تجنب الفنان المصري المعروف محمود عبد العزيز، الإجابة عن الكثير من الأسئلة التي تهاطلت عليه خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بفندق الشيراتون، بوهران، على هامش فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الفيلم العربي الذي انطلقت فعالياته مساء الخميس الماضي. فقد اكتفى مؤدي شخصية رأفت الهجان بتقديم إجابات سطحية سريعة ومختصرة، رفض في بدايتها ما قاله مواطنه الفنان محمود ياسين عندما أكد أن السينما هي فن شباب وليس "عواجيز"، مشيرا أن الفن ليس محددا بالسن وإنما بالدور الذي يمنح و هوما يفسر بقاء كل من جاك نكلسون وألبتشينو وروبرت دنيرو يقفون أمام الكاميرا حتى الآن على حد تعبيره، مؤكدا بالمقابل أن السينما عرفت العديد من التغيرات التي لم تكن من قبل . أما عن ابتعاده الطويل عن السينما قبل عودته من خلال عمله الجديد "ليلة البيبي دول"، الذي يقدم ضمن أفلام الصيف في مصر، أشار ضيف الجزائر، أن ابتعاده يعود لحرصه الدائم على تقديم أعمال ذات قيمة، نافيا تفسير ذلك بالافتخار أوالتكبر وإنما الحرص. وفي نفس السياق أكد محمود عبد العزيز، أنه لم يتم حذف أي مشاهد من العمل المذكور بما فيها اللقطات التي صورها الفنان نور الشريف بسجن أبو غريب. وفي حديثه عن الصراع الذي نشب مؤخرا حول مشاركة الفنانين السوريين في الدراما المصرية أكد محمود عبد العزيز، أن القرار الذي اتخذه نقيب الفنانين أشرف زكي صائب جدا لأن هناك أناس "على حد تعبيره لا علاقة لهم بالفن أرادوا خلق البلبلة والتشويش". ليكشف في ختام حديثه عن عمله الجديد الذي يحمل عنوان "إبراهيم الأبيض" لمخرج فيلم عمارة يعقوبيان مروان حامد، مشير إلى أن انطلاق تصوير العمل لن يكون بعيدا. ومن جهة أخرى رفض الفنان المصري تقديم موقفه من الجدل القائم حول رغبة وزير الثقافة المصري فاروق حسني في الانضمام إلى منظمة اليونسكو. من جهتها نشطت الفنانة السورية الكبيرة منى واصف ندوة صحفية في نفس الإطار، كشفت خلالها عن أمنيتها المشاركة في الفيلم الجزائري الذي بدأت الاستعدادات لإنجازه حول الأمير عبد القادر. مشيرة إلى أنها سعت إلى اصطحاب الوفد الجزائري الذي ذهب إلى سوريا مؤخرا لزيارة منزل الأمير عبد القادر هناك . وفي سياق حديثها لم تخف الفنانة السورية سعيها للحصول على منصب في مجلس الشعب من أجل مواصلة نضالها الذي بدأته حول قضايا المرأة من خلال أعمالها الفنية لكنها فشلت، وهوما جعلها تستعيد الثقة في نفسها كفنانة قادرة على التغيير . في سياق حديثها أكدت الفنانة المتألقة أن أداءها لكل الأدوار الرومانسية والقاسية والبطولية والهامشية، مكنها من البقاء على خلاف أترابها أمام الكاميرا عندما أضحت غير قادرة على اختيار أدوارها وأصبح الدور هو الذي ينتقيها قائلة "العمر كسرني"، لتشير في سياق متصل أنه ليس المهم أن تكون في البطولة ولكن في المقدمة. من جهة أخرى رفضت الفنانة السورية العودة للوقوف على خشبة المسرح رغم الدعوة المباشرة التي قدمها لها المخرج المسرحي السوري المعروف رفيق الصبان، مؤكدة أن المسرح هو فن الشباب وأنها قدمت صباها وكل قوتها للمسرح وهي اليوم تكتفي بمشاهدته. في سياق متصل أكدت منى واصف أنها لم ولن تفكر في الإخراج أبدا لأنها تؤمن بفكرة التخصص وتخصص التخصص لذلك واظبت على أدوار المرأة القوية. وفي سؤال عن أهم الفنانات السوريات الشابات اللواتي ترى فيهن منى واصف شبابها اختارت الفنانة سولاف فواخرجي، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تذكرها بمنى واصف الشابة.