يعرض 19 طالبا من متوسطة ”أسماء ذات النطاقين” بالمقرية (الجزائر العاصمة)، لوحاتهم بالمركز الثقافي ”مصطفى كاتب”، تحت إشراف أستاذ الرسم محمد ملياني، وهذا إلى غاية 25 أفريل الجاري، وهي خطوة جديرة بالاهتمام، قامت بها مؤسسة ”فنون وثقافة”؛ تشجيعاً للمواهب الشابة. البداية بأعمال مليسا حديد التي اختارت رسم خط كوفي هندسي، بينما رسمت في لوحة ثانية مركبين يبحران في بحر غير هادئ، وتطوف بهما عصافير. وفي نفس السياق، رسمت رميساء لوناس لوحة بعنوان ”إطلالة على البحر”. وبأسلوب عفوي رسمت عمارات ومسجدا تطلّ على البحر. أمّا في لوحة ثانية فاختارت مجموعة من المواضيع التي تمسّها مثل البحر، الحصان، المرأة والأزهار، لتسلّط الضوء عليها. ودائما مع الجنس اللطيف وهذه المرة مع خلود سلطاني، التي انتقت اللون الأسود لتعبّر عما يدور في خوالجها، في لوحة اعتمدت فيها على الأسلوب التجريدي؛ حيث رسمت الطبيعة في ليلة مظلمة، ومع ذلك يصرّ النور أن يشعّ من عدّة أمكنة، بينما جاءت لوحتها الثانية ”زهرة لأعز الناس” منظّمة؛ حيث رسمت زهرة في إطار مزهر أيضا. أم كلثوم رومادنة رسمت لوحة بعنوان ”باحة القصر”، معتمدة على الأسلوب الواقعي. وفي نفس السياق، رسمت آسيا بن فغول لوحة ”جسر ووادي حمام ملوان” بنظرتها الخاصة، حيث رسمت جسرا يربط بين يابستين، إضافة إلى ثلاث إوزات يسبحن في النهر، بينما اختارت مروة سايس أسلوبا يشبه المنمنمات، من حيث وضع رسمة في إطار في هندسة منظّمة، وكتبت في لوحتها الأولى ”سبحان الله وبحمده”. أمّا في اللوحة الثانية فرسمت داخل الإطار وسط دار بالقصبة. وأما أنفال مفتاحي فكتبت في لوحتها بالخط العربي ”لا إله إلا الله، محمد رسول الله”.من جهتها، رسمت فريدة بوسنة لوحتين، الأولى بعنوان ”مناظر من أعلى الأوراس” بأسلوب انطباعي، وفيها منظر طبيعي وكأنّه فصل الخريف. وفي لوحتها الثانية رسمت جانبا من الهندسة المعمارية التركية. ودائما مع منطقة الأوراس، رسمت صباح بن قارة ”امرأة من الأوراس”، تظهر فيها امرأة تضع الأوشام والحلي التقليدية.ورسمت ماريا ثلجوم لوحة ”ورود”. أمّا ليليا طيب فرسمت لوحتين للطبيعة الصامتة، الأولى بعنوان ”ألوان فاقعة”، والثانية رسمت فيها بشكل عفوي مجموعة خضار. وأحلام طاطا رسمت لوحتي ”الفصول الأربعة” و«مناظر طبيعية”.بدورها، رسمت إيناس ضحوى لوحة عن شارع القصبة، طغى عليها اللون الأزرق. كما تفنّنت في إبراز الأزياء التقليدية للجزائرية. أمّا لوحتها الثانية فكانت عن ميناء الجزائر، بينما رسمت حدة شرشار جسر سيدي مسيد بقسنطينة، في حين خصّصت لوحتها الثانية للقصبة، وأبرزت تفاصيل التراث المعماري الجزائري بكلّ جمال. بالمقابل، رسمت أسماء أكمون لوحة ”هندسة صحراوية مستدامة”.ورسمت آسيا بن بحيى بأسلوب عفوي، لوحة عن مكةالمكرمة، بينما اختارت زينب شباط الأسلوب التكعيبي لرسم لوحة بهذه المناسبة. أمّا لوحتها الثانية فرسمت فيها امرأة عازفة. وجاءت لوحتها هذه متناسقة الألوان والأشكال الهندسية، بينما رسمت شهرزاد عبدات لوحة عن القصبة العتيقة، وجاءت لوحتها في غاية التنسيق والبهاء.بالمقابل، يشارك طالبان في هذه الفعاليات، هما أمين دحو وشكيب بن علي، ووضع أمين دحو عنوان ”كسكسي تقليدي” في لوحة رسم فيها امرأة تصنع الكسكسي، وبالقرب منها امرأة أخرى ينام ابنها في حجرها. ورسم أمين في لوحته الثانية ”غروب بالقالة”، رسم فيها منظر غروب الشمس وأشجار متعالية. أما شكيب بن علي فرسم لوحتي ”مسجد الجزائر” و«مناظر من بلدي”، معتمدا على ألوان متعدّدة، ملأت كلّ اللوحة ولم تترك لها أيّ فراغ.