أرجع الموسيقار قويدر بركان، قائد الجوق الموسيقي الذي سينشّط سهرات الطبعة السابعة لمهرجان الأغنية الوهرانية، التهميش الذي تعيشه المواهب الشابة التي يكتشفها المهرجان خلال المسابقة السنوية إلى تقاعس الجمعيات الثقافية، في لعب دورها الايجابي والمحوري لمساعدة هؤلاء الشباب ماديا ومعنويا من أجل الرقي بالأغنية الوهرانية، عكس ما نراه في دول الجوار أو حتى الأوروبية، مستدلا بتجربة ملك الراي الشاب خالد، الذي وجد من يدعمه ويتبنّى صوته بمجرد ذهابه لفرنسا والاستقرار بها. وأضاف الموسيقار قويدر بركان، خلال ندوة صحفية أنّ تقديم موعد المهرجان الذي ستنطلق فعالياته سهرة غد الخميس، بسبب مونديال البرازيل قد تسبّب في تقليص مدّة التدريبات الصوتية التي تجريها الأسماء الفنية المدعوة للتداول على ركح مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" بواجهة البحر لمدينة الباهية مع الجوق الموسيقي، والتي انطلقت منذ الخامس من شهر ماي الماضي، مؤكّدا على ضرورة دعم المهرجان والقائمين على تنظيمه من قبل السلطات المحلية، وكذا وسائل الإعلام الثقيلة والترويج لهذا الموعد الثقافي والفني الهام الذي تعيشه عاصمة الغرب الجزائري كلّ صائفة، مشيرا إلى أنّه يسعي لضخّ دم جديد وتشبيب الجوق الموسيقي بموسيقيين متخرجين من معاهد عليا للموسيقى، حيث تمّ إدماج لحدّ الساعة 9 موسيقيين. من جهتها، أكّدت محافظة المهرجان السيدة ربيعة موساوي، أنّ أبواب المشاركة كانت مفتوحة لكلّ الفنانين سواء في الطابع الوهراني الأصيل أو الرايوي، وعن بعض الفنانين الذين رفضوا خلال الطبعة السابقة للمهرجان مشاركة شباب أغنية الراي، باعتبار ان المهرجان يحمل اسم الأغنية الوهرانية المحضة، أوضحت المحافظة أنّ أغنية الراي فرضت نفسها في الساحة الفنية المحلية والوطنية، ولها جمهورها الذي لا نستطيع أن نحرمه من الاستمتاع بهذا النوع من الغناء الذي يلهب مؤدوه مدرجات المسرح أحببنا ذلك أم كرهناه، لكن بشرط تقديم أغان تحمل كلمات نظيفة ومهذّبة لا تخدش حياء الجمهور. للإشارة، ستعرف هذه الطبعة مشاركة 60 فنانا من بينهم 54 مطربا سوف يتداولون على مسرح الهواء الطلق، و36 فنانا بالبلديات الست التي تمّ اختيارها، على غرار مسرغين، وادي تليلات، بئر الجير، عين الكرمة وبوتليليس، كما ستعرف مشاركة 7 شعراء وفكاهيين.