أعلن الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر السيد موسى بلحمادي أمس عن إطلاق اليوم المرحلة التجريبية لشبكة جديدة للاتصالات المتعددة الوظائف عبر الألياف البصرية لصالح خمس مدن كبرى هي سطيف،الشلف، وهران، الجزائر العاصمة وقسنطينة في وقت لاحق من خلال توفير 400 ألف جهاز ربط للمشتركين الراغبين في الحصول على مجموعة من خدمات الاتصال بالتكنولوجيات الحديثة تسمح بالاستفادة من الاتصال الصوتي والانترنت والصورة بقوة دفع تصل إلى 50 ميغابيت في الثانية. الخدمة الجديدة التي تعد الأولى من نوعها بالسوق الوطنية طورتها مجموعة من الإطارات الجزائرية بشراكة مع المتعاملين الصينيين ''هواوي'' و''زات تي أو'' لنقل الخبرة والتجربة و''الكاتيل'' و''إريكسون'' بخصوص التجهيزات التقنية تسمح حسب المسؤول الأول عن الشركة بتحسين الخدمات من حيث النوعية، الذي أشار بخصوصها إلى أن ''اتصالات الجزائر'' تخصص حصة كبيرة من رأس مالها للاستثمارات في توسيع الشبكات وتحسين الخدمة حسب طلبات الزبائن التي أصبحت تلح على نوعية الخدمات وتماشيها وتطور التكنولوجيات الحديثة. وبخصوص ال400 ألف جهاز ربط الذي يدخل ضمن مشروع ''امسان'' كشف السيد بلحمادي خلال ندوة صحفية عقدها عشية أمس بمقر فرع ''جواب''، أن المؤسسة باشرت عمليات صيانة وترميم لشبكات الألياف البصرية حتى تستوعب قوة التدفق وتنوع الخدمات علمنا أن تطلعات المؤسسة هو بلوغ 50 ميغابيت في الثانية، وهو ما ستضمنه التجهيزات الجديدة التي ستدخل مرحلة التسويق شهر جوان القادم حيث ستقوم المؤسسة اليوم بالتجربة التقنية للشبكة عبر المدن الخمس المختارة في مرحلة أولى وهي الجزائر، سطيف، الشلفووهران في حين ستتأخر عملية التجربة التقنية بقسنطينة بسبب عدم وصول التجهيزات التقنية إليها. ويدخل المنتوج الجديد لمؤسسة اتصالات الجزائر التي تطمح للريادة وبلوغ المستويات العالمية في نوعية الخدمات والمنتجات المقترحة، في إطار توفير التقنيات الحديثة لأكبر شريحة من المجتمع الجزائري خاصة المهنيين منهم، حيث يشير مسؤول التسويق بالشركة إلى أن النظام الجديد ''امسان'' سهل التنقل ويسمح بربط كل سكان العمارة والبناية بخدمات الجيل الجديدة من صوت وصورة بالإضافة إلى الانترنت بتدفق عال. ولم يخف السيد بلحمادي تسجيل بعض النقائص على مستوى الخدمات والمنتجات المسوقة حاليا عبر التراب الوطني، مرجعا الأمر إلى اهتراء شبكة الاتصالات التي تعود أعظمها لسنوات الثمانينات إذ تضم الجزائر اليوم شبكة وطنية من الألياف البصرية تمتد على 30 كيلومترا وهو ما يعتبر غير كاف لتلبية طلبات الزبائن، وعليه تفكر المؤسسة اليوم في طريقة لعصرنة الشبكة لاستيعاب اكبر قدر ممكن من البيانات والخدمات، مع تقريبها إلى ابعد نقطة عبر التراب الوطني. كما تطمح المؤسسة إلى توزيع 6 ملايين جهاز ربط بالشبكة مع آفاق 2013 تزامنا ومشروع ''الجزائر الالكترونية ,''2013 على أن يتم فتح الاظرفة خلال الأسبوع القادم لاختيار الشركاء في عملية توفير 500 ألف جهاز ربط لصالح 14 مدينة جديدة.