يحتضن ديوان رياض الفتح، يومي 10 و11 جوان القادم، الصالون الوطني الأول للتكوين المتواصل، ويأتي تنظيمه بعد الحاجة التي أصبح يطرحها ملف التكوين المتخصص في تطوير الموارد البشرية سواء للمتخرجين الجدد أو حتى العاملين. ويُنتظر مُشاركة أكثر من 33 هيئة ومؤسسة ومعهدا لها صلة مباشرة بملف التكوين المتواصل. وقال السيد علي بلخيري، محافظ الصالون خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمناسبة الحديث عن الصالون الوطني الخاص بالتكوين المتواصل، إن فكرة الصالون جاءت على خلفية تنظيم طبعات سنوية لصالون الشغل والتوظيف إلى جانب صالون خاص بالمقاولاتية، وكان هدفها المحوري الجمع بين طالبي العمل والمانحين له، ولم تطرح فكرة الاهتمام بتنظيم مثل هذا الصالون المتخصص “بعد أن فكّرنا بأن تطوير الموارد البشرية لسوق واعدة بهدف تحقيق تنمية مستدامة، يأتي ضمن أولى الاهتمامات التي لابد لكل المؤسسات أن تأخذها بعين الاعتبار، ولذلك فإننا سنجمع في هذا الصالون عدة شركاء في مجال التكوين المتواصل”، يقول المحافظ. مضيفا إن مشاركات وزارة التكوين المهني، ضمن صالونات وطنية مسبقة كان صوريا، أو بهدف التعريف بالاختصاصات التكوينية المتوفرة، ولكن الصالون المنتظر منتصف جوان المقبل، سيكون متخصصا وجاء كمطلب ملح لهذا القطاع لأن يكون له صالون خاص به. وسيكون الصالون المنتظر –حسب المنظمين- فرصة لجلب انتباه المتخرجين الجدد وحتى العاملين نحو اكتساب مهارات تكوينية في كل المجالات والاختصاصات، كما أنه سيكون ملتقى بين طالبي العمل والمانحين له والوسيط بينهما وهو التكوين المتخصص، “ولذلك أطلقنا على هذا الصالون تسمية ‘كارفور التكوين'، ونطمح لأن يكون سنويا ويجلب إليه اهتمام المزيد من الأطراف والجهات التي نأمل في أن تتقدم لزيارة الطبعة الأولى من الصالون وإبداء أرائها ومقترحاتها لتحسين عرضنا الهادف لتطوير التنمية الوطنية”، يقول علي بلخيري. وسيعرف الصالون تنظيم عدة ورشات تقنية حول التكوين المتواصل بما يسمح للمؤسسات بتسيير أحسن لمواردها البشرية، حيث يقترح اختصاصات كثيرة ومتنوعة خاصة مع التطور الرقمي الحاصل في مجال تكنولوجيا الاتصالات. في هذا السياق كشف السيد رضا أمين بن دالي، مدير الدراسات بالصندوق الوطني لتطوير التكوين المتواصل، أن المؤسسات مدعوة للاهتمام أكثر بعامل تكوين مواردها البشرية “ونحن موجودون لتقديم التوجيه والدعم لكل مؤسسة ترغب في ذلك، خاصة وأن هناك نصا قانونيا يقضي بمساهمة كل مؤسسة في الخزينة العمومية بما مقداره 2 بالمائة عن مجال التكوين المتواصل، لذلك فإنه يترتب على هذه المؤسسات استغلال هذا في تطوير كفاءاتها البشرية”، يقول المتحدث مضيفا أن فيه مؤسسات تدرك أهمية هذا الملف ولذلك فإنها تنفق ما بين 8 و12 بالمائة على التكوين المتواصل، مقتنعة بالمردودية الكبيرة لذلك على مستقبلها. وأوضح أن الصندوق سيدّعم ويُشرف على ما مجموعه 25 برنامجا تكوينيا خلال 2014، بطلب من مؤسسات معينة. جدير بالذكر أن الصالون سيعرف تنظيم أربعة أجنحة وهي: التغيير، التطوير، التكوين والإبداع، وهي المفاتيح الأساسية للنجاح المهني.