مولودية الجزائر أفراح التأهل بين "الشناوة" و"المسامعية" كانت مشتركة وحمى المولودية

قررت السيدة الكأس أن لا تخرج عن العاصمة في نسخة سنة 2013 واختارت الغريمين التقليديين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة ليكونا العريسين في يوم غير عادي الذي سيكون مركب 5 جويلية مسرحا له في الفاتح من ماي في النهائي رقم 5 في تاريخ الفريقين. وقد جاءت الاحتفالات المشتركة بالعودة إلى أجواء النهائي بين المولودية والاتحاد سهرة أول أمس بعد عودة المسامعية بالتأهل من وهران لتؤكد العلاقات المتميزة جدا بين الفريقين وتعطي شرارة انطلاق حمى "الداربي" التي ستتصاعد من يوم لآخر.
"خاوة.. خاوة واللّي ربح بصحتو" على كل لسان
وقد عاشت شوارع ومقاهي باب الوادي أجواء غير عادية عشية أول أمس بمناسبة الدور نصف النهائي الثاني بين مولودية وهران وإتحاد العاصمة. وإذا كان بعض "الشناوة" يتمنون تأهل "الحمراوة" حتى تكون الكأس مضمونة، إلا أن الأغلبية ناصروا الإتحاد من باب العلاقات المتشعبة بينهم وبين "المسامعية" وكانت فرحتهم كبيرة بالتأهل، حيث ظل أنصار الفريقين يتبادلون التهاني ويضربون موعدا لبعضهم البعض في النهائي وذلك تحت شعار "خاوة.. خاوة اللّي ربح بصحتو"، وهو ما يؤكد أن العلاقات بين المولودية والإتحاد لن يؤثر فيها أي رهان كروي مهما كانت قيمته.
"الشناوة" يؤكدون أن الكأس مضمونة بعد تأهل الاتحاد
ولأن "المتالبة" هي الهواية المفضلة التي يمارسها "الشناوة" على جيرانهم كلما يكون صراعا مباشرا بينهم وبين "المسامعية"، فإن الإستفزازات انطلقت حتى قبل تأهل إتحاد العاصمة على حساب "الحمراوة" لما بدأ "الشناوة" يرددون أثناء وبعد مباراة الوفاق "إن شاء الله يا ربي لياسما كالييفي"، ولما بحثنا عن سبب ذلك أكد لنا البعض أن التاريخ يؤكد أن المولودية تفوز بالكأس كلما تصل إلى النهائي وخاصة لما يكون الطرف الآخر الاتحاد.
4 كؤوس من 6 أمام الاتحاد الذي لديه عقدة من "العميد"
ويبقى مصدر تفاؤل "الشناوة" ومنبع الحماس الفياض الذي ينتابهم قبل نهائي الكأس هو تاريخ فريقهم مع نهائي الكأس، حيث وصلت مولودية الجزائر إلى النهائي 6 مرات وتوجت بهذا اللقب ست مرات أيضا، وكانت أربع كؤوس كاملة أمام الجار والغريم إتحاد العاصمة سنوات 1971، 1973، 2006 و2007 وهو ما يؤكد أيضا أن الإتحاد لديه عقدة كبيرة جدا مع "العميد" في نهائيات الكأس.
بوقش وبابوش فقط من بقيا من إنجازي 2006 و2007
وإذا كان شناوة الجيل الحالي لا يتذكرون ما فعله فريقهم بالاتحاد في نهائيي 71 و73، فإن الأغلبية يتذكرون جيدا الأجواء الخرافية التي عاشتها العاصمة بعد تتويجي 2006 و2007 أمام جيرانهم رغم أنه لم يبق من ذلك الفريق إلا لاعبين اثنين وهما القائد رضا بابوش والمهاجم حاج بوقش الذي شارك في النهائيين وتوج بالكأسين، لذلك سيدخلان هذا النهائي وهما يبحثان عن الكأس الثالثة تحت شعار "لا ثانية دون ثالثة".
... وغازي، بصغير ومترف يريدون الكأس التي خسروها أمام المولودية
وشاءت الصدفة أن تحارب مولودية الجزائر في هذا الثنائي الإتحاد بسلاحه القديم ما دام أنه يضم ثلاثة لاعبين كانوا حاضرين في نهائيي 2006 و2007 ولكن بقميص أبناء سوسطارة، ومع ذلك فإنهم قرروا وضع العاطفة جانبا وعينهم على أول ألقابهم مع المولودية مثلما أكده الثلاثي في تصريحاته ويتمنى (الثلاثي) أن تتواصل سيطرة المولودية على تاريخ مواجهاتها أمام إتحاد العاصمة في نهائيات الكأس.
