أحدث انخفاض اسعار مختلف الخضر بأسواق ولاية عين الدفلى مفاجأة سارة بالنسبة للزبائن خاصة اصحاب الدخل الضعيف والمتوسط لكنها في المقابل حطمت أحلام بعض المنتجين في مواصلة النشاط. في جولة قادتنا الى بعض الاسواق المحلية اين تعرض المنتوجات الفلاحية بمختلف انواعها، كسوق العاسرة المتواجد بالمخرج الجنوبي للمدينة والسوق المغطاة بعاصمة الولاية باعتبارهما سوقين يؤشران حقيقة بورصة الاسعار اليومية للخضر نظرا لتواجدهما بقلب اكبر المساحات الزراعية انتاجا بالولاية كما انهما يمثلان محطتين رئيسيتين لإلتقاء التجار والوسطاء الذين بإمكانهم تحديد سقف الاسعار حيث سجلنا تراجعا كبيرا في الاسعار وفي مقدمتها مادة البطاطا التي يبلغ سعرها بين 20 و 25دج حسب نوعية وصنف المنتوج، حيث يبقى الصنف الابيض من نوع »سيونتا« يحتل الريادة نظرا لتعدد استعمالاته وذوقه ويعود سبب انخفاض الاسعار الذي احدث زلزالا كبيرا وسط المنتجين - لان ذلك لا يغطي مصاريف الانتاج في نظرهم - يعود الى حملة الجني التي طالت المساحات الكبيرة التي تفوق مساحتها 10 هكتارات وتتواجد على الخصوص بالعاسرة العبادية، عين الدفلى المخاطرية ، جندل، عريب، ومن المرجح ان تستقر أسعار هذه المادة الحيوية في الحقول ما بين 12 و 15دج، لترتفع بعد ذلك بمجرد الانتهاء من عملية جني المحصول والشروع في عملية الغرس مع نهاية شهر اوت القادم حيث تمثل البذور حوالي 30 بالمائة من الانتاج والتي سوف تغرس مع بداية الموسم القادم، وعليه يرى الفلاحون ان سعر البطاطا سيرتفع مجددا ومن المنتظر ان تبلغ سقف 60 و 70 دج خصوصا ان الموسم الجديد يتزامن وشهر رمضان الكريم كما أن انخفاض سعر البطاطا حسب المتتبعين للشأن الفلاحي ليس في صالح المنتج والمستهلك بدليل ان الخسائر سترهن التوجه نحو عملية الانتاج مجددا. كما شهدت اسعار الخضر منذ منتصف شهر جوان الجاري انخفاضا محسوسا اذ قدر سعر الطماطم ب25دج، الخس ب15دج، البصل في حدود 5دج، القرعة ما بين 15 و 20دج، حسب نوعيتها وغيرها من المواد المعروضة التي تتأثر بأحوال الطقس كارتفاع درجة الحرارة وعليه يتوجب على التجار التخلص منها قبل حلول الظهيرة مثلما هو الشأن بالنسبة لمادة الخس والطماطم وكلما امتد زمن عرضها فقدت قيمتها كما ان ارتفاع درجة الحرارة من شأنه المساعدة على النضج السريع للخضر والفواكه التي تطرح بوفرة في الاسواق المحلية اين يجد اصحاب الدخل الضعيف والمتوسط فرصة سانحة لاقتناء ما يحتاجونه.