رفض عمر بلعطوي، مدرب مولودية وهران، إجراء أي لقاء ودي تحضيري، في الأسبوع المتبقي له عن مواجهته الهامة ضد مولودية العلمة، بملعب الحبيب بوعقل، والذي يعول عليه “الحمراوة” كثيرا للخروج من عنق الزجاجة، وبالتالي كسب خطوة هامة نحو الإفلات من مقصلة السقوط. وبرر بلعطوي قراره بأنه يخشى تفاقم الإصابات في صفوف فريقه، الذي يعاني منها أصلا، حيث تحصي عيادته ما لايقل عن ستة لاعبين يعانون من إصابات مختلفة ويأمل الطاقم الفني أن يستعيد البعض منهم عند الإستئناف اليوم، وخصوصا هشام شريف، بوعيشة وعواد، هذ الأخير الذي استعاد “فورمته” التي سمحت له بالظهور بوجه جيد في المباراتين الإعداديتين الأخيرتين ضد شباب بني صاف ووداد تلمسان، وبالتالي كسب ثقة مدربه الذي تعددت لديه الحلول في منطقة الوسط، ليبقى هريات الوحيد الذي ينشط في هذه المنطقة ولم يتعاف بعد، وهو في سباق مع الزمن للعودة إلى جو المنافسة في أقرب وقت حتى يساعد فريقه على كسب التحدي الذي ينتظره. هذا التحدي يأمل المدرب بلعطوي القبض عليه قبل ختام البطولة، حتى يمنح مزيدا من الفرص لعناصر شابة أخرى من آمال الفريق لمعاينتها، تحسبا للموسم القادم، حسبما أفصح عنه اللاعب الدولي السابق، ما يؤشر على أنه سوف لن يعتمد عليهم في المقابلات القادمة التي وصفها بلعطوي بنهائيات، واختبارات جدّية تتطلب، فضلا عن الاستعداد من جميع الجوانب، حنكة في التعامل معها ومثل هذه المواقف الصعبة، وذلك لايتوفر إلا في المشكلين الحاليين لتشكيلة الأكابر، لذلك يستعجل تعافي المصابين منهم، ويبقى مدرب “الحمراوة” يتوسم في مساعدة الإدارة تسديد مستحقات اللاعبين قبل لقاء العلمة، وليس بعدها كما قرر الرئيس يوسف جباري حتى ترتفع معنويات زملاء الحارس دحمان، ويتعاملوا مع الآتي الصعب بكل قوة وجدّية لأهمية الرهان. وفي انتظار تلك الفرص، يستعد آمال الفريق الذين شاركوا الأكابر تربصهم بمدينة بني صاف وبعض مبارياتهم الودية التحضيرية للعودة إلى تشكيلة الآمال، بطلب من مدربهم حمحامي الذي يعدهم للقاء النهائي لكأس الجمهورية، الذي سيواجهون فيه مدرسة نصر حسين، يوم 2 ماي القادم، بملعب الدار البيضاء (العاصمة)، وآمال “الحمراوة” معقودة على زملاء فكيح للظفر بهذه الكأس، حتى ينسوا، ولو مؤقتا، خيبات ونكسات الفريق الأول التي لاتريد ولايراد لها أن تنتهي قريبا.