دحام يريد إسعاد "المسامعية" بالكأس التي حرمهم منها في 2006
كما يضم تعداد إتحاد العاصمة هذا الموسم قلب الهجوم نور الدين دحام الذي كان وراء الهدف الثاني في نهائي 2006 لمولودية الجزائر لما كان يدافع عن ألوان "العميد" قبل احترافه في "البوندسليغا"، ولكن هذا اللاعب الذي سيحضر النهائي الثالث بقميص إتحاد العاصمة وكله عزم على إهداء الكأس لفريقه وإسعاد "المسامعية" بعدما حرمهم منها في سنة 2006.
زماموش، كودري، بدبودة، وبوشامة في مباراة خاصة جدا
ولن يكون "داربي" الكأس خاصا لدحام فقط من جانب الإتحاد، بل سيمتد لرباعي آخر سبق له أن تقمص ألوان "العميد" في الماضي القريب في صورة كودري، بوشامة وكذا بدبودة الذي أهدى المولودية كأس الأواسط في 2008، بالإضافة إلى الحارس زماموش الذي خرج من الباب الضيق في الإتحاد قبل أن يستعيد بريقه مع المولودية ويعود للدفاع حاليا عن ألوان إتحاد العاصمة الذي خسر النهائيين في 2006 و2007.
مناد تأثر كثيرا لوفاة كرمالي
تأثر مدرب مولودية الجزائر جمال مناد كثيرا بعدما تلقى خبر وفاة شيخ المدربين الجزائريين عبد الحميد كرمالي الذي توج معه بكأس إفريقيا للأمم مع الأواسط سنة 1979 وكأس إفريقيا للأكابر سنة 1990، حيث صدم كثيرا لما بلغ مسامعه خبر الوفاة وعجز حتى عن متابعة نصف نهائي الكأس بين إتحاد العاصمة ومولودية وهران، وكان مناد يتمنى السفر أمس إلى سطيف لحضور مراسيم الدفن وتقديم واجب العزاء ولكنه تعذر عليه ذلك في آخر لحظة.
مناد: "كرمالي كان بمثابة والدي ولن أرتاح حتّى أفوز بالكأس وأهديها لروحه"
أكد مدرب مولودية الجزائر جمال مناد في تصريحات جديدة أمس ل"الهداف" أنه متأثر جدا لوفاة مدربه السابق في المنتخب الوطني عبد الحميد كرمالي، إذ صرح لنا قائلا: "لقد نزل عليّ خبر وفاة الشيخ عبد الحميد كرمالي كالصاعقة وأفسد عليّ فرحة التأهل إلى النهائي ونشوة الفوز على الوفاق، هذا الرجل الذي توجت معه بلقبين غاليين في مشواري كنت أعتبره بمثابة والدي وتعلمت منه أشياء كثيرا، لذلك لن أرتاح حتى أفوز بكأس الجمهورية مع المولودية في الفاتح ماي وأهديها لروحه الطاهرة".
"لو نظهر في النهائي بمستوى الشوط الأوّل أمام الوفاق ما تخلعني لا لياسما ولا أي فريق آخر"
وعرج المدرب جمال مناد بعد ذلك للحديث عن المباراة النهائية، والتي شاءت الأقدار التي تجمع مولودية الجزائر مرة أخرى بغريمه التقليدي إتحاد العاصمة، إذ علق عليها قائلا: "لقد صرحت لكم قبل المباراة أني لا أفضل فريقا على آخر بين الحمراوة وإتحاد العاصمة والذي يأتي مرحبا به، الكأس اختارت الإتحاد ربما حتى يكون النهائي عرسا بأتم معنى الكلمة... في مثل هذه المواجهات لا أخشى إلا فريقي، لكني أؤكد أنه لو نلعب بمستوى النصف ساعة الأولى التي ظهرنا بها أمام وفاق سطيف الجمعة الفارط فلا أحد يقف في وجهنا، ولن أخشى لا إتحاد العاصمة ولا أي فريق آخر".
