تُوّج الفيلم الإسباني ”أكلام لغن الصحراوي” بالجائزة الكبرى بمهرجان فيصحراء سهرة أوّل أمس بمخيّم الداخلة للاجئين الصحراويين، في حفل فني ساهر، وذلك في فئة الأفلام الطويلة. أمّا في فئة الأفلام القصيرة فقد افتك الفيلم الصحراوي ”لعريفة” الجائزة الأولى. طُويت آخر أيام المهرجان العالمي السينمائي الداخلة، بتوزيع الجوائز على المتوَّجين. وتحصّل المخرج الإسباني خوان روبلس على الجائزة الأولى، المتمثّلة في جمل، عن فيلمه الوثائقي ”أكلام لغن الصحراوي” (لكنه يتكلم بالبيت الصحراوي). وعبر 90 دقيقة، تناول الفيلم عددا من أهم الشعراء الذين عرفتهم ”القصيدة الحسانية”، واقترب من عوالمهم الشعرية، مبرزا أهم المحطات التي مرّ بها الشعر الحساني خلال الاحتلالين الإسباني والمغربي. ويُظهر الفيلم أنّ الشعر في الصحراء الغربية ليس فعلا نخبويا وليس من أجل الشهرة أو المكانة، إنّما هو حالة مرتبطة بالحياة اليومية.وعقب تتويجه، أعرب المخرج للصحافة عن فخره بهذا التتويج، ووصفه بثمار حب الشعب لأرضه وثقافته، وهو تعبير عن التزامه بنقل الشعر الصحراوي. وتابع يقول: ”نتمنّى أن نكبر بكلماتنا برويّة، وأن نشيخ برويّة جنب عائلتنا؛ إخواننا الصحراويين، وليس هنا فقط”. وفاز بالمرتبة الثانية فيلم ”المنتصر” لكلينت إيستوود. وعادت الرتبة الثالثة للفيلم الأمريكي ”الحروب القذرة” لريشارد رولي. وبالنسبة لفئة الأفلام القصيرة، حلّ في المرتبة الثانية فيلم ”دموع الأمل” من إخراج حليمة محمد أحمد. وفي المركز الثالث حل الفيلم الصحراوي ”دائي في دوائي” للمخرجة سارة صالح. من جهتها، هنّأت وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي المتوَّجين. وانتهزت الفرصة لتؤكّد أنّ كلّ المشاريع الإنسانية الكبيرة تبدأ صغيرة، وخير دليل مشروع "في صحراء"، الذي يخدم القضية الصحراوية، والفائز الأكبر هو ”التضامن”، كاشفة: ”لقد كسبنا الكثير من أجل أن يواصل الشعب الصحراوي النضال”. وأحيا حفل الختام كلّ من المطرب الجنوب الإفريقي جوناس غواغوان والمطربة الصحراوية مريم الحسان؛ حيث استحسن الجمهور السهرة، ونال نصيبه من الفرجة والمتعة. مبعوثة ”المساء” إلى مخيّم الداخلة للاجئين الصحراويين: دليلة مالك