تسعى الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس إلى تحسين مستوى القطاع الفلاحي خدمة للفلاح، ومنها ترسيخ ثقافة الوقاية قبل أية عملية غرس يقوم بها الفلاح، وحتى قبل المعالجة الكيمائية، من أجل ضمان حماية كافية للمنتوج والحصول على نتائج مرضية. وهو ما أجمع عليه المختصون المكلفون بالعملية التحسيسية حول الإرشاد الفلاحي لشعبة الخضروات التي نظمتها مؤخرا اللجنة العلمية والتقنية لشعبة الخضروات بالغرفة الفلاحية لولاية بومرداس. وركز مهندسون من المعهد الوطني لحماية النباتات، شاركوا خلال الفعاليات، حول أهمية الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها قبل الغرس أثناء النمو وبعد الجني، للحد من إحداث خسائر في الثمار ونوعية المنتوج، كما أوصوا بضرورة التنسيق بين الإجراءات الاحترازية والمكافحة الكيمائية، حيث من شأن هذه الإجراءات أن تؤدي إلى خلق ظروف ملائمة للنبتة لكي تقاوم الأمراض والحشرات المضرة. كما يظهر نزع الأعشاب الضارة وتدمير جحور الجرذان، مع تقليب التربة سطحيا بصفة منتظمة، خطوات مهمة قبل الغرس للتأكد من عدم وجود الديدان الخَيْطية حفاظا على محصول جيد، كما كان لموضوع السقي نصيبه من المداخلات، حيث أشير إلى أنه يجب اتباع نظام السقي الملائم لاجتناب انتقال العدوى بالأمراض الفطرية ومراقبة نظام السقي، بوضع نظام الصرف الملائم لاجتناب تراكم مياه الأمطار والسقي، إلى جانب تقديم شروحات حول أهمية تغليف الأرض قبل الغرس بالبلاستيك الأسود، وشرح كيفية وضع برنامج للتخصيب العقلاني للمحاصيل قصد حماية النباتات، واتباع طرق الوقاية من حشرة حفارة الطماطم. للإشارة، فإن الأيام التحسيسية تندرج ضمن سياسة التحسيس والإرشاد التي سطرتها الغرفة الفلاحية في برنامجها طيلة السنة، حيث يتم التركيز على العمل الميداني لتسهيل المهمة لدى الفلاح وتحسين أدائه في الميدان الفلاحي، حيث كثيرا ما يكون الفلاح بحاجة إلى مثل هذه النصائح والإرشادات من أجل تطوير منتوجاته والوصول إلى مردود ذي نوعية جيدة، والعملية متواصلة على مدار السنة قبل الغرس وأثناء النمو وبعد الجني.