"الإتحاد أصبح كتابا مفتوحا لي وكوربيس ما عندو ما يخبّي"
وفي سؤال آخر حول ما إذا ما كان سيعاين إتحاد العاصمة الذي تغير كثيرا مقارنة بالمستوى الذي قدمه أمام المولودية في البطولة، رد مناد قائلا: "صحيح أن إتحاد العاصمة يلعب كرة جميلة ويقدم مباريات في المستوى مؤخرا، لا يهمني إطلاقا الفريق الذي سيدخل به الإتحاد لأني أعرفه جيدا وأصبح كتابا مفتوحا بالنسبة لي، لذلك كل شيء سيُلعب على المكشوف ولا أعتقد أن ل كوربيس شيء يخفيه".
"5 جويلية دارنا وحرام أن نخيّب 60 ألف شنوي"
وواصل مناد حديثه عن هذا النهائي الكبير قائلا: "أعلم جيدا أن الإتحاد يلعب جيدا في الأرضيات المعشوشبة طبيعيا ولاعبوه يحبذون المساحات كثيرا، لذلك أتوقع أن يخلقوا لنا عدة صعوبات في النهائي، لكن لا يجب أن تنسوا أن 5 جويلية دارنا ونحن الذين تعودنا على أجوائه ومعالمه بعدما لعبنا أزيد من 20 مباراة فيه، كما أني متأكد أن جمهورنا سيتوافد بأعداد قياسية، لذلك فالفوز بهذه الكأس واجب ولا يعقل أن نجعل أكثر من 60 ألف شنوي يعودون خائبين".
"يجب أن نطوي صفحة الكأس مؤقتا ونحضّر جيدا لمباراة العلمة"
شدد مدرب مولودية الجزائر جمال مناد على ضرورة الخروج مؤقتا من أجواء الكأس والعودة إلى أجواء البطولة والتحضير بشكل جيد للمواجهة الهامة التي تنتظر العميد هذا السبت أمام مولودية العلمة، وتحدث قائلا: "أمامنا أسبوعان كاملان قبل مباراة النهائي أمام إتحاد العاصمة، لذلك علينا أن نطوي صفحة الكأس مؤقتا ونخرج من فرحة التأهل حتى نحضر بشكل جيدا لمباراة البطولة في العلمة، أنا متخوّف جدا من ذهنية اللاعب الجزائري الذي يفكر من الآن في النهائي وينسى مواجهة البابية".
"يجب أن يفهم اللاعبون أن الفوز بالكأس لن يسمح له بالمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا"
وواصل مناد حديثه في هذا السياق قائلا: "أعلم أن المناصر البسيط يفكر في الكأس أكثر من أي شيء أخر، خاصة بعدما أوقعتنا القرعة في مواجهة الجار إتحاد العاصمة، لكن يجب أن يفهم اللاعبون أن البطولة شيء والكأس شيء آخر، فحتى التتويج بالكأس لن يسمح لنا بلعب رابطة أبطال إفريقيا مادام الإتحاد الإفريقي يشترط التتويج بالبطولة أو احتلال المرتبة الثانية على الأقل لتحقيق هذا الحلم".
"سأكون أسعد مدرب في العالم لو أفوز بالكأس وأؤهّل المولودية إلى رابطة الأبطال"
وفي الوقت الذي يطالب مسؤولو مولودية الجزائر بعدم الإستسلام ويصرون على اللعب على الثنائية، أكد مدرب العميد جمال مناد أنه سيكون صعبا جدا تحقيق هذا الحلم، وأضاف قائلا: "يجب أن نفكر بالمنطق... لا أريد أن أبحث عن كل شيء ثم أخسر كل شيء في النهاية، يجب أن نصارح أنصارنا أن التتويج بالثنائية أصبح صعبا جدا، بالنسبة لي سأكون أسعد مدرب في العالم لو نفوز بالكأس ونتأهل إلى رابطة الأبطال".
"الدفاع لم يكن كارثيا أمام الوفاق، لكن هناك هفوات يجب تصحيحها"
وفي الأخير رفض المدرب جمال مناد أن تفسد بعض الصحف علاقته بمدافعيه، إذ أصر على توضيح ما قاله في بعض وسائل الإعلام بعد نهاية مباراة الوفاق وصرح لنا قائلا: "لقد تحدثت عن وجود بعض الهفوات في مباراة الكأيس أمام الوفاق، خاصة بعد دخول اللاعب الأجنبي للوفاق (يقصد ميشاك)، لكن الأداء لم يكن كارثيا، سأتحدث مع اللاعبين وأكون صريحا معهم حتى نصحح تلك الأخطاء ولا تظهر في المباريات القادمة، خاصة أن فرص التعويض لم تعد قائمة".
