تواصلت أمس فعاليات الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية "سيكوم 2014"، الذي يحتضنه قصر المعارض الصنوبر البحري لمدة خمسة أيام، والذي شهد إقبالا كبيرا للمواطنين والمتخصصين، للاطلاع على الجديد في عالم المعلوماتية والاتصال. وقد أجمع المشاركون على أن الصالون حقق الهدف المرجو منه، والمتمثل في الاحتكاك بالمتخصصين وتعريف المواطن بآخر تقنيات المعلوماتية والتكنولوجيا. وقد كانت المفاجآت التي حملها العارضون كثيرة، على غرار عرض أجهزة مستورَدة من أوروبا، وعلى رأسها الأجهزة الألمانية الشهيرة بجودتها، والمتمثلة في المسطرة الماسحة والفأرة الماسحة والماسك، وهي أجهزة يمكن الاعتماد عليها من قبل الصحفي أو الإداري لربح الوقت؛ حيث يكفي تمرير المسطرة على الورقة لتمتلئ ذاكرتها بالبيانات الموجودة على الورق، ونقلها مباشرة إلى ذاكرة الكمبيوتر لتخزينها. واستقطب جناح هذه الشركة جموعا غفيرة من المهتمين ممن وجدوا فيها مواصفات فعالة في نقل المحاضرات والمستندات، وحتى ربح الوقت بالنسبة للصحفي خلال التغطيات؛ إذ تكفي الكتابة بخط واضح، لتجد كل البيانات على ظهر ورقة "الورد" في الكمبيوتر. من جهتها، عرضت المؤسسة العمومية للتلفزيون مجموعة من الآلات التكنولوجية الحديثة المستخدمة في تحضير مادة إعلامية بجودة عالية، بتقنيات ال "hd"، وهي أجود التقنيات في عالم الصوت والصورة؛ حيث أشار ممثلها إلى أنها تسهّل العمل، وتضمن نقل صورة واضحة للمتفرج، ومنه فإنها تحقق الجودة وربح الوقت. وأشارت السيدة خديجة رمضاني ممثلة المركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام، إلى أن الصالون استقطب أعدادا هائلة من المواطنين الذين حصلوا بدورهم على كتب قيّمة. مؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني عرضت في سيكوم 2014 آخر تقنيات البث، التي تعمل من خلالها على التواصل مع المشاهدين من خلال بث كل ما تجود به القنوات الجزائرية الخمس، اعتمادا على "الهوائي القديم من خلال تقنية "التي أن تي" بجودة عالية وبدون الاستعانة بالهوائيات المقعَّرة. عارضو أجهزة الكمبيوتر لم يفوّتوا فرصة التخفيضات التي أمّنها جناح آخر في المعرض خُصص لبيع مختلف الأجهزة؛ حيث أشار الكثير من المواطنين الذين قصدوا الجناح، إلى أن الصالون فرصة ذهبية للتعرف على الجديد في هذا العالم الشاسع، خاصة حيال أجهزة الكمبيوتر ولواحقها وكذا اللوحات والهواتف الذكية. جناح "المساء" في الصالون عرف هو أيضا إقبالا واسعا للزوار من مختلف الفئات العمرية والثقافية، والذين أجمعوا على احترامهم لها وللطاقم العامل بها مند سنوات خلت، مؤكدين على أنها كانت ولاتزال رمز المصداقية؛ حيث أشار شاب جامعي في حديثه إلينا بعدما طلب التقاط صورة له مع لوحة أول عدد ل "المساء"، إلى أنه تابع التغطية الإعلامية للانتخابات من مختلف الجرائد، مؤكدا أن "المساء" مثال صادق للوطنية والمواطنة. وأشار خبير في الإعلام والمعلوماتية، وهو جزائري يدرس بإحدى الجامعات الكندية، إلى أنه كبر على صفحات "المساء" التي يحبها كثيرا، ويتمنى لها الديمومة، خاصة أنها استطاعت أن تحافظ على المصداقية على مدار عقود من الزمن. جدير بالذكر أن الصالون تُختتم فعالياته اليوم بقصر المعارض.