أعلن مدير الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد صالح بن بيشة، أن مشروع القانون الجديد للخدمة الوطنية الذي بادرت به القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، يعرف مرحلة متقدمة من الدراسة. وأوضح المتحدث في كلمته الافتتاحية لتظاهرة الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية، التي نُظمت أمس بالبليدة بمناسبة مرور 46 سنة على تأسيسها، أن مشروع القانون الجديد للخدمة الوطنية الذي بادرت به القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، "هو حاليا في مرحلة الدراسة المتقدمة، وسيدخل حيّز التنفيذ فور المصادقة عليه". وأبرز المتحدث مختلف المستجدات التي يتضمنها هذا المشروع، على غرار تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة، واحتسابها في معاش التقاعد، وكذا اعتبارها كفترة خبرة مهنية، مضيفا أن من مزايا هذا المشروع أيضا وجوب اعتبار الإدماج في منصب العمل بعد أداء الخدمة الوطنية وأولوية التجنيد في صفوف الجيش الوطني الشعبي، للمواطنين الذين أدوا الخدمة الوطنية... مشيرا إلىی أنه تنفيذا لتعليمات القيادة العليا للجيش، "قامت مديرية الخدمة الوطنية بفتح مكاتب لها على مستوى جميع ولايات القطر الوطني، وذلك من أجل ترسيخ مبدأ تقريب الإدارة من المواطن، وكذا إعطاء أهمية قصوى لتحسين الخدمات والاستقبال لفائدة المواطنين والوافدين على هذه المكاتب". كما عرفت المنحة الشهرية لمجنّدي الخدمة الوطنية - يضيف نفس المصدر - مراجعة قيّمة منذ شهر جانفي لهذه السنة؛ بحيث تم رفعها بنسبة معتبرة؛ لتمكينهم من تكفل أحسن بحاجياتهم المادية. وأشار اللواء من جهة أخرى إلى المبادرة التشاركية لوزارة الدفاع الوطني مع وزارة التربية الوطنية، في عملية محو الأمية لفائدة مجنّدي الخدمة الوطنية ذوي المستوى التعليمي المحدود؛ مساهمةً منها في تكوين هذه الفئة من المواطنين وتسهيل اندماجهم الاجتماعي. وانطلقت أمس أبواب مفتوحة حول الخدمة الوطنية عبر كامل ولايات الوطن، بمبادرة من مديرية الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني بمناسبة الذكرى ال 46 لتأسيس الخدمة الوطنية.. وستدوم إلى غاية ال 25 ماي الجاري. وتندرج ضمن برنامج الاتصال السنوي لوزارة الدفاع الوطني. وتهدف إلى التعريف بدور هذه المؤسسة التاريخية الهامة ومهامها وكذا إعلام المواطنين بحقوقهم وواجباتهم في هذا المجال. وتماشيا مع الحدث، انطلقت أمس بمركز الخدمة الوطنية بباب الوادي بالعاصمة، فعاليات الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية. وأوضح قائد مركز الخدمة الوطنية بباب الوادي العقيد عابد بن عومر في كلمة بالمناسبة، وبحضور السلطات العسكرية والمحلية، أن "قيادة الخدمة الوطنية تهدف من خلال هذه الفعاليات، إلى إبراز الدور الفعال لشباب الخدمة الوطنية وإنجازاتهم وكذلك مساهمتهم في توطيد ودعم الروابط بين جميع فئات المجتمع، وكذا مشاركتهم في كل المهام ذات المصلحة الوطنية واحتياجات الدفاع الوطني". وفي نفس السياق، انطلقت بوهران أيام إعلامية حول الخدمة العمومية، أشرف على افتتاحها نائب قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء مصطفى إسماعلي، الذي أكد أن المركز الجهوي للخدمة الوطنية بوهران، سيتعزز قريبا بهيكل "عصري" جديد، يواكب متطلبات تحسين استقبال الشباب المعنيين بالتجنيد وتسوية وضعياتهم إزاء الخدمة الوطنية، مضيفا أن "هذا الصرح الجديد تم إنجازه وفق معايير حديثة، تستجيب لمتطلبات تحسين استقبال الشباب، وضمان إطار يتيح للإطارات والأعوان العاملين بالمركز أيضا، أداء مهامهم وسط ظروف أفضل". نفس الأجواء الاحتفالية شهدتها أمس كل من قسنطينة وعنابة؛ حيث شهدت الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية، اهتمام عدد كبير من الشباب، وفتح المجال لنقاشات بين الشباب المعنيين بهذا الالتزام الوطني ومنشّطي هذه الأبواب المفتوحة، الذين لم يترددوا في الإجابة على جميع الأسئلة، لاسيما تلك المتعلقة "بتقليص فترة الخدمة الوطنية". كما تمت إثارة مواضيع أخرى، منها فتح مكاتب للخدمة الوطنية عبر جميع ولايات الوطن، وإلغاء البطاقة الصفراء من ملفات التوظيف مع شرح أثر هذا الواجب في تكوين رجل الغد.