"الشناوة" يستفزّون "المسامعة"
"الإتحاد المموّل الرسمي للمولودية بكؤوس الجمهورية"
مباشرة بعدما ضمن إتحاد العاصمة تأهله إلى نهائي كأس الجمهورية أول أمس على حساب"الحمراوة"، بدأت الحرب النفسية بين أنصار "العميد" والإتحاد قبل موعد النهائي بين الفريقين الجارين، ف"الشناوة" و"المسامعية" احتفلوا مع بعض ليلة أول أمس، لكن في المقابل كانت هناك استفزازات كاالعادة وتعاليق في مختلف المعاقل أو حتى في المنتديات وموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وآخر ما أطلقه "الشناوة" هي جملة: "الإتحاد الممول الرسمي للمولودية بكؤوس الجمهورية"، في إشارة منهم إلى أن "العميد" الذي توّج بأربعة كؤوس كاملة أمام إتحاد العاصمة ولن يخرج عن القاعدة في النهائي الخامس بين الغريمين في الفاتح من ماي القادم.
يلعب أول نهائي له أمام فريقه السابق...
مترف: "خدمت الاتحاد 13 سنة، لكنني سأبحث في الفاتح ماي عن أول ألقابي مع المولودية"
"المسامعية يحترمونني كثيرا لأنني لم أبدل الاتحاد إلا للاحتراف"
"فزت بثلاث كؤوس في مشواري لكن لقبا مع المولودية سيكون الأحلى والأغلى"
كان اللاعب الحالي لمولودية الجزائر حسين مترف شاهدا على التتويج التاريخي ل "العميد" بكأسي 2006 و2007 ولكن كمنافس له، حيث كان يدافع يومها عن ألوان اتحاد العاصمة الذي لعب له 13 سنة كاملة، ما يجعل النهائي المرتقب بين "العميد" والاتحاد في الفاتح ماي خاصا جدا بالنسبة له، لذلك يتحدث لنا في هذا الحوار عن هذه المواجهة...
- ما تعليقك على فوزكم التاريخي على وفاق سطيف الجمعة الفارط وعودة المولودية إلى النهائي بعد 6 سنوات كاملة؟ (الحوار أجري أمس)
الفوز كان صعبا وشاقا ولكنه حلو وتاريخي كما قلت لأننا لعبنا أمام واحد من أحسن الفرق في البطولة، الحمد لله أن تعب موسم كامل لم يذهب سدى والوصول إلى النهائي يعد إنجازا ولكن لن نفرح به إلا بعد الفوز بالكأس والتتويج بها.
- لو نعد للحديث عن مشوار الكأس منذ الدور الأول... ماذا يمكن أن تقول عنه؟
مشوارنا كان أصعب بكثير من مشوار اتحاد العاصمة، لأننا واجهنا عدة فرق قوية ولديها تقاليد كبيرة في الكأس سواء شبيبة القبائل، شباب قسنطينة أو وفاق سطيف وحتى مهمتنا أمام اتحاد الشاوية في الدور 32 لم تكن سهلة إطلاقا، فلولا التوفيق وشاوشي لخرجنا مبكرا من هذه المنافسة، الفضل يعود لكل اللاعبين وحتى جمهورنا الذي أكد عشقه للكأس وحضر بأعداد قياسية في كل المباريات تقريبا.
- سيكون النهائي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، ما تعليقك؟
كما يقولون، الكأس تختار عريسها حتى قبل انطلاق المنافسة، إذ تجد المئات من النوادي يتسابقون عليها لكن هناك فريقا واحدا سيحملها في النهاية، وبما أن سيناريو 2006 و2007 سيتكرر في 2013 وستلتقي المولودية واتحاد العاصمة مجددا، فيجب أن نكون عند حسن ظن الجميع ويفي "الداربي" بكل وعوده سواء في المدرجات أو المستطيل الأخضر، خاصة وأن الفريقين يملكان كافة المؤهلات التي تسمح لهما بتقديم مباراة تليق بسمعتهما وسمعة الكرة الجزائرية.
