسف جباري في قبضة حديدية بخصوصها، ويبدو أنهم كسبوا الجولة الأولى فيها بعد تراجع الرئيس عن قراراه، وموافقته منح صكوك ضمان لزملاء بوتربيات يوم الخميس القادم، فور انتهاء الحصة التدريبية بعدما كان مصرا على أن يسلمها لهم بعد مباراة العلمة. استسلم جباري لضغوط لاعبيه مخافة تطورالأمر إلى كارثة حقيقية تعود بالوبال عليه، كامتناعهم عن التدربيات أو مقاطعتهم مباراة العلمة التي تعد منعرجا حقيقيا ل” الحمراوة” على درب صراعهم من أجل البقاء. وفي خضم ذلك، يتساءل أكثر من لاعب عن السبب في تماطل رئيسهم في منح أموالهم، وإذا كانت فعلا خزينة الفريق ”دافئة” بإعانة والي الولاية السيد زعلان عبد الغني الذي منحها للمولودية الوهرانية في وقت سابق، وطالب رئيسها جباري بتوزيعها على اللاعبين قبل انتقال التشكيلة إلى برج بوعريريج لمواجهة الأهلي المحلي. وهل تريد الإدارة سلك طريق ربح الوقت فقط في قضية مستحقاتهم المالية دون تجسيد فعلي لوعودها؟ لكن وفي كل الأحوال، سيكون جباري في ورطة حقيقية إن لم ينفذ وعده ويسلم اللاعبين أموالهم دون مناورة أو مزيد تماطل وتأخير، خاصة بعدما سربت مصادر مقربة من الإدارة أن رئيس الفريق سيوزع هذه المستحقات ليس وفقا للأجر الشهري المتفق عليه سلفا بينه وبين كل لاعب، إنما استنادا إلى مواظبة كل واحد منهم، وانضباطه في التدريبات، مما سيخلق فتنة حسب نفس المصادر، بل ويفجر البيت ”الحمراوي”، بالتالي يعيد كل عمل وتحضير بلعطوي إلى نقطة الصفر. وليست قضية الأموال وحدها التي تعجب المتتبعون من تأخر سلكها طريق جيوب اللاعبين، بل المناداة أيضا على ناصر بن شيحة لمساعدة الفريق، كما قال من انتدبه وصرح به هو شخصيا دون تحديد لمهمته، إذ تساءلوا عن المقاييس المعتمدة في الاستنجاد به، والجدوى من وجود حارسين سابقين لتدرب الحاليين دحمان وبلعربي، حتى وناس المكلف بهذه المهمة ومنذ انطلاق الموسم الحالي تعجب من هذه الخرجة الجديدة للإدارة.
مختار وعمران ينهيان الموسم قبل الأوان إلى جانب ذلك، تبقى الغيابات العادة السيئة في الفريق، حيث تؤرق المدرب بلعطوي كثيرا، وبسببها سيؤجل ضبط التشكيلة الأساسية، بعدما صرح بارتياح عقب نهاية تربص بني صاف بأن معالمها اتضحت وضبطها في ذهنه، ومابقي له سوى تحضيرها أكثر في هذه الأيام القليلة الباقية عن موعد العلمة، خاصة من الجانب النفسي، وتأكد اللاعب الدولي السابق من تمديد المهاجمين مختار هشام وفارس عمران غيابهما عن التمارين، وفضل كلاهما البقاء بمسقط رأسه (غليزان وبجاية)، ويكون اللاعبان قد امتعضا من مدربهما الذي فضل عليهما الشاب فكيح الذي نجح في فتح عداده بثلاثة أهداف في مبارتين فقط، وهو لايزال في فئة الآمال ويتقاضى أجرا زهيدا جدا عن الممنوح للخبيرين هشام وعمران.