لم يخف الحاج بوقاش مهاجم مولودية الجزائر لكرة القدم، تفاؤله برفع التحدي هذا الخميس، عندما يلتقي العميد شبيبة القبائل في نهائي كأس الجمهورية، وعبر في حوار خص به ”المساء” عشية عرس الكرة الجزائرية عن ثقته في إرادة كبيرة واستثنائية تحذو الفريق لانتزاع رضا الأميرة وإهداء ”الشناوة” تاجا طالما انتظروه. لم تعد تفصلنا عن نهائي الكأس سوى ساعات قليلة، كيف هي الأجواء في بيت العميد؟ الأجواء رائعة جدا، ويمكنكم ملاحظة ذلك عن قرب... سندخل في تربص مغلق بفندق ”الورود” بالبليدة، أين تبدأ مرحلة الإعداد الحاسمة.
أكيد أن تغلبكم على أهلي البرج جاء في الوقت المناسب؟ بطبيعة الحال...الانتصارات لديها دائما طعم خاص عندما يتعلق الأمر بالتحضير إلى موعد هام مثل نهائي كأس الجزائر والفوز على البرج جاء في الوقت المناسب، كما أنه آتى ليبرهن بأن الأجواء في بيت المولودية رائعة، حيث هناك إصرار جماعي على التألق في الفاتح ماي المقبل.
تبدون في وضع نفسي أفضل من شبيبة القبائل التي خسرت رهان مباراة أمل الأربعاء.. أليس كذلك؟ المباريات تختلف باختلاف رهاناتها، يخطئ من يعتقد بأننا سنفوز حتما على شبيبة القبائل بعد سقوطها ضد أمل الأربعاء ... لابد أن ننظر إلى الأشياء بمنطق بعيد عن الحسابات المسبقة لأن نهائي كأس الجمهورية يحفز أي لاعب على إعطاء كل ما لديه...وأعود بكم إلى طبعة الموسم الماضي، أين كنا أفضل من خصمنا اتحاد الجزائر قبل اللقاء و إثناءه غير أن التاج السيدة الكأس اختارت سوسطارة في نهاية المطاف...أنا واثق من صعوبة المهمة مثلما يحدث في كل النهائيات مهما كانت درجة قوة المنافس وأظن بأن المباراة ستحسمها جزئيات بسيطة.
هل من توضيح أكثر؟ قد يكون الحسم بواسطة كرة ثابثة أو ضربة جزاء أو خطأ ساذج في الدفاع، وعليه نحن مطالبون بالاحتفاظ بدرجة عالية من التركيز طيلة أطوار المقابلة سواء تعلق الأمر بالعناصر الموجودة فوق أرضية الميدان أو تلك الجالسة على كرسي الاحتياط، لأن اللاعب البديل عليه أن يكون جاهزا للدخول في أي وقت وممكن جدا أن يصنع الفارق إذا كان مستعدا بدنيا ونفسيا.
بالنظر إلى تجربتك ماهي مفاتيح كسب معارك مثل هذه المواعيد؟ بصراحة، ليس هناك برنامج تحضيري خاص وأشدد بأن الاستعداد النفسي هو الأهم في مثل هذه المواعيد وطيلة مشواري الكروي لم يختلف المدربون في هذا الجانب ويشتركون في كونهم يتكلمون كثيرا سعيا منهم للرفع من معنوياتنا وشحن بطارياتنا لاسيما في الأسبوع الذي يسبق المواجهة.
هذه المرة لن يغفر لكم ”الشناوة” بعد تضييعكم تاج الموسم الماضي؟ لا أبدا... كانت صفحة حزينة وطويت نهائيا ... نحن نفكر في مباراة هذا الخميس، كيف نسعد أنصارنا ونجعلهم يخرجون من ملعب مصطفى تشاكر بدموع الفرحة. إنها أمنية سنوظف كل طاقاتنا من أجل تحقيقها وأنا متفائل بذلك. لقد توّجت مع المولودية في العديد من المناسبات، لكن الطعم هذه المرة يختلف وأنا متلهف جدا للفوز بهذا اللقب الغالي يوم الفاتح ماي المقبل، وأعتقد بأن تقاسم حلاوة التتويج بكأس الجمهورية مع الشناوة لديه طعما خاصا.
كما أن النهائي سيكون مناسبة للثأر من هزيمة تيزي وزو القاسية (0-3) أليس كذلك؟ مثلما ذكرت سابقا، لقد نسينا الماضي ونحن الآن في قمة التركيز على لقاء الخميس القادم، حيث سنعمل المستحيل من أجل الفوز بالكأس... إنها مباراة الموسم بالنسبة لنا ولن نذخر جهدا من أجل اسعاد أنصارنا، كما لا تنسوا بأن المولودية تستحق العودة إلى أجواء المنافسات الإفريقية ولن يمر ذلك سوى بالتتويج بكأس الجمهورية.
وهل حظوظكم مازالت قائمة بشأن إمكانية لعب رابطة أبطال إفريقيا؟ كل الاحتمالات واردة لاسيما أننا على بعد خطوتين من شبيبة القبائل، لكن فوز وفاق سطيف على مولودية بجاية سيجعل الأمر صعبا للغاية بالنظر إلى فارق خمس نقاط الذي بات يفصلنا عن ”نسور الهضاب”.... المهم أن الفريق أصبح يسير في السكة السليمة عشية نهائي الكأس.