شيّعت زوال أول أمس، بمقبرة سليمان زواغي بقسنطينة، جنازة الشيخ العالم وابن قسنطينة البار، أحمد شرفي الرفاعي، الذي توفي اليوم الأربعاء الفارط، عن عمر يناهز 80 سنة، بعد أزمة صحية أصابته، مكث على إثرها وقتا بالمستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي، وقد كتب المرحوم ما يقارب 22 مؤلفا من أشهرها التعريف بالقرآن الكريم، جراح التاريخ وعاهاته، السيرة النبوية الشريفة دلالات وعبر، ومفهوم جماعة المسلمين عند الإمام أبي يعلى ومقتضياته، وله أيضا عدة مقالات منشورة في الصحف الوطنية، ويعتبر صاحب قلم جريء في طرحه وتحليله لمختلف القضايا المحلية والإقليمية. وقد ولد المرحوم سنة 1934 ببوحمامة بخنشلة، وهو متزوج وأب لستة أبناء، درس بقسنطينة في معهد عبد الحميد بن باديس من 1948 إلى 1952، وانتقل إلى جامع الزيتونة سنة 1954 بتونس، ودرس بها سنتين حيث حاز على شهادة الأهلية، ثم انتقل بعدها للدراسة بمصر وبالتحديد بجامع الأزهر في القاهرة إلى غاية 1957، وحاز على شهادة الثانوية العامة أو ما يعرف حاليا بالبكالوريا، ليمتهن بعدها التدريس بجامعة بغداد بين 1958 -1961، وحاز بالموازاة على شهادة ليسانس في الآداب، وواصل بعدها دراسته العليا بكلية الآداب بجامعة القاهرة إلى غاية 1962، حيث حاز على شهادة النجاح للسنة التمهيدية للماجستير ودكتوراه الطور الثالث من جامعة الجزائر سنة 1979.وقد بدأ المرحوم حياته المهنية مدرسا بالتعليم الثانوي مباشرة بعد الاستقلال، وداوم على ذلك مدة 10 سنوات، ثم انتقل ليدرس بمعهد الآداب واللغة العربية بجامعة قسنطينة إلى غاية 1987، وأستاذا مشاركا في تدريس الحديث النبوي الشريف وفقه السيرة في المعهد الوطني للتعليم العالي في الشريعة بباتنة 1996، ومديرا لمعهد الحضارة الإسلامية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية من 1987 إلى 1989، ورئيسا للمجلس العلمي لمعهد الآداب واللغة العربية 1989 -1990.ومن صفات الشيخ رحمه الله أنه كان مسالما، وكان دوما يبحث عن الحلول التي توحد الأمة، وكان ملحا على الجانب الاجتماعي في الحركة الدعوية، لأنه كان يرى أن الإسلام هو راحة لمنتسبيه في الحياة الدنيا والآخرة.