- النهائي سيكون خاصا جدا لك بما أنك ستلعبه "بالمقلوب" هذه المرة، أليس كذلك؟
لا أريد أن أكذب على نفسي والجمهور وأقول إن المباراة عادية لي وأنا سأواجه الفريق الذي تقمصت ألوانه من 1995 إلى غاية 2008، صحيح أنني لعبت عدة مرات أمام الاتحاد سواء مع الوفاق، القبائل أو حتى المولودية في البطولة ذهابا وإيابا ولكن لم أتخيل نفسي أنني سأكون يوما منافسا للاتحاد في نهائي الكأس.
- ألا تخشى أن تؤثر عليك العاطفة قبل النهائي المرتقب في الفاتح ماي؟
سأكون صريحا معك، أنا إنسان محترف في تفكيري، صحيح أن الاتحاد جزء من مشواري الكروي ولعبت معه أربعة نهائيات كاملة في كأس الجمهورية حيث توجت مرتين أمام بلوزداد والقبائل وخسرت نهائيين أمام المولودية، الفريق الذي أدافع عنه اليوم، الحمد لله أنني دافعت عن ألوان الاتحاد بقوة ولكنني اليوم "خدام" في المولودية، وسألعب النهائي 200 من المائة لأنني أريد أن أتوج بأول ألقابي مع المولودية، وسيكون الأحلى والأغلى لأننا عدنا من بعيد كما أن اللحظات الرائعة التي عشناها في مباريات القبائل، "السي أس سي" وسطيف لا يمكن أن تنسى إطلاقا.
- وكيف تتوقع أن يستقبلك أنصار اتحاد العاصمة وأنت تدافع اليوم عن ألوان المولودية؟
كما قلت لك، ليست هذه المرة التي ألعب فيها أمام اتحاد العاصمة، ولكن ربما لم ألعب مباريات حاسمة ومصيرية من قيمة نهائي كأس الجمهورية، ولكنني واثق بأن أنصار الاتحاد سيتصرفون باحترافية لأن علاقتي بهم كانت ومازالت دوما رائعة وهم لم يغضبوا مني لأنني دافعت عن ألوان الفريق بقوة وحتى لما غادرت الاتحاد بدلته بالاحتراف فقط بعدما وقعت في 2005 مع "ديجون" الفرنسي.
- كيف ستكون المباراة في الميدان بينكم؟
الاتحاد يملك لاعبين ممتازين ويوجدون في أفضل حالاتهم بعد النتائج الأخيرة في المسابقات المحلية والخارجية، وحتى فريقنا أكد أن لديه شخصية قوية ويحقق نتائج باهرة، ما يجعل المباراة قوية ومثيرة، والفريق الذي يكون أكثر جاهزية وأكثر تركيزا هو الذي سيتوج بالكأس، لقد لعبت 5 نهائيات وتوجت بالكأس ثلاث مرات ويجب أن تدركوا أن الأجواء الرائعة التي يكون عليها الملعب في النهائي تحفز اللاعب وتجعله يقدم كل ما لديه في الميدان.
- ستكون معاقبا هذا السبت أمام العلمة، ماذا يمكنك أن تقول عن هذه المواجهة؟
أعتقد أن الإنذار الذي منحه لي الحكم عبيد شارف أمام الوفاق مجاني، لكنني أفضل أن أضيع مباراة العلمة على أن أضيع نهائي الكأس، أنا واثق بأن فريقنا يضم لاعبين قادرين على تعويضي بسهولة، ويجب أن نفوز بهذه المباراة حتى نلعب النهائي ونحن في وضع مثالي.
عطفان ومومن مرشّحان لخلافة مترف وبوڤش ومباراة الوفاق تطرح مشكلا
تنطلق تشكيلة "العميد" اليوم في التحضير للمواجهة المقبلة أمام مولودية العلمة التي سيكون ملعب مسعود زوغار مسرحا لها مساء يوم السبت المقبل لحساب الجولة 26 من البطولة، وسيحاول الطاقم الفني أن يُخرج لاعبيه تماما من نشوة التأهل إلى نهائي الكأس وسيطلب منهم التركيز على لقاء "البابية" الذي تعتبر نتيجته هامة جدا في طريق تحقيق المولودية لهدفها في بطولة الموسم الحالي وهو احتلال الصف الثاني على الأقل لضمان المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال إفريقيا.
