نظم المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، بمشاركة مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمجتمع المدني، نشاطات توعوية ثرية في مجال السلامة المرورية موجهة لفئة الأطفال، على مستوى الشريط البحري للجزائر العاصمة ”صابلات”، وذلك بمناسبة إحياء أسبوع المرور العربي الخامس عشر. هذه التظاهرة التي انطلقت أمس السبت، جاءت تحت شعار ”معا نحو بيئة مرورية آمنة للجميع”، تستمر إلى نهاية الشهر الجاري. بمساهمة العديد من الشركاء الفاعلين في مجال السلامة المرورية إلى جانب عدة وزارات، وكذا قيادة الدرك الوطني، والمديرية العامة للحماية المدنية، فضلا عن الحركة الجمعوية. وحسب السيدة حسينة لعريبي، رئيس قسم الوقاية والتنسيق المروريين بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، يتوزع البرنامج على عدة محاور، منها ما يتعلق بالعمل الجواري والتقرب من مستعملي الطريق، وكذا تحسين المحيط عبر اتخاذ عدة إجراءات مثل إعادة منظومة الإشارات المرورية وصيانة الأرصفة، وإزالة بعض النقاط السوداء من خلال المعاينات الميدانية.كما أشارت المتحدثة إلى أن العمل الجواري في حد ذاته ينقسم هو الآخر إلى عدة محاور أهمها توعية وتحسيس الفئة المستهدفة من السائقين و الراجلين، دون نسيان الأطفال وهي الفئة الهشة في المجتمع، والتي تعتبر أكثر عرضة لحوادث مرورية بسبب قصر القامة مما يحول دون رؤيتها، إلى جانب النشاطات العديدة التي تنظمها الأطراف المساهمة، من خلال تنظيم الحظيرة البيداغوجية والتربوية لتعليم الصغار القيادة من تنشيط الأمن الوطني، وأيضا حظيرة لتعلّم سياقة الدراجات، وكيفية احترام إشارات المرور، وكذا الطريقة السليمة لاستعمال ممر الراجلين والممرات العلوية. كما تم تنظيم مدينة التربية المرورية الخاصة بالأطفال، لتلقينهم قواعد السلامة المرورية بطريقة ترفيهية، إلى جانب تنشيط أيام إعلامية من طرف أطباء وأخصائيين في حوادث المرور. وبالمناسبة خصصت ورشات للأطفال للرسم والتعبير، وتؤكد حسينة لعريبي، من جهة أخرى، أن الطفل هو سفير العائلة، وإرشادنا له سوف يساعدنا على إيصال الرسالة للراشدين قصد ترسيخ القواعد السليمة للسير المروري لديهم.