تناشد إحدى عشرة عائلة تقطن بروضة أطفال بديار الخلوة ببلدية بولوغين، السلطات المعنية النظر في وضعيتهم وإدراجهم ضمن المرحلين في عملية إعادة الإسكان المقبلة، خاصة أنهم يعيشون في وضعية جد صعبة منذ ترحيلهم بصفة مؤقتة للروضة خلال زلزال 2003. وفي هذا الصدد ذكر أحد المقيمين بهذه الروضة ل«المساء”، أن السلطات المحلية لجأت إلى إيواء11عائلة بروضة أطفال بعد أن تضررت مساكنها جراء زلزال 2003، ووعدت بترحيلهم وإعادة إسكانهم، غير أن ذلك لم يتحقق لحد الآن، حيث تقطن العائلات في ظروف سيئة بالروضة التي تدهورت الأوضاع داخلها وصنفت ضمن البنايات الهشة التي لا تصلح للإيواء بعد أن تم غلقها وتوقيف خدماتها بعد الفيضانات التي ضربت المنطقة في2001. وحسب المتضررين، فإن المكان الذي يعيشون فيه منذ إحدى عشرة سنة أصبح يهدد حياتهم في أية لحظة، نتيجة درجة اهتراء وتآكل أساسات وأسقف البناية التي لم تعد تحميهم من البرد والحر، فضلا عن مشكل الضيق الذي تواجهه العائلات التي ازداد عدد أفرادها وتكونت بها عدة أسر أخرى. وفي هذا الإطار، قال أحد سكان الروضة ل«المساء”، إن المتضررين قاموا بتشكيل ملفات خاصة بهم لدى السلطات المعنية وأنهم ينتظرون الرد، لتحسين ظروف الإيواء التي أدت إلى إصابة العديد منهم بأمراض مختلفة، كون أقسام الروضة التي اتخذوها مسكنا لهم غير لائقة تماما، حيث تصدعت الجدران والأسقف التي قال أصحابها أنها تتحول إلى شبه مسابح عندما تسقط الأمطار، كما تنعدم بها ضروريات الحياة. وفي نفس السياق، أشار أحد السكان إلى أنه أودع ملفا طلب سكن لدى المصالح المعنية منذ1987، إلا أنه لم يستفد لحد الآن من أي صيغة سكنية، موضحا أن السكنات لم تسلم لمستحقيها رغم الوضع الذي يعيشون فيه، والوعود المتكررة التي قدمها المسؤولون الذين تعاقبوا على تسيير البلدية. وأضاف محدثنا أن المقيمون بالروضة لديهم وثائق تثبت أحقيتهم في السكن، بعد أن تم تصنيفهم كمنكوبين جراء زلزال 2003، إلا أن هذه الوثائق لم تشفع لهم لدى الجهات المعنية، التي أبقتهم في الروضة طيلة هذه الفترة، مفندا ما تداوله البعض حول رفض العائلات العودة إلى سكناتهم التي كانوا يقطنون بها قبل الزلزال وتفضيلهم البقاء في الروضة، وفي هذا الإطار ذكر المتحدث أنه وبعض جيرانه لا يملكون مأوى غير هذه الأخيرة، كونهم كانوا يقطنون بأقبية إحدى العمارات التي قاموا بكرائها من قبل أحد الخواص الذي باعها مباشرة بعد الزلزال، ما اضطرهم إلى المكوث في الروضة في انتظار ترحيلهم إلى سكنات لائقة. من جهتهم جدد سكان حي جايس بنفس البلدية مطلبهم للسلطات المعنية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة بسبب خطر انزلاق التربة الذي يهددهم في أية لحظة، خاصة عند تساقط الأمطار التي تحول الحي إلى نقطة سوداء، حيث سبق وأن تهدمت بيوت بأكملها بسبب هذا المشكل الذي يرعب العائلات المقيمة بالحي. وفي هذا الصدد، ذكر ممثل السكان السيد إسماعيل شويفرات ل«المساء”، أن مشكل انزلاق التربة بدأ منذ ثلاث سنوات وازدادت خطورته في 2012، حيث تشردت بعض العائلات بسبب هذا المشكل الذي يشكل هاجسا بالنسبة إليها والتي أصبحت تغادر مساكنها كلما تغير الجو بسبب انزلاق التربة وخطر وادي جاييس. وحسب المتحدث، فإن حوالي 60 عائلة تعيش أوضاعا صعبة بهذا الحي وتبقى معرضة للخطر لوجود مساكنها وسط منطقة خطيرة تشهد انزلاقا متواصلا للتربة، مما يتطلب ترحيلهم إلى سكنات لائقة.