منّاد سيجتمع باللاعبين اليوم وسيطلب منهم نسيان الكأس
وبرمج مناد اليوم اجتماعا مع اللاعبين سيستغله لكي يحذّرهم من التفكير كثيرا في نهائي الكأس ونسيان لقاء العلمة، إذ يخشى مدرب المولودية أن يفقد أشباله التركيز في مباراة مصيرية لأن هدف مولودية الجزائر و"سوناطراك" الأول هو التتويج بلقب البطولة أو احتلال الصف الثاني لضمان لعب دوري أبطال إفريقيا، وبما أنّ التشكيلة تحتل المركز الثاني مناصفة مع اتحاد الحراش فإنّ التعثر ممنوع على العاصميين في العلمة إذا أرادوا تحقيق هدفهم خاصة أن تشكيلة الحراش ستستقبل شبيبة بجاية في الجولة المقبلة.
اللقاء الودّي أمام "العسكر" فرصة للبحث عن البدائل
وبرمج الطاقم الفني ل "العميد" مباراة ودية عشية اليوم أمام المنتخب الوطني العسكري الهدف منها منح الفرصة للاعبين الاحتياطيين الذين يعانون من نقص في المنافسة لربح لقاء في أرجلهم، كما أنّ مناد سيختار على هامش لقاء اليوم البدائل لمواجهة مولودية العلمة لأن التشكيلة العاصمية ستعرف غياب كل من مترف وبوڤش بسبب العقوبة وممكن جدا بابوش الذي يملك ثلاثة إنذارات.
بابوش مهدّد وقد يُعفى ونحو الدفع ب مومن وعطفان مكان مترف وبوڤش
وحسب ما علمناه من مصدر مقرّب من الطاقم الفني فإن كل المؤشرات توحي بأن مومن يعتبر أبرز مرشّح لخلافة مترف في لقاء العلمة كما أن عطفان الذي ظهر بوجه طيب في الشوط الثاني من مباراة الوفاق يتواجد في أحسن رواق لخلافة بوڤش، في حين أن مناد يفكر بجدية في إعفاء بابوش من اللعب أمام العلمة حتى لا يتحصل على البطاقة الصفراء الرابعة التي ستمنعه من لعب نهائي الكأس لأنه قائد الفريق وتواجده في النهائي ضروري، لذا فإن مناد قد يعتمد إما على بصغير أو حشود في الجهة اليسرى من الدفاع.
المولودية ستطلب تأجيل لقاء سطيف إذا برمجته الرابطة قبل النهائي
وتجهل إدارة "العميد" إلى حد الآن إن كانت الرابطة ستبرمج الجولة 27 قبل نهائي الكأس أم بعده وهي البرمجة التي توليها الإدارة والطاقم الفني أهمية كبيرة جدا، فالأمر يتعلّق في هذه الجولة باستقبال وفاق سطيف في لقاء مصيري وحتى إن برمجة الرابطة الجولة يوم 26 أفريل فإنّ إدارة "العميد" ستطلب التأجيل حتى لا يلعب الفريق لقاء قويا ومصيريا في سباق اللقب قبل أربعة أيام من نهائي الكأس، أضف إلى ذلك فإنّ ملعب 5 جويلية أغلق أبوابه تحضيرا لنهائي كأس الجمهورية والمولودية ترفض استقبال الوفاق بعيدا عن ملعبها.
بوڤش يؤكد على وجود عروض خليجية لكنه يقرّر البقاء في "العميد" الموسم القادم
لا يختلف إثنان في أسرة المولودية على أن المهاجم حاج بوڤش أعطى الكثير من الإضافة إلى الفريق في مرحلة الإياب ويعتبر صفقة جيدة قام بها عمر غريب في مرحلة التحويلات الشتوية، ذلك أن ابن أرزيو عرف كيف يعطي المساندة اللازمة لخط الهجوم إلى حد أن الكل أصبح يجزم بأن قوة المولودية في خط هجومها الناري المتكون من بوڤش، ياشير وجاليت، حيث أصبحت التشكيلة العاصمية تلعب الهجوم المحض مهما كانت قوة وهوية المنافس وهي الخطة التي أعطت ثمارها إلى حد الآن. ولم يكن الطاقم الفني ل "العميد" يعتمد في مرحلة الذهاب في مباريات التشكيلة على خطة هجومية محضة، فالكثير من أنصار المولودية ربما يتذكرّون أن مناد كان يلعب إما بخطة (4/4/2) أو (3/5/2) ما يبيّن أنه كان يعتمد على مهاجمين فقط في الأمام، لكن بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض إليها بعد الخسارة في الجولة 17 في بشار أمام شبيبة