كشف مدير فرع ”اتصالات الجزائر” لولاية باتنة، السيد بلغيث الهواري مؤخرا، أن المؤسسة كثفت من مجهوداتها بعدما تم الإعلان الرسمي عن انطلاق خدمة الجيل الرابع التي ستشمل في مرحلة أولية 3500 زبون بمدينة باتنة لوحدها، على أن تشمل في مرحلة قادمة مؤسسات وزبائن آخرين، مضيفا أن تدفق الأنترنت بالولاية سيشهد تحسنا، معتبرا أنه مع نهاية عام 2015 سيتم إنهاء العملية لتشمل كل بلديات الولاية. وأكد المسؤول أن مخطط تعميم الخدمة وتحسينها يخص دعائم الشبكة والنظام المعلوماتي الداخلي وتأهيل المنشآت بهدف تقديم أحسن الخدمات للزبائن، وفق التطور الحاصل في التكنولوجيات الحديثة. وتضمن هذه الاستراتيجية التي يراهن عليها في التحول من خلال عمليات الربط الخاصة بالألياف البصرية المعني بها 30 موقعا بمدينة باتنة في مرحلة أولية توظيف 03 أجهزة ”إينود بي”، على أن تتم في مراحل قادمة توظيف 60 جهازا من هذا النوع قصد تغطية 61 بلدية، وتضمن هذه التقنية، بحسب منشط الندوة، تحسين العروض التجارية المتوفرة لضمان تدفق عال يقدر ب 50 ميغابايت، وتعنى المتعاملين التجاريين والمهنيين في مرحلة أولية. وحسب المسؤول، فإن الأمر يتعلق بمخطط الاستدراك ”الضخم” الخاص بالمنشأة، وفي نفس الوقت بتنظيم المورد البشري من حيث التكوين والتحسيس بهدف التكفل بالمشترك كزبون وليس مستعمل. وفي هذا الصدد، كشف عن عمليات رسكلة لتقنيي المؤسسة ضمن عمليات الصيانة التي استفاد منها ما لا يقل عن 20 تقنيا، ما يمثل 75 بالمائة من مجموع المستخدمين الذين استفادوا من عمليات رسكلة سواء بداخل الوطن أو خارجه. ولدى تطرقه لأسباب تراجع التدفق، أوضح السيد بلغيث، أن اتصالات الجزائر ورثت شبكة هاتفية ”لم تتطور بشكل يسمح بتقديم خدمات جديدة، مما لم يمكنها من مواكبة التطور التكنولوجي، مستدلا بآثار العشرية السوداء التي حالت دون تحقيق ذلك، مضيفا أن مصالحه قامت بتحديث الشبكة في حدود 70 بالمائة، مبرزا المشاكل التي حالت دون ربط أكثر من 30 بلدية بالألياف البصرية، أهمها تضاريس المنطقة الصعبة والمنازعات حول العقار، مضيفا بشأن الأسعار أن ”اتصالات الجزائر” ستقوم بتشجيع زبائنها على التوجه نحو تدفقات عالية، مع تكييف العروض حسب كل زبون.