يشهد قطاع الموارد المائية بولاية تندوف، تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة من حيث المشاريع المنجَزة ونسب الربط المحقَّقة؛ حيث فاق طول شبكة المياه الصالحة للشرب 848 كلم، في حين لم يكن يتجاوز في السنوات الماضية 67 كلم، وكانت نسبة الربط بشبكة الماء 26 بالمائة، لتقفز في 2014 إلى أزيد من 97 بالمائة. أما الحصة اليومية للمواطن ب 44 لترا في الساعة، فقد أصبحت 150 لتر. كما وصل عدد الخزّانات إلى 31 خزّانا فيما لم يكن يتجاوز سابقا 13خزّانا. وقد وصلت نسبة الربط بشبكة الصرف الصحي إلى 97 بالمائة، وشهدت مشاريع لإعادة الاعتبار للقنوات الرئيسة والشبكات الثانوية وانسداد بالوعات الصرف الصحي والتذبذب في توزيع المياه ببعض الأحياء السكنية. من جهة أخرى، تعرف بعض أحياء بلدية تندوف مشاكل في الصرف الصحي؛ مما يستدعي وحدة التطهير للتدخل بشكل متكرر لإزالة الانسدادات، في حين تواجه أحياء أخرى مشكل تذبذب التزود بمياه الشرب، وهي الانشغالات التي يطرحها ساكنو الأحياء مرارا على الجهات المعنية، التي سجلت مشاريع للقضاء على النقاط السوداء وإعادة الاعتبار للشبكتين، وتجديد القنوات على طول 24 كلم لشبكة المياه، و09 كلم لشبكة الصرف الصحي في مختلف الأحياء، مع مشاريع لإنجاز خزّانات وحفر مناقب، وذلك ضمن المخططات البلدية والبرنامج القطاعي والمركزي، منها 22 عملية خاصة بمياه الشرب مسجلة، ستنطلق الأشغال بها في غضون أشهر، بتكلفة مالية جاوزت 03 ملايير و600 مليون دينار جزائري، وعلى رأس تلك العمليات محطة تحلية المياه؛ المشروع الكبير الذي انتظره المواطن منذ سنوات؛ نظرا لدرجة ملوحة مياه الشبكة. أما تسيير شبكة الصرف الصحي التي هي على عاتق وحدة التطهير، والتي رغم إمكاناتها المادية وقلة فِرقها إلا أن أعوان الوحدة لا يدخرون جهدا في إزالة الانسدادات ومعالجة التسربات والتعامل مع شكاوى المواطنين التي فاقت 300 شكوى في الثلاثي الأول من السنة الجارية؛ حيث تدخلت الوحدة في نفس المدة أكثر من 400 مرة في شبكة بلغ طولها 15100؛ إذ أن أكثر ما يؤرق هذه الجهة تلك الأوحال المستخرَجة من البالوعات والقنوات، علما أن الوحدة بصدد تنفيذ برنامج سنوي تحسبا للأمطار والفيضانات، يتمثل في تنقية البالوعات ومجاري المياه بالشوارع والأودية. ولتدارك نقص شاحنات الشظف ستتدعم وحدة التطهير بأربع شاحنات من طرف مديرية الموارد المائية. كما إن محطة تصفية مياه الصرف ومنذ استلامها في سنة 2009 بهدف حماية الطبقة الجوفية والمحيط والصحة العمومية، والتي تُستغل مياهها في الزراعة والصناعة، هذه المحطة تعالج أكثر من 4 ملايين متر مكعب من المياه المستعمَلة سنويا؛ حيث تمر المياه عبر المصب النهائي للمحطة، وذلك عن طريق قنوات ضخمة تعزل بعدها المواد الصلبة والزيوت، لتنتهي في خزانات للتصفية الفيزيائية واستخراج الأسمدة، وتخضع في كل مرحلة لتحاليل تحدد خصائصها الفيزيوكميائية، على أن تنتهي في الأخير إلى الاستعمال في الري الفلاحي والاستثمار الصناعي، وهذه التي تنتظر الدراسة التقنية لمعرفة نوعية المزروعات التي تصلح لسقيها. كما تُعتبر المحطة من المناطق الرطبة التي تشهد نشاطا لمختف أصناف الطيور المهاجرة.