أكدت السيدة سميرة حسين مسؤولة بطقم تنظيم الصالون الدولي ''سيكوم'' للإعلام الآلي،المكتبية والاتصال أن التظاهرة حققت هذه المرة نجاحا كبيرا فاق التوقعات، مشيرة إلى أن الجهات المنظمة للصالون ستبحث عن استراتيجية جديدة سيتم اعتمادها ابتداء من الطبعة القادمة لجلب المختصين لحضور الندوات والمحاضرات التي تقدم مجانا في مجال أنظمة الإعلام الآلي والبرمجيات التي وبالرغم من أهميتها لم تعرف إقبالا كبيرا للحضور. ذكرت السيدة سميرة حسين في تصريح ل''المساء'' التي شاركت كعارض في هذا الصالون الذي تختتم فعاليته اليوم، أن المحاضرات الخاصة بأنظمة الإعلام الآلي وكل ما تعلق من برامج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال تقدم بأسعار جد باهظة في مختلف دول العالم المتطورة، إذ يدفع من يريد معرفة معلومات في هذا المجال مبالغ مالية متفاوتة بالأورو والدولار، غير أن الجزائريين لا يولون أهمية كبيرة لهذا الموضوع بالرغم من أهميته باعتبار أن التكنولوجيات الحديثة باتت تسير العالم وحولته إلى قرية صغيرة لا مكان فيها لمن لا يتقن آخر التقنيات العصرية التي وصلت إليها رقمنة الأنترنيت وكذا برامج الإعلام الآلي لحماية معلومات الدول من التجسس والقرصنة. وأفادت محدثتنا أن طقم تنظيم صالون المكتبة والاتصال سيعمل جاهدا على تدارك هذا الغياب أو الإهمال في طبعته القادمة، لجعل الزوار من المختصين والمهنيين يهتمون بهذا الموضوع لكسب معارف جديدة في الميدان من خلال الاستفادة من خبرات وتجارب الأساتذة والإطارات الذين يلقون هذه المحاضرات، وذلك من خلال الترويج وتكثيف الاتصال وربما تخصيص ومضات اشهارية عن هذه المحاضرات التي قد يبقى غياب البعض عنها بسبب عدم السماع عنها. كما أضافت السيدة حسين أن الطبعة القادمة ستنظم من خلالها عدة ندوات وورشات تخصص للمواضيع ذات العلاقة بالاتصال، التكنولوجيات الحديثة، البث والإرسال الرقمي، وأنظمة الإعلام الآلي لإضفاء طابع مهني عصري على الصالون الذي عرف هذه السنة احترافية كبيرة وأصبح موعدا سنويا وفضاء يلتقي فيه المختصون والمهتمون بالتكنولوجيا. من جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم صالون الإعلام الآلي، المكتبية والاتصال أن هذا الأخير تمكن من تحقيق أهدافه، حيث توصلت العديد من الشركات المشاركة فيه إلى إبرام عقود شراكة وعقود تجارية جديدة ستعزز مكانتها في السوق الوطنية وتكسبها حصصا إضافية خاصة في مجال توسيع شبكات التوزيع وتسويق مختلف برامج الإعلام الآلي الفعالة والحديثة. وهو السياق الذي ذكرت من خلاله محدثتنا أن الصالون يتجه باستمرار نحو الاحترافية والتوسع من خلال تزايد عدد العارضين الذين انتقل عددهم من 100 الى 138 عارضا هذه السنة منهم 20 عارضا يشارك لأول مرة، يتوزعون على ثلاثة أجنحة بعدما كانوا موزعين على جناحين فقط خلال السنة الماضية. من جهة أخرى، عبر المشاركون في الصالون ممن تحدثت معهم ''المساء'' عن ارتياحهم للنتائج التي حققوها من خلال مشاركتهم التي وصفوها بالجد ايجابية والتي مكنتهم من التقرب من زبائنهم ومعرفة تطلعاتهم واحتياجاتهم، بالإضافة إلى التعرف على مختلف المتعاملين في قطاع الاتصال وإبرام عقود جديدة وكذا الاستفادة من تجارب بعضهم البعض. وعرف جناح جريدة ''المساء'' في هذا الصالون إقبالا كبيرا للزوار من قراء الجريدة الأوفياء الذين تربطهم بها علاقة ثقة منذ صدور العدد الأول للجريدة سنة 1985 بحكم الصدق والموضوعية في تناول الخبر، حيث أكد العديد منهم أن ''المساء'' تمكنت وفي فترة قصيرة من صدورها آنذاك من احتلال مكانة هامة عند القراء الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الفترة المسائية كل يوم للاطلاع على آخر الأخبار التي جاءت بها الجريدة التي كانت ولا تزال دائما تعنى بانشغالات المواطن البسيط. كما عرف جناح ''المساء'' بالمعرض إقبالا كثيفا لطلبة علوم الإعلام والاتصال الذين جاؤوا متعطشين للاطلاع على كيفية إعداد جريدة، حيث تلقوا شروحات مفصلة عن ذلك بدءا من مرحلة جمع الخبر إلى غاية نشره. وتختتم فعاليات صالون المكتبية والاتصال في طبعته ال20 الذي احتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر اليوم، وهو صالون خصص لعرض آخر المنتوجات في مجال التكنولوجية وهو فضاء جمع بين قرارات الحكومة وتطلعات المواطن وكذا احتياجات المؤسسات من خلال تخصيص فضاء لاستقبال طلبات الشباب الباحث عن فرص عمل لاستقبال ملفاتهم وعرضها على الشركات التي تفتح باب التوظيف لخرجي الجامعات والمعاهد. كما عرف الصالون عرض عدة منتوجات من أجهزة كمبيوتر، أجهزة تلفزيون عصرية، بالإضافة إلى حضور وسائل الإعلام المقروءة، المسموعة والمرئية التي خصصت برامج بث مباشرة من الصالون.