توّج ريال مدريد الإسباني، بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مواطنه أتلتيكو مدريد بعد فوزه 4-1 في المباراة الختامية التي أقيمت يوم السبت، على ملعب النور بمدينة لشبونة البرتغالية، وسط حضور كبير لأهم الشخصيات الرياضية حول العالم. أهداف ريال مدريد الذي احتفل بالبطولة العاشرة في تاريخه، جاءت عن طريق سيرجو راموس، في الوقت بدل الضائع قبل نهاية المباراة، وحسم النتيجة الويلزي غاريث بيل، في الدقيقة 110 من الشوط الإضافي الثاني ولحقه البرازيلي مارسيلو الدقيقة 118، وختم المسلسل كريستيانو رونالدو من ضربة جزاء، بينما سجل هدف أتلتيكو الوحيد الأورغوياني دييغو غودين عند الدقيقة ال36. وتعرض مهاجم أتلتيكو مدريد دييغو كوستا، للإصابة في أول دقائق المباراة ودخل بديلا عنه أدريانو، وبالرغم من أن كوستا ذهب إلى صربيا للعلاج، وحاول كل جهده للحاق بالمباراة النهائية، حيث سافر لصربيا وخضع للعلاج آملا بحدوث المعجزة. وشهدت المباراة انهيارا كبيرا للاعبي أتلتيكو مدريد بعد تسجيل الريال هدفا ثانيا، وظهرت الجاهزية البدنية وارتفاع معدل اللياقة للفريق الأبيض، ولم يتمكن الهنود الحمر، أو أتلتيكو مدريد من اللحاق بالجار الكبير، ليخسر النهائي الأوروبي الثاني بعد نهائي 1974، أمام بايرن ميونيخ. وسبق للفريقين أن التقيا على الصعيد القاري، فقد تواجها في الدور نصف النهائي من المسابقة ذاتها موسم 1958-1959، ففاز الريال ذهابا على أرضه 2-1 وأتلتيكو إيابا 1-صفر، ما اضطرهما لخوض مباراة فاصلة أقيمت في سرقسطة وخرج ريال فائزاً 2-1 بفضل هدف سجله الأسطورة المجرية فيرينك بوشكاش، قبل ثلاث دقائق عن نهاية الشوط الأول، واضعا فريقه في النهائي للموسم الرابع على التوالي. الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد توج بالجائزة كلاعب مرتين مع ميلان عامي 1989 و1990، ومرتين كمدرب مع الفريق ذاته عام 2003 و2007 بجانب بطولة عام 2014. في المقابل، لم يسبق للأرجنتيني ديغو سيموني، مدرب أتلتيكو مدريد أن أحرز لقب هذه المسابقة كلاعب في صفوف أتلتيكو بالذات وإنتر ميلان ولاتسيو، لكنه تذوق طعم التتويج القاري بإحرازه كأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة وكأس السوبر الأوروبية كلاعب، والدوري الأوروبي ”يوروبا ليغ” مرة واحدة وكأس السوبر الأوروبية مرة أيضا كمدرب لأتلتيكو.